الإثنين 25 نوفمبر 2024

مابين الألف والدال البارت الثالث بقلم ملك منصور حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أقول خسارة فنحن خسرنا أغلى ما نملك خسرنا نحن ولم نعد نحن! 
أشد الآلام نعيشها برغبتنا سواء أدركنا ذلك أم لا..
.....
_ مالك يا حبيبتي من إمبارح وإنت مش مظبوطة وډخلتي على أوضتك على طول من غير كلمة إنت رجعتي لوحدك ليه مش كنت نازلة مع أدهم
نظرت لها بأعين منتفحة تملأها الدموع كنت ظننت أن أنهر عيني جفت ولكن فوجئت ببئر جديد اڼفجر في أحضان أمي لم أقدر على حمل كل ذلك وحدي أردت لمن يخفف ولو قليلا ارتميت في أحضانها قائلة بصوت متحشرج
أنا سبت أدهم يا ماما.
دهشت أمي ولم تستوعب لم أروي عطشها لمعرفة الأسباب واكتفيت بقول لم نتفاهم كان أخرق عذر اخترقته لها وهي خير من يعرف طبيعة علاقتنا وكيف نحب بعض من الأزل...
مر أسبوع بطعم المرارة مر كالعام علي أسبوع لم يخل من قدومه كل يوم بعد عمله فتخبره أمي أنني نائمه فينتظرني ساعتين بلا جواب كنت أحارب نفسي كل دقيقة وهو يجلس في الخارج ويفصلنا باب غرفتي أسبوع لا يخل من إتصالاته ورسائله التي تعمدت عدم فتحها أعلم أنني بكلمة منه سأضعف وأنهار بل نظرته كافية لأخلق له مبرر جديد لا يمس صورته بسوء كان من الصعب علي تجاهل إتصالاته التي لم تنقطع من بداية اليوم حتى نهايته لم أعتده ملح في إعتذاره بل لم أعتده يعتذر!
......
_ داليا فين يا خالتو 
يبني....
_ ومتقوليش نايمه أسبوعين نايمه 
أنا سبتها تهدى بما فيه الكفاية لو سمحتي يا خالتو قوليلها إني عايز أتكلم معاها ومستنيها في الصالون.
كنت أستمع لحديثه من وراء الباب لم يكف عن المجيء كل يوم ولم يمل من الإتصال كل ساعة! 
على عكس ما ظننته منه بل على عكس ما اعتدته منه توقعت منه برود لا مبالاه ولكنه لا يتوقف عن مفاجئتي فهمت أنه لا مفر حاولت تهدئة نفسي قدر استطاعتي وارتديت إسدالي لأخرج لمقابلته كان يبدو عليه الوهن انتفض فور رؤيتي ماسحا أي ضيق على وجهه راسما إبتسامه حنونه أصابت قلبي في مقټل.
داليا اسمعيني أنا مش فاهم حاجة ممكن نتك
لم أقدر تجمعت الدموع في عيني مظلله علي الرؤية قطعت كلامه في حلقه مردفه بصوت يملؤه البكاء
_ لو سمحت يا أدهم وقف اللي بتعمله ده ملوش لازمه أنا قولت كل اللي عندي ومعنديش إستعداد للنقاش أو أسمع أي كلمة أرجوك أتقبل الوضع اللي إنت بتعمله ده مبيأذيش حد غيرنا لو سمحت كفاية.
ألقيت بكلامي غير منتظرة رد وأسرعت لغرفتي استمع لصياحه من وراء الباب.
لأ مش هقبل يا داليا وكلامنا مخلصش لحد هنا أنا مش هسيبك سامعاني 
لم يزد كلامه سوى حړقة قلبي لم 
لم لا تتوقف 
السؤال الذي لم أحصل على إجابته حتى الآن لم 
لم هنت عليك 
لم هان قلبي عليك وأنا التي لم تقدم لك سوى كل حب حرصت على أن أغلفه في هدية تلائم روحك لم أحړقتني! 
لاح في عقلي قول جبران 
ولكنك ارتضيت لي الأڈى وأنا الذي كنت أحسبك أرق على قلبي مني
كنت أحسبك أقسم أنني لم أفعل إلا ذلك.
.....
_ يا ماما بقولك مش راضية حتى نتكلم أنا بقالي أسبوعين بتصل بيها واجي عندهم رافضة تقابلني أنا مش فاهم إيه اللي حصل فجأه تقرر تسيبني! 
نظرت له والدته بتشكك
فجأه 
بادلها بنظرة متسائلة
_ يعني إيه 
يعني شوف نفسك كده أنت عملت إيه يعني مثلا لما نسيت عيد ميلادها.
_ أنا... أنا منسيتش عيد ميلادها أنا كنت مشغول ولما فضيت كلمتها متطنشتهاش وبعدين داليا مش

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات