رواية حياة المعلم الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم خلود احمد حصريه وجديده
يتحدث بشى اخر وكانه بذلك ېخاف لكن لم يرد احراجها
فاكد كلامها ولكنه اكد ضروروة حضورها اليوم للعمل
فردت زمردة سريعا خوفا من ان يتحدث اكثر فهى لا تضمن ذلك المتذاكى
طيب ي حياة ي اختى كده هطر اروح الشغل بقا كنت عايزة اساعد بس مش قادرين يشتغلوا من غيرى العمل بقا هنقوله لا
وغادرت سريعا دون انتظار رد حياة ولحق بها عيسى الذى توعد لها لغيابها وما فعلته ذلك اليوم
حته بتلو عايزه تتاكل اكل
..........
بعد ثلاث شهور من تلك الاحداث
كانت امنه تقف بالبلكونه وبجوارها محمد الذى يحتضنها بحنان وهما ينظران للقمر والنجوم هتفت امنه بحزن
ولادك حالهم مش عاجبنى ي محمد
اجابها محمد بمشاكسه وهو يعمز لها
ضحك امنه رغما عنها وهتفت بدلال
محمد
عيون محمد ما تسيبك من ولادك وتعالى اقولك كلمه سر جوه
ي راجل اتلم بقا واتكلم جد
هو انا بعرف اتكلم جد وانت موجود ي جميل تعالى بس اقولك وانتى حلوة كده
محمد
خلاص متبوصليش كده بضعف ثم اكمل بجديه لمده ثانيه
ي محمد بقا انت مش شايف زمردة عامله ازاى ولا يحيى والاكبر بقا حياه
مالها زمردة ما الحمد لله لاول مرة ثابته فى شغلانه لمده تلات شهور دا انا بفكر نحتفل والله
يعنى انت مش شايف انها بقت ملتزمه كده والشغل اخد كل وقتها دى ي قلبى بتنام تحلم بالمدير انه بيطلب منها شغل مبقتش بشوفها خالص
الله وفيها ايه يعنى انا مقولتش حاجه على الشغل دا انا ما صدقت انها كملت فى وظيفة انا على الارهاق اللى هى فيه اول مرة تهتم كده
بصى اللى فهمته منها ان مديرها جد وعارف ازاى يسيطر على جنانها ويستغل موهبتها بيستفزها فبتعند وانتى عارفه بنتك عناديه ودا بيخليها تطلع كل طاقتها وفى نفس الوقت بحدود علشان كده انا سايبه تاخد خبره لكن فيه حاجه كده انا لسه ما تاكدتش منها
حاجه ايه
تعالى جوه وانا اقولك
محمد
خلاص سكت اتاكد واقولك وتابع
اما بقا يحيي فبيستعبط
بيستعبط
اعملى عبيطه يعنى مش عارفه دا انتى تربيتى يعنى لو اشتغلتى محاميه كان زمانك مقعدانى فى البيت
ردت بضحك طيب احمد ربنا بقا عليا
حامد وشاكر بس واضح انك مش متاكده وانا لازم اكد تعالى جوه بقا
رد بولهان يادى محمد دى اللى بتدوب دى
ثم اكمل بحديه
ابنك دا كان زمانوا معاه احفادى بس هو اللى بيستهبل ويستاهل اللى هيحصله
ردت بدفاع
الله وهو ذنبه ايه دا هو غاوي ۏجع قلب يعنى مش علشانها وعلشان مصلحتها
ذنبه انه متمسكش بحبه اوقات لازم ناخد قرار انانى علشان دا الصح الحب تضحيه وكمان انانيه ميكس غريب كده الذكى اللى يوزنه صح وابنك غبى من يومه
يعنى كانوا يعيشوا فى عڈاب
بذمتك مقتنعه يعنى هو دلوقتى هما عايشين فى ايه ما فى عڈاب عند بس وبيضيعوا اجمل سنين عمرهم بس عارفه انه اللى جاى صراحه هبقى مبسوط قووى من اللى هيحصلهم والاتنين يستاهلوا اللى هيحصل ليهم
انت عارف حاجه ومخبى عنى
اجابها بغموض
ان الوقت ان الغايب يرجع
قصدك ايه
بكره تعرفى
محمد هو انت كل واحد فيهم هتعمل كده ما تقولى وتريحنى
خلاص بقا سيبك من ابنك واكمل وهو يشغلها عن ذلك وخلينا فى حياه
وبمجرد ان سمعت ذلك حتى قالت
فرحانه بشغلها مبسوطه بيها انت مش متخيل الناس فى الحارة حبوها ازاى لما بروح هناك بفرح قوى بدعاهم ليها رغم انى زعلانه انها بعيد عنى بس حاسه انه قرار صح خليها تنسى عارف انا فخورة انها قدرت تتخطى اللى حصل ليها وتبدا من تانى وقلبى وجعنى اكتر انها اتوجعت ي محمد مهما كان برضوا لسه صغيرة انها تعيش كل دا وردتى الحلوة دبلت مابقيتش زى الاول حياة اللى بتضحك وضحكتها ماليه البيت
بنتك مش صغيرة بنتك كبيرة كفايه واثبتت دا باللى عملاه وانا زيك فخور بيها ما كدبش عليكى كنت خاېف عليها صراحه الضربه كانت جامده لكن كنت واثق من تربيتى ليها وانها هتقدر تعدى من المحنه دى لما قالت هروح الحارة ولما قررت تفتح عياده كنت معترض بس حاستها محتاجه دعمى محتاجه انى اقف معاها لو اعترض مكانتش هتتحمل فقولت خليها تجرب وانا فى ضهرها ونجحت الحمد لله واثبتت انى تربيتى ليها صح وفى وقت قليل عارفه وقت قليل او طويل المهم انها وقفت على رجليها واتخطط اللى حصل والقرار اللى هاخده هيرجها حياة بتاعه زمان
سالت بفضول
قرار ايه
هتعرفى بعدين
محمد
خلاص هقولك متزعليش واكمل وهو يفجر قنبلته
حياة متقدملها عريس وانا موافق
...........
ي ترا مين على فكرة مش هاشم خمنوا
الحج محمد دا خلص من زمان والله
رايكم فى كل شخصيه
يا ترا اللى جاى هيصل ايه
حياةالمعلم
الفصل العشرون
قبل ما تبدا ادعيلى بظهر الغيب انحج
...............
انهت حياة الكشف على ذلك الطفل الذى كان يعانى من حمى شديدة عندما جاءت امه به اول مرة واليوم تقوم باعادة الكشف للتاكد من زوال مرض الطفل فكتبت له حياة الدواء وشرحت كيفيه اخذه فاخذت تقول
كتبتله مقويات وفيتامينات ياخدها قبل الاكل بس طبعا الاكل الصحى اهم من دا كله بلاش شيبسيات وبيبسى
ردت امه
والله ي دكتورة بتحايل عليه علشان ياكل لكن مش بيسمع الكلام
لا ازاى هيسمع الكلام وهيبقى شاطر ومش هيتعب ماما علشان تكبر بسرعه ولا ايه يابطل حدثت حياة الطفل بحنان ليهز الصغير ويقول
وابقى بطل خارق واحمى الناس زى اسبايدر مان
حياة بضحك احلى سبيدر مان دا ولا ايه
لينتهى الكشف وتخرج تلك الام بطفلها وهى تدعو لحياه ليدخل بعدها طفل مع امه التى تذكرتها من اخر زيارة حيث كان ذلك الطفل يعانى من مشاكل فى المعدة لتناول طعام لم تتحمله معدته وعندما نصحت امه بعدم تناول ذلك الطعام مرة اخرى اعترضت واحتدت المناقشه بينهم لكن بالنهايه اقنعت الام وها هى اليوم لتعيد حياة فحص الطفل وتوعدت لها ان لم تكن نفذت ما امرت به وبعد ان تاكد من سلامته قالت لها برضى
لا دا احنا بقينا عال خالص اهو اهم حاجه نبعد عن الاكلات اللى قولت عليها ونمشى على الدواء
لتقاطعها والدة الطفل
ما تغييري الدوا دا ي دكتورة الواد تعب من كتر الرج فيه
رج ايه حياة بعدم فهم
الله انتى مش قولتى ابقى رجيه قبل ما ياخد الدواء والواد يا حبه عينى بيسهم منى بعدها معرفش ليه
سالت حياة بذهول
انت بترجى الواد ومتعرفيش ليه بيسهم غلطان لازم يترج وهو ساكت ثم تابعت بهدوء
هو انا قولتلك ايه اخر مره على الدواء خلاكى ترجيى الولا
ضحكت السيده الله يعنى مش فاكرة ي دكتورة ينفع كده
معلش ي ستى تعالى على نفسك انا عندى زهايمر قوليلى قولت ايه
قولتى كتبتلك الدواء ياخده صبح وليل وترجيه قبل ما ياخده
همست حياة لنفسها بسماع ذلك صبح وليل ي حبيى ي ابنى وانا اقول الواد ماله مسهم كده
بينما تابعت والدة الطفل افتكرتى كده ي دكتورة ثم اكملت باسترسال احمدى ربنا انه انا مش بنسى حاجه وبركزة مع كل كلمه عارفه ابو العيال لما يشيل حاجه لازم يقولى اصلى.....
قاطعتها حياة بحدة
احنا فى ابنك اللى بيترج دلوقتى مش في ابو العيال ممكن افهم ي ست يا اللى بتركزى فى الكلام لما قولت ترجيه مجاش فى بالك انى قصدى على الدواء
دواء هو ينفع يترج ي دكتورة
لا ابنك اللى يترج تخيلى انه الدواء اللى بيترج
عجايب والله
ركزى كده معاى ي ست عجايب اولا هكتب شويه اكلات يمشى عليها ويمشى عليها يعنى ياكلها تعملى الاكل وياكله فاهمنى
الله فى ايه ي دكتورة انا فاهمه كويس قصدك ايه مټخافيش
والله بعد اللى حصل للولد لازم اخاڤ المهم هيكمل الدواء وقبل ما تعترضى الدواء يترج الدواء هو اللى يترج واكملت بتحذير لو جيتى جمب الواد هبلغ فيكى حقوق الطفل
وبعد الكثير من الاعتراضات انتهى الكشف لتغادر الام وطفلها
وتدخل امراة مسنه يبدو عليها المړض لتبدا حياة بالكشف وهذا هو روتينها منذ فتحت العيادة تعانى مع المرضى بعضهم لطيف وينفذ التعليمات وغيرهم لا ينفذ لكن مع ذلك هى تحب المكان رغم بساطه الناس هنا لكن يكفى الحب الذى تجده منهم تشعر انها وجدت نفسها التى كادت تفقدها بعد ما حدث من تلك المواقف اليوميه التى تحدث ومن دعوات الناس هنا لها لن ټندم يوما على قرارها بالبقاء هنا.
انتهت حياة من الكشف على اخر المړيضة لتخبرها ام على بعدم وجود احد اخر لتتنهد حياه بتعب وتشكر ام على تلك السيده البشوشه التى احضرها هاشم لتساعدها بتنظيم دخول المرضى واستقبالهم وقد احبتها حياة كثير فهى امراه لطيفه
امسكت هاتفها لتحادث سهيله صديقتها فلا يعجبها ما وصل اليه حالها لتجيب سهيله وتبدا حياة بالسلام ثم تسالها عن حالها لترد سهيله باكتئاب
الحمد لله ي حياه عايشه النهارده زى بكره زى امبارح
حياة بغيظ مما تفعل بنفسها ست المكتئبه انتى فوقى كده انتى اللى متعبه نفسك ومتعبه الواد معاكى
سهيله بياس يعنى هو بايدى ي حياة
لترد حياة پغضب ايوه بايدك ي مفتريه حرام عليك الواد باين عليه بيحبك وباين عليكى بتحبيه
انا مش بحب حد
خلاص متتعصبيش ما بتحبيش حد انا اللى بحب
سهيله بتيه مش مټعصبه ي حياه بس مش عارفه انا عايزه ايه بس اللى متاكده منه انه ما ينفعش
هو ايه اللى ما ينفعش ليه تقررى مكانه قوليله وخليه يختار لكن كده حرام بجد واكملت بضحك عندما شعرت بحزن صديقتها
وبصراحه بقا انا تعبت منه زنان بشكل دا كل ما