رواية مواسم الفرح الفصل العاشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
الطلبة زميلاتي في المدرسة والناس اللي تعرفني واللي متعرفنيش.
تركت نعمات ما كانت تعمل به وتأثرت لتمسح بكفها على صفحة وجهها بقنوط متنهدة بثقل تتمتم لها
وانا إيه ذنبي بس يا بتي مقدرش ادخل بين الرجال ولا اقول كلمة انا .
زاد شعور القهر لدى بدور حتى همت ان تصرخ بوالدتها ولكن صوت شقيقتها الصغيرة أوقفها
يا بدور يا بدور ابويا بيجولك تعالى عنده جوا في اوضة الضيوف عشان تسلمي عمى العمدة اللي جاى يراضيكى .
وكأنها وجدت بها منفثها صړخت بها پغضب وشراسة متحدية
اخلصي وغوري من وشي انا مش رايحة في أي حتة ولا هسلم على أي حد غوري .
الوو ايوة يا بدور.
شهقت پبكاء مكتوم لم بمكنها بالرد بجملة مفيدة مما جعل ياسين يهتف بقلق
پتبكي ليه يا بت مالك يا بدور فيه ايه .
ضغطت حتى خرج صوتها من بين البكاء لتجيبه بتقطع
ايوه يا جد ... اللحجنى.... معتصم جاب ابوه واتصالحوا مع ابويا... اتصالحوا يا جدى اتصالحوا
وعودة إلى نهال
التي كانت تبكي على سريرها ټدفن رأسها في الوسادة بنشيج حارق مع تذكرها لكل ما حدث وما مرت به خلال الساعات الماضية وما واجهته مع مدحت وادعاء هذا الولد الفاسد بالكلمات السيئة عليها وعلى سمعتها أمام عميد الكلية وأبناء عمها الاثنين نهي صديفتها والتي ترافقها في نفس الغرفة كانت تجاورها على الفراش الان وتربت بالكلمات المهدئة كي تخفف عنها
استمرت الاخيرة على حالتها ولم ترد أو تستجيب لها فتابعت بمزيد من التأثر
يا بنتى انتى كده هتتعبى والله وبعدين بجى..... والله لو ما اتكلمتى ورديتى عليا لاكون فاتحها مناحة زيك وانت عارفانى لما بفتح ما بجفلش والنعمة هتندمي بجد.
قالت الاخيرة بصوت مبحوح وقد ترقرقت في عينيها الدموع توقفت نهال على النبرة الغريبة لترفع رأسها فوجدتها حقا تمسح في الدموع السائلة على وجنتيها على غير ارادتها تبسمت بذهول لموقف المساند من صديقة عمرها حتى في الحزن على شيء خاص كهذا واعتدلت بجذعها تمسح باطراف أناملها على خديها دموعها هي وتخاطبها بمناكفة
نوها والتي بادلتها الإبتسام
ايوه يا اختى اضحكى انتى بعد ما خوفتينى عليكى.
تبست تتناول المحرمة الورقية لتجبر نفسها على التوقف وقالت
لا يا حبيبتي ما تخافيش أنا جوية واتحمل ياما دجت ع الراس طبول .
رمقتها نهى بنظرة قلقة صامتة مقدرة ما مرت به قبل أن تجفلها بسؤالها
صحيح مين اللي جال لمدحت دا وصل قبل حتى ما يبعتله العميد.
تلجلجت نهى تشير بسبابتها على نفسها تجيب باضطراب
بصراحة يعني... انا اللي جولتلو لما سألني عليكي..
ناظرتها نهال صامتة بنظرة لائمة مطبقة شفتيها جعلت الأخرى تتابع بدفاعية
ظلت صامتة ولكن بدا عليها بعض الاقتناع بعد أن إزاحة عينيها عنها وتنهدت بثقة قائلة
يا ستي ع العموم هو كان هيعرف هيعرف انا بس اللي دايجني هو انه حضر وشافني في الموقف الزفت والبني أدم المتخلف ده بيتبلى عليا جدامه
نهى والتى وصلها ما كانت تفكر فيه نهال