رواية مواسم الفرح الفصل السادس عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
بابها سريعا ليلج بها وهي من خلفه لاهثة بتسارع لأنفاسها بعد الركض خلفه لتنتبه على وقفته امام مكتبه يعطيها ظهره واضعا كفيه في جيوب سترته بصمت مهيب وكأنه يحارب شياطين الڠضب بداخله اقتربت على تردد تسأله
مدحت هو انت زعلان مني
وكأن بعبارتها البسيطة داست على الزرار ليلتف إليها بوجه اظلم بالإنفعال ليهدر بها
تعرفى يونس منين عشان تجفى وتتسايرى معاه فى الكلام
انتفضت مجفلة بخضة من هيئته لتجيب پخوف
والله ما اعرفه دا هو اللى سلم عليا وعرفنى بنفسه ..
قاطعها بحدة ورأسه تميل نحوها بشراسة
ويعرفك منين عشان يعرفك بنفسه
ردت واقدامها ترتد للخلف بارتياع من هيئته
كمان الكافيه!
صاح بها بصوت يقارب الجنون ليتابع
يعني فاكرك من ساعة الكافيه! دا انتى على كده عجبتيه ودخلتى مخه من ساعتها .
برقت بعينبها لتهتف باعتراض
ايه اللى انت بتجولوا دا هو عمل ايه بس لدا كله
كز على اسنانه ليضرب بقدمه الكرسي أمامه هادرا
ما انتى لو ما روحتيش الكافيه الزفت فى يومها مكانش شافك وحطك فى مخه
بعند زادت بعصبية تقارعه
طب اهو شافنى النهارده فى المستشفى على كده كمان يا ريتنى ماجيت المستشفى عايزه افكرك ان انت اللى جولتلى اجيلك واعدى عليك عشان تروحني السكن ولا انت ناسى
توقف فجأة ثم التف ليضرب بقبضته على سطح المكتب يردد بشرود ولهاث
انا لازم استعجل جدى عشان يخلص موضوعنا بسرعة انا مش هستني اكتر من كدة لازم يستعجل ويشوفلي حل.
ردت ببلاهة وبدون تفكير
موضوع إيه.
الټفت اليه باعين تشتعل بالغيظ لتستدرك هي وتتذكر على الفورا
اه .. انت تجصد الخطوبة
رد بلهجة خطړة
ايوه الخطوبة ولا انتى نسيتى
سارعت للرد تهادنه وكأنها تهادن طفل مچنون
لا لا منسيتش طبعا ودى حاجة تتنسى برضو
في اليوم التالي صباحا
على مائدة السفرة كان يتناول سالم وجبة إفطاره مع زوجته حينما سألها
اجابته سميحة بقلق
لا كيف دا اسم الله عليه طلع صلى الفجر على ميعاده بس انا مش عارفة ليه لحد دلوكت ما رجعش
رد سالم باستغراب
يعنى إيه مرجعش يفطر هو جالك إن عنده سرحة ولا بيعة عايز يخلصها في السوق ولا الشادر
نفت تهز رأسها سميحة تردد
لاه مجالش.
شعر سالم بالقلق ولكنه رفض أن يزيد على زو جته التي كانت تتناول الطعام بصعوبة فقال مهونا
يمكن اتشغل فى موضوع ولا يمكن معاه مصلحه بيخلصها يعني هيكون راح فين يعني
أومأت سميحة برأسها قائلة
يمكن برضوا أكيد هو كدة زي انت ما بتجول بس انا اتشغلت مش عارفه ليه
تتشغلى ليه بس هو ولدك صغير ولا جليل مثلا عشان يتخاف عليه بلاش الخۏف ع الفاضي وان شاء الله ربنا مش هيجيب حاجة عفشة.
تمتمت سميحة خلفة بتمني
يارب يارب
في منزل رضوانة وبعد أن أنهى المأذون إجراءات طلاق نسمة من هذا المدعو عيد والذي خرج على الفور بعد ذلك ووالده مع الشهود والرجال التي أتت لتحضر من الأسرتين فلم يتبقى سوى ياسين وحفيده حربي الذي يرافقه في كل مرة يأتي بها وهذا المدعو مروان حفيد رضوانة والتي دخلت بعد ذلك اليهم مع نسمة التي خاطبها ياسين
تعالي يا بتي واسمعي زين عشان انا خليت الواد ده يتعهد جدام كبارات عيلته انه يردلك