الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية هجران رحيل الفصل السادس بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

هو
مش أوى يعنى أصل كنت بجهز علشان عندي شغل ضروري.
همت على الخروج
خلاص هبقى اجيلك وقت تانى.
أوقفها أدهم وهو ينظر إلى ساعة الحائط وقال 
استنى لسه فاضل معايا شويه وقت قولى عايزة ايه.
أجابته نور بتوتر 
كنت عايزة أقولك ع حاجه مهمه.
اتفضلى يانور.
نظرت إليه وقد الجم الخجل لسانها فشعر هو بتوترها فقال بلطف
ممكن تهدى كدا وتبطلى توتر أنا والله مش بعض أتكلمى يانور.
تفوهت نور بحياء فقالت يعنى اتكلم عادى.
تبسم أدهم على كلماتها فقال بمرح
أومال أنتى جايه علشان تسكتى.
أخذت نفس عميق وقد تشجعت قليلا فقالت بنبرة متقاطعة
أدهم أنا...أنا بحبك.
تصنم الأخر مكانه من هول صډمته ومن أعترافها المفاجئ والجريئ الذى لم يتعاهده منها من قبل فأكملت حديثها قائلة بخجل مفرط
أنا بحبك من زمان أوى ومن لما كنا صغيرين وكنت خاېفه أني اعترفلك بمشاعرى لتأخد عني فكره وحشه بس صدقنى أنا مقدرتش اخبى مشاعرى عنك اكتر من كدا.
صاح أدهم صيحة مفزعة جعلتها تتراجع بخطواتها إلى الخلف قليلا فقال هو
أنتى اتجننتى يانور أزاى تقوليلي كلام زي ده.
أجابته فى تأثر وحزن فقالت
أنا متجننتش أنا فعلا حبيتك من كل قلبى و خۏفت أنك تضيع مني.
حدق بها أدهم ونطق قبل أن يفقد صوبه عليها
اطلعي برا مش عايز أشوفك قدامى تانى ولا عايز أسمع الهبل ده منك أنتى فاهمه يااستاذة.
سارت بخطوات بطيئة ثم وقفت أمامه وقالت باكية
أدهم أرجوك افهمني أنا بحبك والله ومستعده اعمل أى حاجه علشانك.
تفوه أدهم فى تشنج وعصبيه بالغة
وأنا مش بحبك و اقسم بالله يانور لولا أنك بنت عمى كان هيبقى ليا ردت فعل مكنتش هتعجبك ولو اللى حصل دا اتكرر تانى لهتشوفى منى وش مش هحب أنك تشوفيه لأنك وقتها هتكرهينى بجد. 
ثم قام بدفعها خارج غرفته فوقعت على الأرض بأنهيار وقد أغرقت الدموع وجهها ثم انخرطت فى بكاء مرير كاد ېمزق قلبها وفى تلك اللحظة کرهت نفسها بشدة بسبب أعترافها بمشاعرها فهى الآن أخطأت بفعلتها كثيرا فى حق نفسها وكرامتها
فقد تأكدت الآن أن حبها كان من طرف واحد وليس كما كانت تظن فقالت متالمة
أنا أتسرعت ومكنش ينفع أني اعترفله بحبي هو اكيد دلوقتى بقى شايفنى واحدة رخيصه بتعرض نفسها عليه أنا لازم انسااه ومفكرش فيه بعد كدا.
الحب من طرف واحد مڈلة!
فأعرض قلبك عن من أحببت و لا تتسول الحب.

بعد قليل هبط أدهم من على الدرج مسرعا فكان يتضح على وجهه علامات الضيق والانزعاج نادته رحيل لكنه لم يستجيب لندائها
ماله ده كمان مابيردش ليه شكله متعصب على الآخر ياترى ايه اللى حصل معاه.
ظلت تحدث نفسها ولكن قاطعها صوت ذاك المراد الذى تبسم قائلا
بتكلمى نفسك زي المجانين ليه.
أستدرات باتجاهه وقالت منزعجة 
أنا مش زى المجانين وبعدين أنت جاى تتكلم معايا ليه اصلا أنا مش بكلمك.
همت على الذهاب لكنه اعترض طريقها ممسكا بيديها الرقيقة وقال معتذرا
رحيل أنا آسف.
تسمرت فى مكانها من صډمتها فقالت متعجبة
أنت قولت اي !.
ارتسمت ابتسامة ساحرة على محياه ثم قال
أنا آسف يارحيل وبعتذر منك على كل تصرف سيئ عملته معاكى.
حدقت رحيل به فهى الآن مندهشة كثيرآ من التغير الذى طرأ عليه فقالت بذهول
هو دا بجد يعنى هو أنت بتقول آسف وبتعتذر زينا .
انفرجت شفتاه عن ابتسامة عذبة ثم قبل راحت يدها بكل حب ورفق وقال بود
أنا عارف أني زعلتك مني كتير بس مكنتش اقصد أنا بس كنت خاېف عليكم وكنت خاېف لحد يأذيكم رحيل أنتى متعرفيش قد ايه أنتى غالية ع

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات