الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل العاشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

والخۏف الذي انتابها من هيئته استطاعت التمالك سريعا لتنفض كفه عن ساعدها وترد بعند
فيه ايه ولا انت صدجت ان خطببتك صح ولا ايه
على العموم انت عارفنى كويس وانا مش محتاجة اغير من نفسى عشان ناس عجولها مريضة
توقفت على إظلام وجهه وأوداجه التي انتفخت بعنقه من فرط غضبه الحارق وزادت بقولها
عن اذنك يا دكتور .
قالتها ثم خرجت على الفور مغادرة حتى لا يرى ضعفها حينما ټنفجر من البكاء أمامه أما هو فقد نفث عن غضبه فور خروجها بأن زمجر كالۏحش المحبوس في قفصه وذراعه امتدت لتلقي بكل المحتويات الموجودة على سطح مكتبه لتسقط على الأرض بغيظ
في البلدة
حينما عادة بدور إلى منزلها وبمجرد أن خطت أقدامها إلى الداخل شعرت بالدهشة لهذا السكوت والهدوء المريب قبل ان تجفل على سماع اصوات رجال تعرفها من غرفة الضيوف اختلطت مع صوت ابيها الرزين. دائما انتابها القلق وشعرت بشيء غير مريح وهي تكمل بخطواتها حتى إذا وجدت شقيقتها الصغيرة أمامها أمسكت بها على الفور تسألها 
بت يا نهلة خدي هنا.. مين اللي جاعد عندينا جوا
أجابت الصغيرة بهمس وكأنها تكشف لها عن سر ما
عمك العمدة وخطيبك معتصم جوا مع ابويا اديلهم يجي ساعة بيتكلموا ويتحددتوا.
سمعت منها بدور وغلت الډماء برأسها على الفور لتهدر بها
وجاعدين اكتر من ساعة كمان هي إمك فين يا بت
نهلة والتي اصابها الخۏف من هيئتها أجابتها بتردد وعدم فهم
امى جاعدة فى المطبخ جوا بتحضرلهم غدا.
غدددددا! يعني كمان وبعد دا كله بتحضرلهم أكل يطفحوه
صاحت بها پصدمة قبل ان تنتفض وتهرول سريعا نحو والدتها في المطبخ وهي تتأكد من قول شقيقتها وبدون سلام او القاء التحية هتفت بعدم تصديق
انتى بتعملى ايه ياما بتحضريلهم غدا صح زي ما جالت نهلة! طب ليه ياما هو انتى متعرفيش إن الزفت اللى جوا دا عمل ايه معايا النهاردة
نعمات التي اجفلت في البداية بهجوم ابنتها تداركت سريعا لتجيب بضيق
عارفة يا بدور اللى حصل وابوكي كمان دا مفيش بيت فى البلد ميعرفش باللي وعمله معاكي معتصم عند المدرسة!
جحظت عينيها وافتر فاهاها بوجه مخطۏف تردد بذهول 
يعنى عارفين وبرضو بتضايفوهم وتحضروا أكل وعيش وملح طب ليه ياما
زفرت نعمات لټضرب بكفها على ظهر الاخر بثقل وتجيبها بقلة حيلة
عشان طبوا علينا فجأة يا بدور وابوكى مسكتلهومش وزعج وبهدل الدنيا بس بجى العمدة عمال يعتذر ويحايل فى ابوكى من ساعة ما وصل وانتي عارفة ابوكي يا بتي مهما كان لازم يقدر جيتهم ودخولهم البيت دي الأصول يا بتي.
هكذا سريعا بعد أن انبلج الضوء في قلبها ونبت الأمل في الخلاص من هذا الهم الثقيل والمزعج تتحطم احلامها بمسافة الطريق المسافة التي قطعتها من منزل جدها وكانت تحلق بها من الفرحة بعد موقف ياسين معها وتلميحه بفك هذا الإرتباط الثقيل والمؤذي لتصل الان منزلها فتجد وكأن شيئا لم يكن بل وعادت الأمور لطبيعتها وكأن ما عاصرته هذا الساعات الماضية من شد وجذب وشجار على قارعة الطريق أظهر لها طبيعة النفس السيئة لهذه المتبختر المتعجرف الفاشل لتتيقن اخيرا من صدق إحساسها في أن ما تشغر به الان هو الكره لهذا الشخص وبعد أن ظنت انها نجت يتحول كل ذلك لوهم لم تدري بنفسها والدموع تتساقط بغزارة اوجعت قلب والدتها وهي تردد باڼهيار
يعنى خلاص ياما ابويا سامح عن حجى ورضى على كده ياما رضي بضړبي وإهانة عيلتي جدام

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات