مابين الألف والدال البارت الثالث بقلم ملك منصور حصريه وجديده
خطيبتك عشان تؤمرني ولو سمحت أبعد...
قطعني سحبه ليدي بخفة لأعبر معه الطريق لن تتوقف عن تواقحك يا أدهم
نظر لي برجاء وهو يفتح لي الباب الأمامي
_ لو سمحتي يا داليا اديني فرصة أشرحلك.
نظرت له بأعين محترقه وأنا أركب السيارة حسنا لقد أتت تلك اللحظة التي كنت أمطها قدر استطاعتي.
أردف فور دخوله للسيارة بتأثر وكأنه يحاول أن يبث لي مبرراته
ضحكت بسخرية وتحدثت بذات العيون الملتهبة التي تتوزع في أركان السيارة متجنبه النظر لعينيه
إني مشيت بسبب إني شوفتك وإنت واخدها في حضنك وبتطبطب عليها
_ داليا أنا فاهم كويس إن مش نور هي السبب الرئيسي وعارف إن في حاجات تانية بس أنا عايز اوضحلك الموقف نفسه.
سؤال بس هو إنت صدقتها صدقن الفيلم اللي حكيتهولك ده
_ أصدك إيه هتكدب عليا مثلا وعبيط أنا عشان يضحك عليا
مقولتش كده إنت شوفت الولد أو مثلا الاسكرينات أو أي حاجه تدل على كلامها
مش بتسخف بس لو سمحت ممكن تجاوبني.
نفخ الهواء بضيق
_ وريتني حاجات آه مش كتير بس هي كانت في مشكلة وزعلانة وعايزة حد يدعمها مش يكدبها.
الموقف بتاعها ده اتحل من بعد ما اديتك الدبلة
صمت برهه يفكر وأردف
_ آه ما أنا قولتلك اتحل من قريب.
وضعت يدي على وجهي وأنا أضحك بسخرية لاذعة
_ مش...
إلتفت له والدموع قد ملأت عيني الحمراء وأنا أجيبه پغضب لأول مرة يبدو علي
مفيش مشكلة حصلتلها يا أدهم وحتى أسأل سيرين ولا يونس وهما يأكدولك عشان أنا كلمت سيرين لما عرفت إنك رجعت تكلمها وشكيت إن في حاجه وطلع معايا حق مفيش مشكلة عندها اللي إنت مش فاهمه إنك مشكلتها إنت النقطة اللي في حياتها اللي اتخذلت فيها بتحبك من زمان وكانت فكراك بتحبها لحد ما اتخطبنا كانت صدمة بالنسبة لها ومش بلومها إنها زعلت إنت مكنتش واخد بالك ولا عارف بس كلنا عارفين ولكه فاهم ما عداك ما لفتش نظرك إنها بعدت بعد ما اتخطبنا
كل ده ملفتش نظرك
كانت الدهشة تملأ وجهه كمن صعق كنت أعلم أنه لا يعرف طبيعة مشاعرها ولم أود إخباره لعلمي أنه لن يصدق ولا يريد أن يخسرها ولكن قد امتلأ الدلو حتى فاض.
هدأت من ڠضبي وأخذت نفسي ببطء حتى انتظم تنفسي مسحت بعض الدموع التي فرت من عيني وأكملت پتألم