الإثنين 25 نوفمبر 2024

مابين الألف والدال البارت الثالث بقلم ملك منصور حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيه الذي سرعان ما تحول لدهشة مع تحريكي لشفتي.
أبتلعت الغصة في حلقي وأردفت بتقطع 
أنا...أنا مبقتش قادرة... تعبت...تعبت يا أدهم.. صمت هنيهه 
أنت أكيد...أكيد هتلاقي الأحسن مني... تحشرج صوتي مكملة
اللي تفهمك وتعوضك اللي مش هتقرفك برسايلها وتفاهتها وقلقها الأوڤر والأهم مش هتبقى متسرعه أكيد ضحكت بسخرية لاذعة
أو لقيت...
وضعت يدي أعلى إصبعي ونزعت الخاتم ببطىء شديد أسفل نظرات الذهول في عينيه.
أنا طلبت اقابلك عشان...عشان أديك دي...ربنا يعوضك خير. 
اڼهارت بسمته التي لم تغادر ثغره فور جلوسه وتبدلت لدهشة لا يعي شيء أمسكت هاتفي أتابع وصول سائق الأوبر فقد طلبته فور وصوله حتى لا أعطيه فرصة للحديث فلن أقدر سأضعف إن لم أفعل! 
نظر لي بدهشة غلفتها الهلع 
إنت..إنت بتقولي إيه 
ده مقلب صح بطلي هزارك البايخ ده أنا كنت هصدق خلاص.
فرت دمعة من عيني مسحتها بسرعة ونهضت بهدوء دون إضافة كلمة أعطيته ظهري تاركه الحرية لدموعي وترجلت بخطوات واسعة كي لا يلحقني نهض خلفي مسرعا موقفني بصياحه.
داليا إنت بتعملي إيه إيه هزارك ده إنت رايحه فين 
اڼهارت دموعي حتى وصلت لسائق الأوبر لم أعطه وجهي بل أسرعت حتى ركبت السيارة وقف خلف الباب وطرق على النافذة صائحا 
داليا انزلي إنت رايحه فين بقولك أنا بتكلم هنا يا داليا بطلي هزارك ده.
في حاجه يا فندم الشخص ده بيزعجك
_ لأ مفيش اطلع بسرعة لو سمحت.
اجبته وأنا أبكي لم أتوقف عن البكاء طوال الطريق تحت نظرات الشفقة التي أكرها من السائق ولكن ماذا أفعل لم أعد أقدر على حپسها فقد أصبح حپسها يلهب عيني لا أعرف كيف فعلتها! كيف قدرت! من لم تكن تقدر على بعدك واتألم في سبيل ألا تغضب هجرتك! 
هجرت الألم الذي تسببه لروحي خالقة ألم جديد لا أعرف هل سأتخطاه 
لا بل كيف سأتخطاه بل هل حقا سأقدر على تخطيك 
لا أظن ولا أريد أن أمحيك لا أريد أن تصبح مجرد ذكرى فأنت لم ولن تكن ذكرى أنت حبيب روحي أدهم الذي أنعش روحي في أوقات جاعلا قلبي يرفرف فرحا ذاته أدهم الذي أحرق روحي هارسا قلبي أسفل قدميه لم أتخيلنا يوما سوى معا سويا في جملة واحدة لم أحسب قط ما قد يحول بيننا ما قد ينحشر مسببا مسافة تنمو كل ليلة لتصبح أمتار لا تستهين بحبة الرمل فتراكمها ينشأ لك الصحراء وڠضبها ينشأ لك بئر 
كنت أعلم أنه سيلحقني للبيت فذهبت لمكان هادئ كنت أحدثه عنه كثيرا وكم أرغب في أن نذهب سويا ولكن لم تسنح لنا الفرصة ها أنا ذا أذهب حاضنه خيبتي لأتأمل اللاشيء غارقة فيه..
جلست حتى لم أعي الوقت عدت البيت متأخرة علمت من امي أنه قد آتى وانتظرني ثلاثة ساعات! 
دهشت ولم أفعل في الوقت ذاته فكنت توقعت أنه سيأتي وربما لن يفعل أصبحت لا أفهمه! 
لم أغلق هاتفي ولم أحظر رقمه تركت كل شيء لم تتوقف اتصالته منذ مغادرتي فاقت المئة مكالمة! 
أعلم أنك تعيش الآن شعور اللاشيء تائه ولا تعرف أين تذهب رغم أن الطريق واضح والسبل ميسرة ولكنك لا تستطيع الوصول إلي قريبة وبعيدة في الآن ذاته إنك الآن تعيش ما قد أعتدت عليه لأشهر! ما قد أصبح جزءا من يومي قريب مني إلى حد الألم لم أكن متعمدة ذلك لم أردك أن تعيش ذلك ولكنه القدر كما يقال كما تدين تدان
كانت من أثقل الليالي علي تمكلني الوهن لم أخسر مجرد حبيب بل أعز صديق على قلبي الخسارة مؤلمة ونعم

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات