الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية هجران رحيل الفصل السادس بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عمرى ما حبيتها أنا بكرهها اوى.
بتكرهيها!.
رددت عليه بكل غيرة وحقد وحسد 
ايوة بكرهها علشان عندها كل حاجه وأنا لا عندها حب أصحابها وعندها عيلة وأخوات بيحبوها وبيتمنوا ليها الرضا ترضى لكن أنا أهلى محدش منهم بيهتم بيا ولا بيسألوا عنى ومش فارقه معاهم كأني مش بنتهم ودا غير أن هى عندها فلوس كتير وكل حاجه ليها مجابه وكل اللى بتعوزه بيجيلها لحد عندها لكن أنا بقعد اتذل للناس علشان حتى الاقى مكان أسكن فيه أو الاقى أكل حلو اكله
اشمعنا هى عندها كل حاجه وغيرها لأ أنا بكرهها أوى فوق ماتتخيل دا أنا حتى ابن عمها اللى من أول مرة شوفته فيها حبيته پجنون وحاولت اقرب منه بس هو رافضنى لانه طلع بيحبها هى هى وبس ليه يبقى عندها كل حاجه وأنا لأ بس أنا مش هخليها تتهنا بحياتها ابدا وهخلي قلبها يتحرق لما تعرف أن الشخص اللى بتحبه مش بيحبها وبيحبنى أنا وهكسرها بيك
ثم تبسمت ابتسامة تحمل حقد العالم بداخلها.
بينما سامر كان يحدق بها بذهول مما تفوهت به فقال بداخله
ياستار استر أنا كنت حاسس أنك بتكرهيها بس مش بالشكل دا أنتى فعلا أنسانة مريضة والحقد والغل مالين قلبك.
ثم أضاف بخبث أنتى فاكرة أنى بحبك أنا بس بتسلى معاكى لأنك واحده رخيصه مش أكتر.
حين نظرت إليه بادلها النظرة بابتسامة عريضة مزيفة.

بعد مرور نصف ساعة ولجت رحيل إلى المطبخ وقد افتر ثغرها عن ابتسامة رقيقة وقالت دادة سعاد صباح الخير ياجميلة.
نظرت إليها سعاد بوجه أصفر شاحب من أثر التعب وقالت
صباح النور ياحبيبتى.
اقتربت منها رحيل بعد أن رأت شحوب وجهها فقالت بنبرة قلقة وهى تتفحصها
مالك يادادة أنتى كويسه.
ثقلت حركة الدادة فأخذت تجر قدميها لتجلس على أقرب مقعد قبل أن يختل توازنها ثم قالت
أه ياحبيبتى أنا كويسه وزى الفل.
كويسه فين بس دا أنتى شكلك تعبانه أوى.
متقلقيش يابنتى.
رددت عليها بقلق قائلة
أزاى بس مقلقش عليكى ياحبيبتى استنى هنادي ع حد من برا يجى معايا نوديكى المستشفى.
ذهبت رحيل إلى زوجة عمها وجاءت بها إلى المطبخ فولجت معها وهى تقول
فى ايه يارحيل خضتيني يابنتي.
دادة سعاد تعبانه تعالى نوديها المستشفى.
اقتربت حنان وهى تتفحص حرارة الدادة ثم قالت
مالك ياسعاد ايه اللى تعبك.
مفيش والله ياهانم هو بس شوية إرهاق مش أكتر ورحيل مكبره الموضوع.
شكلك بيقول غير كدا قومى معايا خلينا نروح عند الدكتور يكشف عليكى.
تفوهت سعاد بنفس متثاقل فقالت باعياء
والله ياجماعه أنا كويسه ملهوش لازمه أروح فى حته.
أردفت رحيل بأعتراض 
لا يادادة احنا لازم نروح نطمن عليكى.
لا مش هروح ف حته الله يرضى عنكم هو بس شوية أرهاق مش اكتر.
ربتت حنان على كتفها بطيبه
خلاص يادادة مش هنروح ف حته بس هتقومى دلوقتى تروحى وتاخدى أجازة لحد ماتبقى كويسة
لا مش هاخد أجازة أنا كويسه اهو قدامكم.
لو سمحتى أنا مش عايزة اعتراض احنا أهم حاجه عندنا راحتك وصحتك متنسيش أنك واحده مننا وبنخاف عليكى.
أجابتها الأخرى قائلة بقلة حيلة 
حاضر هعمل اللى يريحكم.
ضمتها رحيل برفق ثم قالت بلطافة
خلى بالك على نفسك ياحبيبتى ولو حسيتى بأى تعب كلميني اتفقنا.
اتفقنا. ثم ذهبت إلى بيتها لتنعم بقليل من الراحه.

كان أدهم يرتب بدلته الرسمية التى سيذهب بها إلى العمل فدق باب غرفته فسمح للطارق أن يدخل ظنا بأنها شقيقته ولكنها كانت هذة نور التى ولجت إليه وقالت مرتبكة
أدهم فاضى.
تعجب لوجودها فتلك هى مرتها الأولى التى تأتي بها إلى غرفته فقال

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات