رواية مواسم الفرح الفصل السابع عشر17 بقلم أمل نصر حصريه وجديده
الكثير حاول بكل جهده ألا يزيد عليهم بضعفه وحزنه العميق على ما جرا لابن عمه وما واجهه في غرفة العمليات حتى كاد ان يسقط أمام الفريق الذي رافقه من الأطباء والذين كانوا عونا له ولولاهم ما كان استطاع ان ينقذ عاصم فقال يجيب بتماسك مزيف
الحمد لله يا عمى اطمن.
طب وحالته يا ولدي زينة كدة ولا صعبة يعني.
لم يكد محسن ان ينهي السؤال حتى اجفل على صړخة قوية ليلتف للخلف فوجد عاصم يخرج على سريره النقال بحالة جعلت والدته تقع ارضا ليلتف نحوها السيدات ويرفعنها مع صوت صرخاتهن بجزع مزدوج نحو الام والأبن صاح نحوهن مدحت بحزم
بدور الوحيدة التي تسمرت مكانها ولم تتحرك وقد انخلع قلبها من محله وقت ان رأته بهذه الحالة حتى خرجت صړختها بإسمه بدون ارداتها قبل ان تحيطها شقيقتها بذراعها تهون عنها رغم ارتياعها هي الأخرى.
اما ياسين وابناءه ف التفو حول الحامل الذي ينقله ليوقفوه حتى يتسنى لهم الرؤية عن قرب وخرج صوت سالم يردد بحړقة
مين اللى عمل فيك كده يا ولدى مين اللي أذاك يا حبيبي بالشكل ده رد عليا يا نور عيني.
ياجماعة خلونا نعدي بالمړيض مش كدة الله يخليكم.
قالها الرجل الذي يسير بالحامل ليجبر الجميع على التنحي حتى يكمل طريقه فقال ياسين سائلا
على غرفة العنايه المركزة دا شيء لازم .
قالها مدحت قبل أن يسحبه ياسين إلى ركن ما وحدهم حتى يستطيع السؤال بحرية
واد عمك حالته ايه بالظبط متخبيش عني.
بتنهيدة مطولة خرجت من العمق اجاب بقلقل
بصراحة كده عاصم يا جدي لو مافاقش خلال ٢٤ ساعة.... يبجى ربنا يستر .
عاجبك كده يا غبى استريحتى يا محروسة بعد الدنيا ما خربت افرحوا عاد ... الواد هيروح فيها وتجلب ع الكل.
كان يندب بها هاشم وكفه ټضرب على الاخرى المستندة على رأس العصا الغليظة
ردت انتصار بعدم اكتراث مستنكرة
وه طب وانا مالى عاد انت هتجيبها فيا ليه
دلوك انا هجيبها فيكى يا اختي مكنتيش انتي السبب يعني في الزن واللت لازم ولدى ياخد حجه يا هاشم. لازم يبجالوا هيبة وسط الناس الواد لازم يتربى عشان يبقى عبرة لغيره ساكت ليه يا غبى
خرج الأخيرة پصرخة نحو ابنه معتصم والذي كان جالسا على الاريكة بينهما باستكانة ولا مبالاة وكأنه لم يفعل شيء فقال ردا على والده
وه يا بوى وانا يعنى كنت اجصد اللي حصل مش حكيتلك بجى وجولتلك ع اللي حصل.
هدر به هاشم بصوت عالى
يا زفت الطين انت حس بجى انت اللي هتروح فيها لو حد عرف بإنك اللى عملتها عاصم دا مش هين دا شباب البلد تجريبا كلهم راحوا المستشفى وراه
وايه اللى هايعلمهم بس دى كانت حته مجطوعة زى ولدك ما بيجول والدنيا هس هس بعد الفجرية يعني لا من شاف ولا من دري.
والله ما اضمن ولدك دا غبى وما اصدجه فى اى شئ.
قالها هاشم بضيق اثار سخط الاخر ليهتف باعتراض
خبر ايه يا بوى .. كل اللي على لسانك غبي غبي
كدبت انا يعنى ولا اتبليت عليك
قالها هاشم فنهضت انتصار بڠضبها لتغادر الغرفة وتلوح كفها بضيق مرددة
اجعد انت كدة كسر فى مجاديفوا وجول غبي على كيفك لما هتخيبوا صح!
هتف هاشم من خلفها بصوت عالي حتى يصل إليها
انا برضوا اللي هخيبه يا انتصار ولا