السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل السابع برصيد بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية مواسم الفرح الفصل السابع برصيد بقلم أمل نصر حصريه وجديده 
هل مرت عليك هذه اللحظة أن تخطأ بشيء لا يستحق او في نظرك هو هكذا ثم تفاجأ بظبطك متلبسا وكأنك فعلت الجرم الكبير وما ينتظرك من عقاپ سيكون أشد وأعظم..
هذا هو ما شعرت به نهال وقت أن وجدته أمامها فجأة وبدون مقدمات وقد كانت تقضي وقتها في التسامر والضحك مع نوها وصديقتها الجديدة بثينة سعيدة بحرية اقتنصتها في المدينة الجديدة عليها منبهرة بروعة المكان وقد ارتخت اعصابها وهدأ عقلها عن التفكير في هذه الخاطرة التي ذكرتها بثينة عن عدم زواج مدحت حتى الآن لأنه ربما بسبب قصة عشق له

كانت مجرد خاطرة لكنها تسببت باشتعال رأسها دون هوادة مع شعور اخر لجلد الذات لأنها لا تستطيع التوقف وقد اتخذت قرارها في السابق بنساينه ونسيان حلمها الطفولي في القرب منه بعد أن اثبت لها خطأها قبل ذلك بطلبه لشقيقتها الصغرى هذا الصراع كان كالطاحونة بداخلها وعرض الخروج والتنزه كان كطوق النجاة الذي انتشلها حتى لا ټغرق في بحر الأوهام بأن تعيش حياتها الطبيعية تفرح وتمرح كأي فتاة في سنها بعيدا عن سذاجة في عشق يائس ټأذي نفسها به ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
لقد كانت مندمجة في الحديث لدرجة أنها لم تنتبه لمجيئه بالقرب منها سوى من نظرة الهلع التي ارتسمت على وجوه الفتيات صديقاتها لترفع رأسها اتجاه ما ينظرون خلفها فتصعق برؤيته وهذه الهيئة الضخمة والقناع الثلجي الذي كان مرتسما على ملامح وجهه رغم اشتعال عينيه في إلقاء التحية بتهكم صريح
مساء الخير.
قالها ورددن خلفه نوها وبثينة التحية بارتباك وتلعثم
اهلا يا دكتور مساء الخير اتفصل.
تجاهل الرد عليهن واتخذ طريقه نحوها لتجده يدنو ويقترب منها بعد ان شلت المفاجأة عقلها وانعقد لسانها عن الرد وكأنها أصيبت بالخرس ليكمل عليها بفحيح هامس بجوار أذنها
تجومى على طول من سكات وما اسمعلكيش حس ولا نفس حتى.
تطلعت لاشتعال عينيه وشعرت بتحكمه القوي للسيطرة على انفعال بدا ظاهرا من حركة فكيه وبدون أدنى تفكير وجدت نفسها تقف لتتحرك أليا معه صدرت بعض الكلمات من صديقاتها بغرض إلهاء مدحت او فتح حديث بمودة
اتفضل معانا يا دكتور دا احنا حالا واصلين الكافيه ونهال جات معانا بصعوبة..
أوقفهن مدحت بإشارة من كفه ليصمتن على الفور ويده الأخرى أطبقت على كف نهال يسحبها وكأنها طفلة صغيرة في انتظار العقاپ من والدها الذي يسحبها الان بهدوء ما يسبق العاصفة
أما هو فقد كان يحجم غضبه على أقصى ما يمكن حتى لا يلفت إليه الأنظار من أصدقائه في الناحية الأخرى من الكافيه وقد كان ينتوي بتقضية وقته معهم ثم تفاجأ بها هي هنا تتحدث وتتسامر بالضحك وكأنها من رواد الملهى المعتادين عليه تقضي وقتا ممتعا وهو كالمغفل يتصل عليها بالساعات ليطمئن عليها وعن ميعاد عودتها للمنزل وهي لم تترفق وتجيبه ولو في مرة واحدة حتى .
في غمرة شروده واحتقانه العاصف لم يكن يدري باعتراضها الضعيف والمها من قبضته التي كادت أن تهشم عظام اصابعها
يا مدحت خف عليا شوية يدي بتوجعني... يا مدحت
الټفت رأسه بحدة نحوها بنظرة حادة الجمتها عن الشكوى مرة أخرى رغم ألم العظام الذي فاق احتمالها ليعود ويكمل سيره متجاهلا كل شيء حتى النداء بإسمه من صديقه يونس والذي ترك مكانه ليلحق به ويرى السبب في عودة مدحت وتراجعه عن جلسة الأصدقاء القدامى التى أتى خصيصا من أجلها حسب الإتفاق

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات