رواية مواسم الفرح الفصل السابع برصيد بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية مواسم الفرح الفصل السابع برصيد بقلم أمل نصر حصريه وجديده
هل مرت عليك هذه اللحظة أن تخطأ بشيء لا يستحق او في نظرك هو هكذا ثم تفاجأ بظبطك متلبسا وكأنك فعلت الجرم الكبير وما ينتظرك من عقاپ سيكون أشد وأعظم..
هذا هو ما شعرت به نهال وقت أن وجدته أمامها فجأة وبدون مقدمات وقد كانت تقضي وقتها في التسامر والضحك مع نوها وصديقتها الجديدة بثينة سعيدة بحرية اقتنصتها في المدينة الجديدة عليها منبهرة بروعة المكان وقد ارتخت اعصابها وهدأ عقلها عن التفكير في هذه الخاطرة التي ذكرتها بثينة عن عدم زواج مدحت حتى الآن لأنه ربما بسبب قصة عشق له
مساء الخير.
قالها ورددن خلفه نوها وبثينة التحية بارتباك وتلعثم
تجاهل الرد عليهن واتخذ طريقه نحوها لتجده يدنو ويقترب منها بعد ان شلت المفاجأة عقلها وانعقد لسانها عن الرد وكأنها أصيبت بالخرس ليكمل عليها بفحيح هامس بجوار أذنها
تجومى على طول من سكات وما اسمعلكيش حس ولا نفس حتى.
تطلعت لاشتعال عينيه وشعرت بتحكمه القوي للسيطرة على انفعال بدا ظاهرا من حركة فكيه وبدون أدنى تفكير وجدت نفسها تقف لتتحرك أليا معه صدرت بعض الكلمات من صديقاتها بغرض إلهاء مدحت او فتح حديث بمودة
أوقفهن مدحت بإشارة من كفه ليصمتن على الفور ويده الأخرى أطبقت على كف نهال يسحبها وكأنها طفلة صغيرة في انتظار العقاپ من والدها الذي يسحبها الان بهدوء ما يسبق العاصفة
أما هو فقد كان يحجم غضبه على أقصى ما يمكن حتى لا يلفت إليه الأنظار من أصدقائه في الناحية الأخرى من الكافيه وقد كان ينتوي بتقضية وقته معهم ثم تفاجأ بها هي هنا تتحدث وتتسامر بالضحك وكأنها من رواد الملهى المعتادين عليه تقضي وقتا ممتعا وهو كالمغفل يتصل عليها بالساعات ليطمئن عليها وعن ميعاد عودتها للمنزل وهي لم تترفق وتجيبه ولو في مرة واحدة حتى .
يا مدحت خف عليا شوية يدي بتوجعني... يا مدحت
الټفت رأسه بحدة نحوها بنظرة حادة الجمتها عن الشكوى مرة أخرى رغم ألم العظام الذي فاق احتمالها ليعود ويكمل سيره متجاهلا كل شيء حتى النداء بإسمه من صديقه يونس والذي ترك مكانه ليلحق به ويرى السبب في عودة مدحت وتراجعه عن جلسة الأصدقاء القدامى التى أتى خصيصا من أجلها حسب الإتفاق