الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل السادس عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية مواسم الفرح الفصل السادس عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده 
في جلسته لمدخل المنزل وهو المخصص لاستقبال افراد البلدة وسماع شكاويهم في مظهر شكلي يعتمده منذ توليه منصب العمدية وذلك لأن معظم وقته منشغلا كما يدعي وان حدث واستقبل فهذا يكون في أصعب الحالات ورغم أنه يمتلك مندرة في الجهة الأخرة من المنزل ولكنه يخصصها فقط لكبار الضيوف وهل يصح أن يدخل كل من هب ودب أم أنه يفتحها سبيل

نفث الدخان الكثيف ليفعل سحابة رمادية كثيفة أمام عينيه ثم يزيد عليها ولا ينتهي بشرود والتفكير المستمر فيما ينتوي عليه وما بعث به ابنه منذ قليل
لقد حسم أمره ولن يتراجع رغم صعوبة المهمة.
السلام عليكم .
تفوه بها معتصم فجأة يقطع عنه شروده لينتفض هو فور رؤيته ليردد بلهفة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ها عملت ولا إيه الاخبار
تبسم الاخير يتناول ثمرة تفاح من طبق الفاكهة الموضوع على الطاولة أمام وقال بثقة
الاخبار تمام وعال العال .
سأله هاشم بمغزى
يعنى حصل
قضم معتصم قطعة كبيرة من تفاحة حتى اصدر اصوتا مع مضغه لها وهو يقول بانتشاء
حصل يا بوي و التنفيذ هيبجى فى اجرب وجت أنا نبهت عليهم على كدة.
اقترب هاشم برأسه ليهمس نحو ابنه بحذر
ونبهت عليهم انهم ما يزودوش عن الادب احنا مش عاوزين الموضوع يوسع.
ازبهل معتصم وبرقت عينيه قليلا باضطراب ليرد ببعض التلعثم
اييوه أيوة يا بوي زى ما انت جولت .
احتد هاشم في لهجته يرفع السبابة أمام وجه الاخر مشددا
إياك إياك يا معتصم تكون خالفت اومري.
ابتلع ريقه المذكور ليرد على الفور مجيبا
لا يا بوى انا جولت اللى انت جولتهولى وبس وهما بجى اللي عليهم التنفيذ الصح.
حدق به هاشم بتشكك بم ما لبث أن يردد
لما نشوف يا معتصم لما نشوف.
خرج ياسين من المندرة يجر أقدامه جرا من التعب وجولات مرهقة من مفاوضات قام بها في عدد من الساعات الماضية استقبلته صباح بالسؤال فور رؤيته
ايه الاخبار يا بوى
سقط على كرسيه ليجلس مشيرا بكفيه أمامها
حمد لله يا بتى اخيرا خلصت الموضوع وانتهينا دا الواحد عينه طلعت.
ربنا يعينك ويجدرك.
تمتمت بها صباح قبل أن تتابع
طب وانتوا رسيتوا على ايه يعني هيروح يصالحها ولا هتيجي هي معاك ولا....
بكره ها يجيب المأذون ونخلص الموضوع .
قالها ياسين مقاطعا لتهتف هي بجزع
طلاج ليه بس يا ساتر يارب.
طالعها ياسين قائلا بيأس
البت مش عايزه ترجعلوا يا صباح ها نرجعها بالعافية يعني الواد بخيل ومدب فى كلامه يعني طامسها من كله بغشامته والبت مش متحملة.
اومأت صباح رأسها بتفهم ثم سألته
طب وعلى كده الطلاج هيتم فى بيتهم ولا في حتة تانية
تأوه ياسين يجيبها وهو يحاول النهوض عن كرسيه
ايوه يا صباح هيبجى فى بيتهم وربنا يتم على خير ومبجيبش مشاكل انا قايم اروح اصلي عايزه حاجة تاني مني
نفت بصوت مخټنق
لا يا بوى وهعوز ايه بس
تحرك بأقدمه المتعبة يقول
طب حضريلى لجمه أكولها على ما جيت .
خطا خطوتين ثم استدار إليها يفاجئها بقوله
لكن انتى كنتي تعرفى ان رضوانة كان ليها عيل شباب ماټ .
ايوه يا بوى دا يا عينى ماټ غرجان ربنا يرحمه برحمته .
قالتها صباح والتف هو عنها يجر أقدامه يغمغم بصوت خفيض مع نفسه
ربنا يرحمه ويرحم امه المسكينه كمان.
بداخل القسم الذي انبأها عنه كانت نهال تقطع الطرقة في المشفى بتشتت وعدم معرفة جعلتها تستوقف فتاة بملابس

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات