رواية مواسم الفرح الفصل السادس عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
كل حقوقك يعني اطمني من الناحية دي خالص أما بجى بخصوص العفش ف دا من بكره ان شاء الله انا هبعتلكم عربيه تحمله من الشقة هناك شوفى مين تأمنيها تروح وتلملك حاجتك كلها .
قالت نسمة
اروح انا بنفسي يا عم ياسين ألم حاجتي لهو انا هخاف منه.
رد ياسين باعتراض جازم
لا يا بتى مينفعش .
جولها يا ابو سالم يمكن تسمع منك وتفهم دا انا من الصبح بجولها وهى مش مجتنعة ولا سامعة مني خالص.
قالتها رضوانة ليلتف إليها ياسين وانتبه عليها ليسألها
انتى كنتى باكيه يااك
ردت بحړقة واعين تترقرق بها الدموع
وكيف ما ابكيش وانا بتى بيتها اتخرب دا طلاج يعنى مش حاجة هينة.
ربنا يبعتلها اللى احسن منه ان شاء الله والدنيا ماشية ومش بتجف على حد واصل يالا بينا يا حربى .
قال الأخيرة لينهض على الفور اوقفه مروان قائلا
ما لسه بدرى يا عم ياسين اجعد افطر معانا .
ربت ياسين بكفه على كتف مروان قائلا بإعجاب
تعيش يا ولدى ويجعله عامر بحسك وحس أهل البيت ان شاءالله بس انا يدوبك احصل مصالحى .
تدخلت نسمة بقولها ايضا
صح يا عم ياسين دا انت تلاجيك جيت على لحم بطنك ومفطرتش نعمل ايه بجى فى عم حسن المأذون اللى اصر يجى الصبح بدرى .
رد ياسين بلهجة حانية نحوها وقد أعجبه قوتها وعدم بكاءها على الرجل الندل الذي طلقها
تعيش يا عم ويبارك في عمرك .
تمتمت بها نسمة وسمع منها ياسين ثم هتف ليذهبا ولكن الاخر أبى ان ينصرف بدون ان يتكلم
ربنا يعوض عليكى با الزين .
ردت الاخيرة بخجل
متشكرين يا استاذ حربى.
سحبه ياسين من كفه ليجعله يسبقه حتى لا يخطيء بعفويته التي يعرفها جيدا عنه وتحرك هو خلفه ولكن وقبل ان يخرج من غرفة الاستقبال نهائيا القى نظرة خاطفة حزينة على من كانت حبيبته وز وجته العنيدة في السابق قبل يكسرها الزمان وتصبح بهذا الوهن والضعف الان.
وبداخل السيارة كان في حالة من الشرود والحزن الشديد حتى انتبه عليه حريي ليسأله
تنهد ياسين بثقل يجيبه
يعني بس هي كدة بتكون حاجة وتجيب حاجة تانية عشان نفتكرها ونحزن وكأن النفوس كانت نسيت جبل كدة عشان يجي اللي يفكرها!
وصل إلى حربي ما يرمي إليه ياسين ليقول بفراسة
افتكرت اليوم اللى طلجت فيه خالتى رضوانة
نظر إليه صامتا لعدة لحظات ليعقب بعد ذلك
كبرت و بجيت بتفهم يا حربى.
رد الاخر بابتسامة
مش محتاجة مفهوميه يا جدى نظرة عنيك مبينة كل اللى جواك ولا انا غلطان !!
اومأ برأسه ياسين يردد بقنوط
لا مش غلطان يا حربى مش غلطان يا ولدى .
هدر هاشم پغضب
هو دا اللى جولتلك عليه يا غبى
اعمل ايه يعنى ... انا كنت مأكد ع الرجالة بكلامك اننا نأدبه وبس لكن دا طلع شديد جوى وانا والرجالة مكوناش جادرين عليه دا لولا واحد منهم خدوا على خوانة والله لكان خلص عليا كلنا دلوك وكنت روحت انا فى خبر كان .
تنفس هاشم بغيظ شديد قبل ان يأمره
طب انا عايزك تحكيلى كل اللى حصل متسيبش ولا هفوة