رواية مواسم الفرح الفصل الرابع بقلم أمل نصر حصريه وجديده
عسل .
تحرك عاصم ببطء الفهد يقول بنبرة تبدو عادية.
لا يا سيدى انا راجل ماشي في حالي لا عايز عمى عبد الحميد يزعل ولا الدكتور كمان ياخد جنب منى .
توقف على مسافة عطوة واحدة يطالعه بنظرة مبهمة فقال رائف بضحكة سمجة
يعنى انت على كدة مش هتكلمنى عشان ابويا واخويا بس مش عشان انا صغير ومجيش في نص دراعك
زادت اتساع ابتسامة عاصم بصمت حتى اعطاه الأمان ليباغته بلف ذراعه حول رقبته ليضغط عليها قائلا بزهو روجولي
مين دا اللى يسيبك ياد انت انا عاصم ياد انا مين !!
رد رائف ضاحكا رغم ألألم الذي يشعر به
هههه سيب يا عاصم وانا اوريك انتى اساسا خدتنى على خوانه.
ېخرب بيت شيطانك ارحم نفسك واتأسف ياد .
استسلم رائف اخيرا يردد بالضحك ايضا
انا اسف انا اسف ياعاصم باشا
ايوه كده.
اردف بها عاصم ثم فك ذراعه عن الاخر ليقول وهو يشير على عضلات ذراعه الضخمة بتفاخر واستعراض
ايوه كده لازم يعنى تشوف منى العين الحمرا.
رد رائف لاهثا وهو يهندم ملابسه
يا عم انا عارف عاجباك فى ايه
عبس وجه عاصم ليقول پغضب
وبعدين معاك يا رائف انت كدة هاتزعلنى صح.
قال رائف بإصرار
يا سيدى انا مش عايز ازعلك بس يعنى بدور بصراحة كدة عمرها ما عجبتنى دايما مستكينة ومش مفهومة ما بطلعش صوت ولا ليه فى الهزار مش زى نهال.
صدرت بخشونة من خلفهم فالتف الإثنان نحو مدحت الذي كان يقترب منهما وقد عرفاه من صوته فاستقبله رائف بتهليل مستخف كعادته
اهلا اهلا بالدكتور.
تقدم مدحت بغضبه يباغت شقيقه بدفعه قوية بكفيه على ص دره حتى ارتد بأقدامه للخلف متفاجئا يصيح به
إيه ده في إيه هو انت جاي تضربني ولا إيه
هدر مدحت پعنف
في انك بني أدم عديم الإحساس وتستاهل فعلا الضړب .
هتف رائف بانفعال
انت اجنيت ياك
هنا مدحت فقد البقية المتعقلة برأسها فھجم يريد ضربه لولا ذراع عاصم التي تصدر بجس ده امامه يمنعه عن أخيه بقوة قائلا
اهدى يا واد عمي متخليش الشيطان يوزك وجولي بس ايه اللى معصبك كده!
سيبنى يا عاصم دا بنى ادام معندوش ډم .
ضړب رائف كفه بالاخر يردد بعدم استيعاب
لاحول ولا قوة الا بالله هو انت حد كلمك يا عم !!
هتف مدحت وهو يقاوم ذراع عاصم
يعنى بت عمك اللي ركبتها ع الحصان باستهتارك وغباءك الدائم لو كانت اتكسرت تانى النهاردة كنت انت ساعتها هاتحس على دمك !!!
صمت رائف يستوعب الكلمات فقال عاصم بعد ان فك حصاره عن مدحت بعد ان شعر باستكانته قليلا قبل يتابع بتحذير أخيه
من الاخر كده المسخرة دى ماتحصلش تانى والضحك اللي من غير داعي دا ما يتكررش يعني كلامك يبجى معاها بحدود .
وانت بتتحكم كده بأي صفة إنت اخرك واد عمها وانا برضوا واد عمها ولا فى حاجه تانية غير كدة يا باشا !!
برق بعيناه مدحت بشړ وقد بدأ يقفد أتزانه المعروف فتقدم نحوه مرو أخرى ينتوي على تاديبه هذه المرة بحق
يعنى انا كلامى ما هيتسمعش طب كلمها تانى يا رائف وشوف اللى هيحصلك .
عاد عاصم يتصدر بجس ده مرة أخرى يخاطبه بحزم
اهدى يا دكتور الكلام ما يكونش كده.
صاح مدحت وعينيه تطلق شرارا من الچحيم
امال يكون ازاى