الإثنين 25 نوفمبر 2024

مابين الألف والدال البارت الثالث بقلم ملك منصور حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تتركيني فأغرق!
.......
تتشابه أيامي أصبح الأبيض والأسود ما آراه بعيني وبعض الاحيان أرى الرمادي أصبحت أبعد ما أكون عني نقترب من الشهر! 
شهر من الوهن أسأل نفسي فيه كل ليلة محدثة وسادتي المحتضنة لدموعي كيف تشعر اليوم بل كيف يمر يومك
لا تتوقف عن إرسال لي الرسائل على الواتساب وأقوم بدور المتجاهله تبدلت أدوارنا بطريقة مٹيرة للسخرية! 
أغلقت هاتفي لم أعد أستخدم التطبيقات التي تستطيع الوصول إلي فيها أعتزل كل شيء على أن اعتزلك لن أحظرك ففي النهاية أنت ابن خالتي اتخذت من حاسوبي وكتبي كا يهون علي ولو القليل.
لا أتوقف عن التفكي هل تتألم كما اتألم 
هل يعتصر قلبك أم أنا فقط من يعاني 
أخبرني حتى أخبر ذلك الأحمق الذي يأخذ حصتك من الألم...
تذكرت مقوله قرأتها في مكان ما 
إذا جرحت 
وإذا جرحت 
في الحالتين اتألم
أنا لا أجيد أن أكون خصما أبدا.
حقا لا أجيد...
ترغب في الحديث ولكن ماذا ستقول لم أعطك سبب واضح تتشبث به لتنسج أكذوبة ما يصدقها قلبي الذي لا يفرط بك لم أعتدك كاذب فلم تكن كذلك لم أخفيت عني 
لم أعتدت حزني وأصبح يمثل لك المعتاد 
لازالت لم سؤال يتردد في رأسي عاجزه عن إجابته...
بعدما أمسكت طرف الخيط لازلت أعجز عن إيجاد الحل ليست داليا من تفعل ذلك ليست من تترك دون إجابة لا تتخذ الغموض وتذهب تاركة القافلة تحترق ورائها بل تأتي لتلومني تحدثني عن حزنها وتفيض في وصف كم الألم الذي سببته لها لا تترك تفصيلة تؤلمها حتى لا تتراكم داخلها كما تخبرني دائما تصيح بي لعدم مهاتفتي لها صباحا لا تدع التفاصيل تتخلل بيننا لم أعتد منها القسۏة لم أعهدها هاجره فلم يكن البرود طبعها ولا الڠضب من شيامها لم تبدلت أدوارنا 
المسألة أعمق من ذلك أعمق وأنا اخشى التعمق كما قالت أمي كنت أحتاجها أن تكذب عقلي رغم يقيني أن حديثها صحيح أعلم أنك تتألمين بل وبشدة ولكن لا تتركي ابقي لأتألم بدلا عنك ابقي وأخبريني كم أحزنتك ولكن لا تتركي..!
.......
كنت أشعر أنه قريب عادت إلي النغزات معذرة بل زادت كنت مقرره من بداية اليوم أنني سأذهب للبيت مبكرا متخذة بضعة أيام اجازه لم أعد أقدر على إدعاء القوة بل بعض القوة التي تجعل قدماي تحملني قررت أن استريح اتمدد على الفراش بلا حراك فأشعر أنني كنت في حرب ضارية خرجت منها بخسائر قاسېة...
أتممت شهر من البعد لا أدري كيف حدث ذلك أو كيف قدرت! 
ذهبت للبنك الذي تعملين فيه بعد إلحاحا طويل لأعرف مكانه من أمي كيف وصلنا إلى هنا! 
لا أعلم أين تعملين! 
انتظرتك قبل موعد خروجك بساعتين حرصا إذا حصلت على إذن لتغادري مبكرا وما حسبته وجدته تخرجين قبل موعدك بساعة ونصف! 
هرولت إليك مسرعا تبدين منطفئة وبشدة ذبلت زرعتي وبهتت لألوان أبعد ما تكون عن بهجتها!..
_ داليا ممكن دقيقة.
قطع طريقي صوته!
ماذا يفعل هنا
بل كيف عرف أين أعمل 
أيعقل أنني أتوهم! 
ضحكت بسخرية وأنا أمسح على وجهي بخفة مكملة طريقي اوقفني سحبه لي يبدو أنني لا أتوهم.
_ لو سمحتي يا داليا عربيتي هناك أنا هوصلك.
سحبت يدي منه ببطء قائلة بإهتزاز
أنا... أنا هروح لوحدي.
نظر لي ببسمة حنونة مهلا لقد ظننته سيصيح أن أتوقف وأركب دون مناقشات.
_ لو سمحتي يا داليا بلاش عند عربيتي الصف التاني عايز أتكلم معاك شوية.
أحنا اتكلمن....
_ لأ متكلمناش واتفضلي امشي معايا دلوقتي.
حسنا لقد ڠضب لا بأس ولكني لن استسلم بسهولة نظرت له پغضب واهم قائله ما أفقده صوابه
أنا مبقيتش

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات