رواية مواسم الفرح الفصل السابع برصيد بقلم أمل نصر حصريه وجديده
معه.
إيه يا عم مالك انت جاى ولا ماشى ولا ايه ظروفك!
قالها يونس يوقف الاخر وهو يجذبه من ذراعه قبل ان يصل لمخرج الكافيه ف استدار إليه الاخير مجبرا والټفت معه يده الممكسة بها كي يخفيها خلف ظهره بعيد عن انظار يونس والتي توقفت عليها تلقائيا
روحى انتى استنينى عند العربية.
همس بها مدحت من تحت اسنانه قبل أن يجيب صاحبه والذي تابعها بعينيه حتى خرجت من الكافيه لتزيد من عصبية الاخر ويهتف به
فى إيه يا يونس
رد الاخر تعلو وجهه ابتسامة مرتبكة
نعم يا عم بتزعق ليه بس هى مين دى الى كنت ماسكها وخارج بيها
إمتقع وجه مدحت من الڠضب وخرجت إجابته بصعوبة شديدة بتحم شديد على قبضته التي كانت تتحرق لضربه ورد بابتسامة صفراء
ضحك له الاخير يردف ببرود غير ابها بانفعال صاحبه
خلاص يا عم ما تزعلش منى واعتبرنى ماسألتش المهم انت مش راجع معايا تسلم على الجماعة ولا ايه
ذهبت انظار مدحت نحو اصدقائه المتابعين من الجهة البعيدة
معلش يا يونس بلغهم سلامى واعتذاري لأن بصراحة جد عندي أمر ضرورى مش هقدر اتحل منه.
قالها وهو خارح من الكافيه امام نظرات يونس التي رافقته باستغراب من فعلته.
يا نهار اسود ومهبب يا ريتنا ما جينا معاكى من الاساس يا ريتنا ما جينا.
هتفت بها نهى بولولة نحو بثينة وهي تنهض وتلملم اشياءها كي تغادر هي الأخرى ردت الاخيرة بارتباك وقلق
هدرت نهى بصوت خفيض خوفا من لفت الأنظار إليها
حصل أيه هو انتي لسة كمان بتسألي يعني عايزاه فى أول يوم دراسة ليها يلاقيها فى كافيه وتجوليلى حصل ايه
ردت بثينة بتوتر اصابها بالفعل
عندك حق دا انا نفسى خۏفت منه اشحال هى بقى
قالت نهى وهي تحاول الاتصال بهاتفها ولكن فشلت مع اهتزاز يدها
هى !! .... انا مش عارفة اعمل ايه واطمن عليها ازاى دا انا حتى خاېفة ما اتصل بيها.
عقبت بثينة على قولها بتشتت
طب وبعدين بقى هنعمل ايه يعني
حسمت الأخرى وهي تعلق حقيبتها اليدوية على كتف ذراعها وتتحرك
سأل سالم زوجته وهو مضجع على وسادة قطنية ومستلقي على المصطبة المفروشة بالفراش من خيوط الصوف خارج المنزل بعد استماعه لحديثها
يعنى هو جالك كده بعضمة لسانه!
ردت سميحة بلهفة وتشدق
ايوه والنعمة الشريفة زى مابجولك كده !!
اشاح وجهه عنها بتفكير ثم قال بعدم اقتناع
مش عارف ليه مش عاجبنى لكلامك.
تغضن وجه زو جته فقالت بعتب
وه يا ابو بلال يعنى انا هاكدب ليه بس
زفر الرجل يضرب بكفه على طرف الفراش ورد بضيق
بطلي يا سميحة عمايلك دي انا عارف انك مش بتكدبى بس ولدك مش مضمون وانا مش عايز اخسر اخويا .
وه وتخسر اخوك ليه بس هو احنا ولدنا طايش ولا عفش اسم الله عليه
زفر سالم يعتدل بجذغه ليضرب كفيه ببعضهما ويصيح بها بنزق بعد ذلك
يا مرة افهمى ولدك جلبه متشعلج لسه ب بدور يعنى كده ممكن يظلم نيره بت عمه معاه إفهمي بجى أنا جلجان ليه
اعترضت سميحة لتردف نحو زو جها بإصرار
ويظلمها ليه ان شاء الله دى بت عمه مش غريبة عليه وعارفاه وعارفه طبعه .
اغمض عينيه سالم مخرجا سبة وقحة من فمه قبل أن يتجه إليها