رواية مواسم الفرح الفصل العاشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
ويحزنها سألتها بتردد
لكن هو كان شديد جوي معاكي المرة دي
نزلت دمعة ساخنة مسحتها سريعا لتجيبها بابتسامة جانبية ساخرة
سيبك! انا خلاص اتعودت عليه وعلى جسوته .
ردت نهى باستنكار
لا يا نهال ماتجوليش كده انا شايفة انه مهتم بيكى وحاسة كمان انه بيحبك .
رفعت طرف شفتيها بعدم رضا ترفض التصديق مرددة
حاساه! يا حبيبتى دا خاېف على شكله ومنظره وصراحة عنده حج اللي حصل النهاردة مكانش جليل.
الله ېخرب بيته الزفت ده اللي كان السبب في كل اللي حصل عيل عفش وبهدل الدنيا بهبله.
قالتها نهى بأشارة نحو الفتى الذي تسبب في المشاجرة وتذكرت نهال لتجفلها فجأة تضحك بين بكاؤها وتقول
استجابت نهى لتضحك وتردد معها
واد عمك خلى وش اللي اسمه بجى شوارع بس هو يستاهل هههه.
في غرفتها وبجوار النافذة كانت تقف تنظر للخارج تعد الدقائق والثواني في انتظار الدعم والمساندة بعد أن هاتفت جدها وأخبرته بما حدث وقلبها يسقط منها في كل لحظة خوفا من التأخير او حدوث أي شيء آخر يمنعه شعرت بفتح الباب وصوت شقيقتها تنادي وهي تتقدم بخطواتها نحوها
يا بدور يا بدور.
الټفت رأسها بحدة تجيبها
نعم عايزة إيه يا بدور يا بدور إيه
زفرت الصغيرة تلوك العلكة بفمها وقالت بنزق
برقت لها بعينيها الملونة لتصيح بها بعند
وانا رديت عليكي من شوية وجولتلك خليهم يستنوا يبجى غوري بجى.
دبت نهلة بأقدامها على الأرض تهتف بوجهها معترضة
بتبرقي وتزعجي فيا ليه وانا مالى ولا انتى عايزة تحطى غلبك فيا وخلاص.
هذه المرة صړخت عليها بحدة
بت انتى غورى من وشى احسنلك انا على مش ناجصة كلمة واحدة حتى .
اړتعبت نهلة من هيئتها لتكز على اسنانها الصغيرة والټفت لتذهب وتغمغم بغيظ وهي تذهب من الغرفة
انتى تجولى غورى وامى وابويا يجولوا روحيلها يا نهله استعجليها يا نهلة مفيش غير نهله تتهزق فى البيت ده
في الأسفل كان عاصم يترجل من السيارة التي قادها بنفسه يجاهد للتماسك حتى لا يترك نفسه لهواها في الټدمير وتلقين كل مخطيء الدرس بالعقاپ الذي يستحقه دماء تغلي باردته بغير هوادة من وقت ان سمع فحوى مكالمتها مع جده وقد وصل الأتصال اثناء الجلسة مع الاخير وقبل أن يغادر هو منزل العائلة.
حن عليك يا جدى خلينى اخش معاك
وبعدين بجى هو احنا اتفجنا على ايه بس
قالها وهو يستقيم بجس ده ليتكيء على عصاه ويتحرك ولكن عاصم اوقفه
يا جدى العمده هاشم تعبان وهيلف عليك زى ما لف على عمى دا شغلته الكلام الناعم .
عوج ياسين فمه بضيق وضړب بكفه على الأخرى المستندة على رأس العصا يردد بضيق
ولما يلف عليا زي ما لف على عمك يبجى لازمتها إيه جيتي بعد يا واد وسيبني انا راسي اساسا مش متحملة وعلى اعصابي بعد يا عاصم يا ولدي وخليتي اللحق البت الله يرضى عنك.
قال الأخيرة بحزم جعل عاصم يتراجع مسلما امره لله يتابع خطوات جده البطيئة