رواية حياة المعلم الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم خلود احمد حصريه وجديده
بفخر
جدعه ي بت تربيتى ربنا يبارك فيكى وفى اللى زيك ويفرح قلبنا بنصره ويصبر اخواتنا فى فلسطين
ثم اكمل بمزاح
وبعدين مش تقولى من الاول ولا لازم تتضربى
اجابت زمردة بضحك وسط دموعها
اصلك ادتينى فرصه دا انتى اول ما سمعتى كلمه سبت الشغل روح الام الخارقه حضرت
الله امال هتقعديلى كده من غير شغل
هو مش الكلام دا للأولاد على فكرة انا بنت
اجابت امنه
انا مش بفرق بين بنت وولد كلكم واحد
تدخلت حياه الكلام وهى تمسح دموع زمرده
انا فخورة بيكى ومعاكى فى اى قرار
وانا معاكى كمان ويا ستى لو عايزه تقعدى من الشغل خالص هنكون معاكى
ردت امنه پصدمه تقعد ايه ثم رفعت اصبعها لزمردة هتدورى على شغل انا مش اتعب واعلم علشان تقعدى فى البيت شهادتك هتشتغلى بيها وتحققى حلمك كده وتفتحى جريده اخبار الامنه
همست زمردة لحياة
امك احلامها كبيرة قووى محتاجه تتغطيها
سالت امنه پغضب
اغطى ايه ي قليله الادب
ردت زمردة بسرعه
راسى ي امى
واكملت بتوضيح
اصلى هنزل بكره بدرى هو انا ما قولتلكيش انى لقيت شغل وهنزل اقدم عليه بكره
بجد احلفى
والله احنا فى عصر السرعه انتى بس لو تسمعينى للاخر
احضنتها امنه وهى تقول
المرة الجاية هسمع مبارك ي قلبى ان شاء الله تتقبلى
واخذت تدعو لها فى سرها والباقيين ينظرن لهن بحب
.........
اصحي ي زفت قوم هاشم بره عايزك ما تقوم بقا
قالت ذلك تلك السيده المسنه وهى تحاول ايقاظ ذلك النائم عفوا ذلك القتيل
قوم بقا
ازاحت عنه الغطاء لتصيح پغضب
تانى ي محمد انت مش بتحرم خالص نايم بالشبشب على السرير طبعا ما انا اللي بنضف انا اللى دلعتك بس من دلوقتى خلاص انت ي زفت قوم
حيوان نايم اصحيه ازاى دا بس ي ربى انت مش هتصحى غير معاه ثم نادت على هاشم
تعالى ي هاشم ي ابنى صحى البلوة اللى ربنا بلانى بيها
دخل هاشم الغرفه نظر لها بقرف رغم محاولاته الاعتياد على اهمال صديقه لكن لايعلم حقا كيف يعيش فى مكب الزباله هذا حقا الا يعلم شى اسمه نظافه ترتيب
غادرت سعاد بينما اقترب هاشم منه وهو يهزه بشده وعندما لم ينفع ضربه بالشبشب الذى نزعه من قدم محمد وهو ېصرخ بصوت عالى
فاق محمد على ۏجع بكتفه وصوت يزعج اذنه فسال ببرءاه
فى ايه ثم نظر لهاشم باستغراب
هاشم بتعمل ايه هنا فى اوضتى ثم اكمل بادراك وهو ينظر لما يحمله هاشم بيده اه انت كنت طمعان فى شبشبى كده ي هاشم تعمل كده عايز تاخد شباشيبوا كده ماكنش العشم ي صحبى صاحب ايه بقا ما خلاص الصحاب عليهم السلام
نظر له هاشم باستحقار وهو يغادر تاركا ايه بعد ان رمى بوجه شباشيبوا الذى التقطه محمد باهتمام وهو يرتديه
وهو يقول
كله طمعان فيك ليه بس دا.....
قاطعه صوت هاشم العالى قبل ان يغادر
انت يا اللى قالوا انك دكتور عايزك خمس دقايق وتحصلنى خمسه ودقيقه انت عارف هستناك تحت
قام محمد سريعا وهو يبرتم
خمس دقايق ودول هعمل فيهم ايه حسبى الله ونعم وكيل فيك اقول ايه ربنا على الظالم
واكمل لبسه لكن لفت انتباه وجود مياه على السرير بتاعه فنظر لها بشك ثم الى نفسه
اكيد مش اللى فى بالى طبعا
كاد يتحقق لكن رنين هاتفه اوقفه فاخذه واخذ المفتاح ليغلق غرفته فنظرت امه له باستغراب فقال
تحسبا بس للفضايح الدنيا ما بقاش فيها امان
وغادر سريعا لتنظر امه لاثره وهى تقول عليه العوض
............
مبسوطين ي حلوين
سالت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتهما معها ليغيرن جو
ردت خديجه بسعادة طفوليه
قووى قووى ممكن نطلع تانى
اجابت سهيله بحب طبعا ي قلبى انتى تومرى وانتى ي ست طمطم مبسوطه
امات فاطمه براسها وعيناها تلمع من الفرحه حسنا الاطفال هكذا تفرحهم ابسط الاشياء ليتنا بقينا اطفال
كانت سهيله تمسك كل صغيرة بيد وهى تمزح معهم حتى قاطعهم ذلك الذى يخرج من منزله وهو يوقفهم ويتحدث بزهول
دا حلم ولا علم ولا انا لسه نايم القلب واقف قدامى ي ناس
رفعت سهيله حاجبها وهى تنظر له پغضب
فهمس محمد بصوت منخفض
هى مالها بقيت بتستوعب بسرعه كده ليه وقبل ان تسال سهيله او تنهره على شئ سال هو
ي ترا القلب طالع ولا راجع
تركت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتا ينظرن لهم باستغراب وقالت لمحمد وهى ترفع اصبعها لتهديده
انت مالك ي بنادم انت وبعدين ايه قلب دى وموقفنى ليه انا مش حظرتك قبل كده انت مش بتحرم
اجاب محمد بولهان
لا كله فداء القلب انا راضى بعڈابه
عڈابه مين ي مچنون وقلب ايه بقولك ايه انا سكتلك كتير هتتلم ولا لا
استمرت سهيله فى حديثها غير منتبه للصغيرتين اللتان ركضتا تجاه ما لفت انتباهما
........
عند هاشم كان يقف امام سوبر ماركت امام منزل محمد لكنه يبعد قليل حيث بذلك لم يرى محمد الذى يقف مع سهيله فكان يحاول الاتصال به لكن محمد لم يرد عليه فاخذ يسب لكن قاطعه صوت طفولى
عمو ممكن اسوف عنتل
.................
ي ترا زمرده صح ولا غلط فى رايها
والبنات هيحصلهم ايه على اساس يعنى انهم مش مع هاشم
رد حياة ايه على دا بقا المرة دى هيغم عليها برضوا
منزلتش الفصل امبارح لانه اول يوم رمضان
مضيعوش رمضان ي جماعه منكم كله بيتعوض بعد رمضان
انا بحبكم والله ي جماعه فى الله بتسالوا عليا وبتشجعونى وكلامكم حلو كده
استغفروا وادعولى بالهدايه
حياةالمعلم
الفصل السادس عشر
......................
اهلا بولاد مامى عاملين ايه ي كتاكيت
هتف هاشم بذلك وهى يطالع الصغيرتين اللتان ينظران له ببراءه تحرك به مشاعر كان يجهل وجودها داخله
كررت فاطمة حديث اختها لتاكد ما يردن
عايزين نشوف عنتر
رد هاشم بضحك عنتر طيب سلموا عليا اسالوا فيا كله عنتر كده
ثم اخذ ينظر حوله وهو يسالهم بفضول
امال فين ماما قصدى مامى معلش بقا تعليم مجانى
اجابت خديجه بتلقائيه
فى البيت
يعنى انتوا لوحدكم دلوقتى
نظرت الصغيرة له ثم لاختها ثم هزت راسها وهى تجيبه بتلقائيه اكثر
لا ما انت معانا اهو
يعنى انتوا تايهين مش عارفين تروحوا دلوقتى ولا ايه علشان افهم
لا ما انت هتلوحنا عادى ثم سالته ببراءه انت مش هتودينا عند عنتل
عنتر دا خروف فقرى من يومه مش عارف ايه اللى عرفكم بيه اصبرى بس وفهمينى وركزى معى امكوا عارفه انكم هنا
سالت الصغيرة بعدم فهم
امكم مين
هتف هاشم بسوقيه
يوه قصدى مامى فكيها شويه كده وفتحى معاى
سالته فاطمه هذه المرة بفضول يشبه فضول خالتها زمردة
هتفك ايه وتفتح ايه
هو ايه اللي ايهيعنى تفك معاى فى الكلام وتفتح دماغها ركزوا معاى كده هو سؤال وتجابوا عليه بصوا ما تجاوبوش خلاص حركوا دماغكم تمام
امات الصغيرتين
مامى عارفه انكم هنا
نفت الصغيرتين ذلك
حلو نستمر على نفس الطريقه واكمل كده انتوا تايهين
نفت الصغيرتين ذلك
امال ايه هتجننونى
ثم تمتم هاشم لنفسه
اه نسيت دول بيفهموا بالعكس واكمل وهو يعاتب نفسه
ما انت غلطان برضوا ي هاشم يعنى بزمتك دول يتاخد منهم معلومه ولا يفهموا حاجه دول لو اتخطفوا ولا هيفهموا حاجه دول مش زى العيال اللى هنا ثم نظر لهم
العيال دى نظيفه قووى كده ليه مش عارف هم وامهم طالعين من علبه ايس كريم نوتيلا حاجه كده اف استغفر الله العظيم
هاشم بمسايسه
هنروح عند عنتر بس الاول تقولوا كنتوا فين كده
كنا بره
اجاب هاشم بغيظ
بجد افتكرتكم جوه قصدى بره فين
اه كنا فى الملاهى
ملاهى الله يرحم ابوكى ي اختى
مين يلحم سالت خديجه ببرءاة
هاشم وهو يشعر باعراض الازمه القلبيه.
يرحم دا واحد صحبى ارحمونى ابوس ايديكم ركزوا معاى كنتوا لوحدكم قصدى مين كان معاكم اكيد كبير مش قصدى انكم مع بعض انا فهمت دماغكم
سهيله
سهيله اخيرا وصلنلها نركز ونجاوب صح فين سهيله
اشارت الصغيره لمكان لكن لم يكن به سهيله
هناك ثم اكملت باستغراب بس هى فين
بتساينى انا هتشل منك انت وهى انتوا مين رماكوا عليا صبرنى ي رب ثم اكمل تعالوا لما نشوف سهيله دى فين اكيد بتدور عليكم
وعنتر
هنشوفه مستعجله على ايه هوديكم ليه ولا تزعلوا انت تامروا دا انا حبيت عنتر بسببكم والله لدرجه انى هدبحه علشان تنسوه وتنسونى
ثم حمل كل واحد منهم على يد
تعالوا كده بدل ما تتوهوا منى انا كمان انتوا يربطكم فى حبل احسن والله
وغادر يبحث عن سهيله
....................
عند سهيله كانت ملتهيه بالخناق مع ذلك الذى امامها
بصى ي سوسو اعتبرينى عجينه كده وانتى بتشكليها عايزه تلمينى لمينى عايزه تبعترينى براحتك تحت امرك واكمل بمزاح
حتى لو هتعملينى قطايف بالمكسرات رغم انى مش بحبها بس كله منك حلو
انت بتستظرف ي بنادم احترم نفسك بقولك ايه سوسو دى انت تعرفنى اصلا
وماله نتعرف انتى بس ارضى عنى كده وادينى فرصه
هتفت سهيله پغضب جم
فرصه ايه بقولك ايه لاخر مرة بحذرك ابعد عنى احسنلك ولا خلاص مابقاش فيه اخلاق عل......
اهدى كده بس انا غرضى شريف
شريف ماټ وواخدوه عزاه
بجد مكونتش اعرف
انت بتستهبل انا اللى غلطانه اصلا انى واقفه معاك يل....
كادت تنظر للصغيرتين التى تركاها منذ زمن وتاخذهم وترحل لكنه صدمها بقوله الجاد
انا بحبك على فكره واستنينى هاجى انا والحجه للحج نشرب شربات
ها سالت سهيله بعدم فهم
امم دخلنا فى الهيهاهيه بقولك عندكم شربات ولا لا
لا اجابت سهيله بعدم استيعاب حتى الان
خلاص هبقى اجيب معاى واخذ يسترسل فى حديثه رايك البس ايه
استوعبت سهيله ما يحدث اخيرا وما يقول فقالت بخجل وارتباك وهى تلتفت لتاخذ الصغيرتين على اساس انهم موجودون تحول لزعر وخوف وصدمه لاختفاء الصغيرتين
ابعد لو سمحت كده حب ايه