رواية مواسم الفرح الفصل التاسع بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية مواسم الفرح الفصل التاسع بقلم أمل نصر حصريه وجديده
في الجامعة كانت الجلسة التي جمعت نهال بابن عمها رائف بعد ان فاجأها بزيارته ولأنها معتادة عليه وعلى المزاح معه كأولاد عم تربوا معا كأخوة فكان التباسط والضحكات المرحة هي السمة المميزة للجلسة مع الأسئلة الفضولية من المذكور عن صديقتها
ايوه يا عنى هي ابوها من عيلة مين بالظبط
يا بنى وانت مالك بعيلتها ولا عيلة ابوها هي صاحبتي انا على فكرة مش صاحبتك انت.
هتف يراوغها بمزاحه المعتاد مرددا
وه وافرضي يا ستي مش لازم برضوا اطمن عليكى وعلى الصحبة اللي بتمشي معاها يا غزاله يا شارده انتى .
ضحكت نهال ټضرب كف بالاخر غير قادرة على التوقف لعدة لحظات حتى قالت من بين ضحكاتها
ماشى يا ستي نتكلم جد عاملة إيه بجى فى الدراسة ماشية كويس ولا بتخلي مدحت اخويا يساعدك
اردف بالأسئلة بعفوية غير منتبه على عبوس نهال لمجرد التلميح فهتفت تجيبه بانفعال
يساعد مين انا مش محتاجة مساعدة من حد يا بابا حتى لو كان واد عمي انا اعرف زين اعتمد على نفسي .
خبر إيه بتهبي فيا وانتي متعصبة كدة وتاكليني عشان بس بسألك إيه يا بت
رغم علمها الأكيد بمزاحه وقصده لكن طبعها العنيد جعلها تزداد انفعالا
بت لما تبتك انا دكتور محترمة يا فاشل انت .
سمع منها وازداد مرحه في الضحكات ليغيظها بعد ان احتقن وجهها وتغير لمجرد سبب تافه في نظره وصدح الهاتف يقطع عليها قبل أن تزيد بكلمات ساخطة نحوه نظرت للرقم المعروف تغمغم بصوت وصل لأسماع الاخر
مين
اخوك الدكتور اللي كنت بتجيب سيرته.
مدحت
أومأت برأسها إليه قبل أن تجيب الاخر
الو السلام عليكم .
رد يسألها على الفور بنزق
انتى ما اتصلتيش ليه تبلغبنى ان المحاضرة اتلغت
ارتفع طرف شفتها الأعلى باستنكار حاولت ان تخفيه بإجابة مراوغة
طب اديك عرفت ايه اللى حصل يعنى
وصلها صوت انفاسه الهادرة قبل ان يهتف متوعداا
قال الاخيرة بصيحة عالية جعلتها تستشيط من الغيظ ولكنها تمالكت لتجيبه على مضض
مطلعتش من الجامعة ولا مشيت انا في الكافتيريا مع....
قطعت جملتها إثر إنتباهاها على فعل رائف الذي كان يشير إليها بكفه لرفض ان تخبره بمجيئه وصاح مدحت عليها في الهاتف
للمرة الثانية يجفلها بصياحه لتهتف تجيبه بانفعال
جاعدة مع البنات يا مدحت هو انا اعرف غيرهم
رد مدحت ببساطة تذهلها
طيب انا ساعة كدة وهخلص الكشف اللى عندى فى المستشفى وهعدى عليكى اخدك.
كالعادة حاولت إثناءه والجدال
يا واد عمى متشلش همي انا همشى مع البنات مش محتا..
قاطعها بحدة حازما
اجفلى يا نهال واسمعى الكلام .
قالها لينهي المكالمة بتعجرف ليزيد من استفزازها أمام رائف المندهش مما يحدث وسألها على الفور
هو ايه الحكاية.
لم تتردد نهال في اخباره عما يحدث
الحكاية يا استاذ هي إن اخوك الدكتور المحترم محكم رايه انه يوصلنى فى الروحة والرجعة ومطلعش مشوار إلا لما اقوله عشان انا جال ايه بجيت مسؤليته هنا
مسؤليته! غريبة يعني
قالها رائف