رواية مواسم الفرح الفصل السابع برصيد بقلم أمل نصر حصريه وجديده
يقول كازا على أسنانه
اجيبهالك ازاى بس يا ام مخ ضلم ولدك واخدها عند عشان نيرة و بدور اصحاب الروح بالروح يعني انتي من غير ما تجصدي جبتهالوا على الطبطاب.
رفرفرت سميحة بأهدابها تحاول الإستيعاب حتى ظنها فهمت مقصده قبل أن تصدمه بقولها
مش فاهمه !!
عوج سالم فمه متنهدا بثقل قبل أن يرد
ولا هتفهمى !
يعنى ايه !
سألته ليردف لها بحسم بعد أن فقد الأمل منها
يعنى تأجلى الروحة لبيت اخويا عبد الحميد وطلب نيره لحد اما انا اجولك .
هنا اعترضت سميحة وكأنها تدافع عن قضية حياتها
ليه بس يا سالم توجف الحال دا انا ما صدجت فرحت والواد راسه لانت دا انا كنت مجهزة نفسي على إن اروح بكرة دا حتى على رأي المثل زي ما بيقولو خير البر عاجله..
قالها سالم مقاطعا بحزم جعل سميحة تنتفض من جواره لتعود لمنزلها تغمغم بالكلمات الحانقة نحو زو جها الذي قطع عليها فرحتها بموافقة عاصم بالإرتباط بابنة عمه وتعنته الغير مبرر بأسبابه واهية
أما عن عاصم فقد كان مستلقي على فراشه يسند ذراعه على جبهته ليغطي عينيه بتفكير عميق عما وافق به منذ قليل مع والدته يراجع نفسه إن كان هذا الأمر قارب الصواب أم الخطأ فكرة ارتباطه ب نيرة ابنة عمه.
هو لا يريد ظلمها وقلبه معلق بغيرها بل وهي اقرب الناس إلى مالكة قلبه ولكنه ايضا يريد المضي في حياته والتجاوز كي يعيش يريد انهاء عڈابه الدائم بالتعلق بالمستحيل يريد الوفاء بوعده لنفسه بنسيانها الذي يصعب بمجرد رؤيتها وتتبخر معه كل الوعود في الهواء.
الإنتظار في هذه اللحظات كان هو اصعب الأوقات التي مرت بها على مدار سنوات عمرها لقد كانت ترتجف داخلها پعنف رغم تظاهرها بالتماسك تراقب كل همسة منه كرد فعل يخفيه عنها بصعوبة رغم احتداد عينيه وتجاهله لها منذ أن انضمت معه في السيارة تعلم أن الأمر لن يمر على خير والعينة بدأت من اول دخولها السيارة حينما جمد الډماء بعروقها بصيحته الهادرة بمجرد ان حاولت أن تستقل المقعد الخلفي ف زجرها هادرا بصوته المخيف
إننتفضت محلها لتتحرك على الفور مذعنة لتنفيذ الأمر تخشى رده العڼيف وقد بدا جليا بهذا الانفعال الشديد في القيادة والنظرات الحادة التي كان يحدجها بها كل دقيقة لتزيد من جزعها حتى فاض بها وقررت التعجيل بالحسم فخرج صوتها بارتباك
انا اسفه انى مرديتش عليك وماجولتلكش انى خارجة مع صحباتى
الټفت رأسه بحدة نحوها يرمقها بعدائيه مخيفة زادت من جزعها ثم من دون رد عاد للقيادة مرة أخرى غمغمت داخلها بحنق ثم اخذت نفس طويل تهدئ به توترها
فخرج هذه المرة صوتها بقوة تدعيها وكأنها تناولت حبوب الشجاعة
على فكرة مفيش داعى لعصبيتك دى كلها انت شوفت بنفسك احنا كنا جاعدين باحترامنا فى مكان محترم والبنات اللى معايا فى منتهى الادب والاحترام كمان