رواية مواسم الفرح الفصل السابع عشر17 بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية مواسم الفرح الفصل السابع عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انتشر الخبر وعرفت البلدة كلها لتحكي وتتحاكى عن عاصم حفيد الحاج ياسين الذي وجدته مجموعة من الشباب اسفل شجرة مضرجا بدمائه فاقد الوعي ليرفعوه على الفور نحو اسعاف الوحدة الصحية والتي قامت بدورها في نقله إلى مشفى المحافظة ليلحق به أهله الذين علمو بالمصببة كالاغراب فشباب القرية كانو من السرعة في التصرف لإنقاذه لدرجة لم تجعلهم ينتظرون عائلته والذين خرجو بسيارتهم بعد ذلك رجال ونساء للإطمئنان على ولدهم.
وفي المشفى كان حجم الکاړثة يبدوا جليا على الجميع والدته سميحة لم تكن قادرة على رفع نفسها لتقف جيدا على قدمها ونساء العائلة يحتضنها ليخففن عنها بالكلمات المطمئنة عسى ان يأتي بأي فائدة مع امرأة ټموت في الدقيقة الف مرة في انتظار خروج ابنها الذي دخل غرفة العمليات من قبل ان تراه قد مرت الساعات منذ حضورها. .
قالتها نعمات لتضيف راضية هي الأخرة
اصلبى طولك يا سميحة ولدك شديد وعنيد وانا متأكدة انه هيجوم منها انا عارفة عاصم زين دا ولدي اللي مربتهوش ولا خلفته.
قالت هدية ايضا بعصبية وأنفعال
اقوي يا سميحة وشدي حيلك ولدك ان شاءالله ربنا هينجيه منها وابن الحړام اللى عملها هنجيبه من تحت الارض وناخد حجنا منه تالت ومتلت احنا مش هينين ولا جليلين في البلد عشان يحصل معانا كدة احنا حريم ورجالة لحمنا مر.
خرج صوت سميحة بارتعاش وارتجاف قلب أم انفطر قلبها على وليدها
انهت الاخيرة لتعود إلى بكائها الحارق ونعمات تشدد من احتضانها ودموعها هي الاخرى لا تستطيع وقفها فقالت راضية
يا سميحة متعمليش كدة وخليكي جوية ولدك في العمليات ومعاه مدحت واد عمه دلوك وانتى عارفه ولدى شاطر مع الغريب اشحال مع عاصم حبيبه.
لم ترد سميحة فقد كانت تبكي وفقط.
في الناحية الأخرى
كان الرجال بقيادة ياسين بجوار غرفة العمليات وكأن على رؤوسهم الطير لا يوجد وصف لحالتهم في الانتظار يبدون في الظاهر قوة وبأس امام من ياتي من اهل البلدة ليأزرهم وفي الداخل قلوب تكاد ان تنلخع من أماكنها من الخۏف على ابنهم وتوجس من اللاتي لو الحدث اتخذ الطريق الاسوء إذا لم يقم عاصم منها لا قدر الله فسوف يفتح باب الچحيم بعدها لضرورة الأخذ بالٹأر وتدور الدائرة التي تدهس بلا رحمة ويضيع بسببها شباب ورجال لا عدد لهم وسنين من العڈاب يكن الجميع خلالها خاسر
يعنى محدش فيكم شافوا واصل وعرف اللى بحالته ولا اللي جراله
رد راجح
محدش فينا شافوا غير الشباب اللى مستنوش يبعتولنا وخدوه بأسعاف البلد .
تدخل محسن بقوله
انا زعجت لهم عشان ما بعتولناش كان لازم حد فينا يجي في الإسعاف معاهم.
رد عبد الحميد بتوبيخ
ملكش حج فيها دي يا محسن انا ولدى فهمني وجالي إن دى احسن حاجه عملوها عشان يلحجوه .
نظر ياسين نحو والده سالم والد عاصم والذي كان بحالة من الجمود تجعله يبدوا وكأنه ليس من الأحياء او أنه بعالم اخر فقال يخاطبه حتى يسمع صوته على الأقل
اتكلم يا ولدى مينفعش سكاتك ده لا يجرالك حاجة ودا اكتر وجت انت لازم تكون فيه جوي .
من اجل ابيه ولمعرفته بما يدور برأسه خرج صوته ليرد بكلمات