رواية الكاتبه والفتوه الفصل 22 بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
وانتى بتقوليله إنك هتسامحى الشخص دا عشان بيحبك طيب سيبك من كل ده ما فكرتيش في سمعتك هتبقى عاملة ازاي لما الناس تتكلم على حضرتك لما يلاقوكي كدا روحتي ورجعتي من غير ما حد يعرف انتى كنتى فين دا أبسط حاجة هيقولوها إنك كنتى هربانة القراء بتوعك اللي كانوا عاملين ضجة على السوشيال ميديا علشانك هتقولي ليهم إيه يا هانم هتبقي تقولي ليهم أصله طيب وكان بيحبني والكلام الفارغ بتاعك دا.!
هدى بحزنيا أبيه مصطفى بالله عليك افهمني أنا مش عاوزة أكون سبب في أذية حد كفاية إنه اتجرح من رفضى ليه دا غير كمان الإنسانة اللي عاشت عمرها كله تحبه وكانت مستنية بس إنه يحس بيها أقوم أنا آجي في لحظة وأحرمها منه تفتكر دا عدل دي حاجة ترضي ربنا إني أعيشها الۏجع اللي انتم عشتوه.
هدى بحزنسامحني يا أبيه مصطفى مش أنا اللي خلقت نفسي على الفطرة ولا زرعت في قلبى الطيبة وبصراحة ما أقدرش أتعامل بقسۏة وأفرق بين اتنين لمجرد سوء تفاهم وغلط مني قبل ما يكون غلط منه.
مصطفى بحزن يبقى تتحملي نتيجة قرارك ويا ريت ما ترجعيش ټندمي.
هدى پصدمة قصدك إيه يا أبيه مصطفى!
مصطفى بحزنقصدي اللي انتي فهمتيه بالظبط يا هدى انتى اشتريتي خاطر ناس ما شفناش منهم غير الأڈى وبعتى اللي بېخاف عليكى وعاوز مصلحتك انتى كدا معدش ليكي مكان في حياتي ولا حياة أولادي لكن أختك أنا ما أقدرش أمنعك عنها أو أمنعها عنك ودي آخر مرة هنتكلم فيها لأنك فعلا خسرتيني يا هدى.
ميادة استنى بس يا مصطفى.
وذهبت خلفه لتحاول تهدئته وقفت هدى مذهولة من موقف مصطفى تجاهها تنظر في إثره دون حراك ذهبت والدتها في اتجاهها تحاول أن تواسيها واقترب منهم حماده والذي كان يقف أمام باب حجرته يستمع لحديث مصطفى مع هدى.
حماده رغم إنك غلطانة يا بنتي لكن مش قادر ألومك لأنك بتتعاملي بفطرتك وطيبتك واللي بتتحكم في كل قراراتك بس أحيانا لازم نحكم عقلنا عشان ما نواجهش خسارة توجع قلوبنا.
هدى باڼهيار وبكاء بابا أبيه مصطفى سابني هو كمان سابني زي ما بلال سابني هيبعدني عن حسن وفرح هو أنا وحشة اوى كدا يا بابا هو أنا لازم أبقى قاسيه عشان أعيش في وسط الناس اللي بحبها بس أنا مش كدا ومش عاوزة أبقى كدا أعمل إيه أتصرف ازاي حد يقولي.
ثم تركتهم ودخلت حجرتها وأغلقت بابها على نفسها وجلست أمام الباب وظلت تبكي بشدة.
يتبع