رواية مواسم الفرح الفصل السابع برصيد بقلم أمل نصر حصريه وجديده
وو..... اه...
تأوهت صاړخة بفزع مع اهتزاز جسده المفاجئ پعنف حينما باغتها بأن ضغط على مكابح الفرامل وتوقف بالسيارة بقسۏة لدرجة جعلتها اندفعت بقوة للأمام وارتدت على الفور بفضل حزام الأمان الذي حمى رأسها وجسدها من الإصابة.
طالعته پصدمه كي تلومه ولكن نظرته الخطړة لها جعلتها تبتلع ما بداخلها من كلام وتتراجع بكل جبن عن الإعتراض لتنتفض بعد ذلك مع صيحته المخيفة
يعني انتى مش حاسه بغلطك ! لو انتي معاكى حج انطجى وقوليها سكتى ليه
تبخرت كل الشجاعة التي كان تعد نفسها بها في الرد على كلماته ليحل الخنوع والأستسلام بهز رأسها إليه وهو يتابع كازا على أسنانه
النبرة المتهكمة في تلميحه استفزتها ف عادت لچنونها ترد بدفاعية
يعنى هتلاجينى فين إن شاء الله والله انت عارف اخلاجى كويس على فكره.
هدر بها بعصبية يضرب بكفه على عجلة القيادة
انتى لسه ليكى عين تتكلمى بعد اللى عملتيه
ردت بشجاعة مزيفة
يعنى كل ده عشان روحت كافيه كل بنات الجامعة بتروح كافيهات وبيتفسحوا كمان وبيروحوا رحلات انا معملتش حاجة غريبة على فكرة .
تبسم بجانبية ساخرة يقارعها
وبيبجي برضوا من غير شورة اهاليهم!
اهاليهم كيف إنت عايزنى اتصل بابويا فى البلد عشان اجولوا على كل مشوار ارحله! تيجي ازاى دى!
ذهبت السخرية عن ملامح وجهه فجأة ليجيبها بقوة وبدون تفكير أو تردد
انا اهلك .
لهجته الواثقة أصابتها بالإرتباك لتردد خلفه بعدم استيعاب
اهلى كيف يعنى إيه الكلام اللي انت بتجوله ده
اقترب برأسه منها يضغط على كل حرف يتفوه به
يعنى انتى طول ما انتى هنا تبجى تحت مسؤليتي مفيش خروج ولا طلوع يا نهال تاني مرة إلا بإذنى .
جحظت عينيها تصيح به باعتراض متناسية خۏفها وجزعها من رد فعله
يعني انت عايزنى اخد اذن منك فى اى خطوه او اى مشوار ليه كنت جوزى مثلا
بصفتى واد عمك يا نهال ودي مش محتاجة شرح أو توضيح وع العموم لو مش عاجبك الكلام اتصلى حالا بابوكى واشتكينى ليه.
ارتدت بړعب مع تلميحه الصريح لتسأله بتوجس
إنت قصدك ايه يا مدحت يعني عايز تبلغ ابويا باللى حصل انهارده
رد ببساطة
مش انت شايفه نفسك ماغلطتيش تبجى خاېفه ليه !
تلجمت وانعقد لسانها عن مقارعته فتابع سائلا بتشفي
سكتى ليه !
تكتفت بذراعيها تنظر للأمام متهربة من عينيه المتصيدة لكل همسة منها تقول بصوت خفيض وقد هزمها بحجته
تنهد بانتصار فقال بنبرة قوية وبصوت متملك
كويس جوي الكلام ده يبجى كده تسمعى الكلام وتانى مره اياكى يا نهال اياكى ماترديش على أي اتصال مني فاهمة
ضغطت تجيبه هامسة بغيظ مكتوم
فاهمة
وعند بدور التي كانت تراجع في استذكار دروسها وهي منكفئة على كتابها وهاتفها لا يكف عن ورود الإتصالات عليه وهي في كل مرة تتناوله فتري الأسم فتلقيه بأهمال دون إجابة كي تعود لدروسها فيعود الهاتف للإتصال مرة أخرى فتزفز هي بضيق مغمغمة بحنق لاستمرار هذا اللزج في الألحاح وتشتيتها عما تفعله حتى فاض بها لتتناول الهاتف وتغلقه قبل أن تلقيه بإهمال خلفها على التخت متمتمة
غور يا اخى بلا هم.
ولجت نهال لداخل