رواية حياة المعلم الفصل الواحد وعشرون حتى الفصل الثالث والثلاثون بقلم خلود احمد حصريه وجديده
عليك بقا
لتغادر لغرفتها بانفعال شديد فهى مضغوطه من كل الجهات من حديث والده لڠضبها من والدها وحزنها لبعدها عنه لتصرفات هاشم واخيرا موضوع سهيله
ليمضى بعض الوقت لم تسمع فيهم صوت هاشم واخيرا تركها قليلا فهو يربكها بشده
لكن ذلك لم يدوم فطرق الباب وصدح صوته وهو يقول
محمد بره مستنيكى
لتفتح حياة الباب وتنظر له لتتفاجأ بنظرة الحنان الموجودة فى عينه وهو يقول بمزاح
انا هقعد على جنب مش هسمع هتقولى ايه بس هكون جانبك
ويغادر تاركا ايها تنظر له ببلاهه وصدمه فمن الذى يتحدث الان! من ذلك المحترم! اين البلطجى!
لتمر دقائق وتلحق به حياة فتجد هاشم يجلس مع محمد وما ان رأها حتى قال لمحمد بټهديد
ويغادر بعدها لتجلس حياة التى احترمت تصرفه بشده فهو معروف بغيرته الشرقيه على اهل بيته والتى تظهر من اى حركه يقوم بها لكنه الان يحترم خصوصيتها وامام صديقه لتقول بجديه وهى تشرح موقف هاشم وتعظم من شانه امام صديقه
ليجيب محمد سريعا
انا مش بحبها بس انا بعشقها بس هى تدينى فرصه
لتؤمى حياة براسها وتكمل بجديه
انا هقولك علشان حاسه انك هتداوى قلبها لكن لو هتجرحها بلاش لو حسيت بعد ما تعرف انك مش هتقدر تكمل اتمنى انك تبعد عنها بهدوء لانها بدأت تتعلق بيك
سهيله كانت مخطوبه قبل كده
ليقاطعها محمد
ايوه عارف
لتجيب حياة
طيب كويس كده قصرت عليا الموضوع يبقى اكيد كنت عارف انها كانت قربت تتجوز وبدأت التجهزات علشان الفرح وكتب الكتاب
ليؤمى محمد براسه فتكمل حياه
لكن اللى حصل وقف كل حاجه
لتسكت بعدها وهى تستجمع اعصابها لتلك كانت فترة من اسوء الفترات التى مرت عليهم من تعب سهيله لتصرفات خطيبها الحقېر بينما محمد ينظر لها وهو على اعصابه
ليسال محمد پخوف على سهيله
كنتى شاكه فى ايه
لتجيب حيوة بغصه وهى تتذكر صدمتهم وقتها فسهيله لم يسبق لها الشكوة من شئ غير تلك المرة
نكمل شويه
مستنيه اشوف معلوماتكم عن ASD
استغفروا وادعولى الهدايه
حياةالمعلم
الفصل الثانى الثلاثون
انت عارف يعنى ايه ASD
ليصمت محمد قليلا ثم يجيب
Atrial septal defect ASD
لتومئ حياة
بالضبط عندها مشكله فى الحاجز بين الاذين الايمن والايسر فى القلب ودا عيب خلقى اعراضه بتظهر فترة البلوغ خصوصا فى العشرينات علشان كده ما كانتش بتشكى من حاجه بس لما اتحطت فى ضغط الفرح والتجهزات بدات تتعب وقتها لما عرفنا اټصدمنا وزعلنا جدا لانه مهما كان اللى قلبه سليم مش زى اللى قلبه تعبان
ليسال محمد باهتمام
هى حالتها ايه بالضبط
بص الثقب اللى فى الحاجز عندها مش صغير لدرجه انه يلم لوحده ولا كبير انه يحتاج عمليه يعنى هتابع بالادويه بس فى النهايه دا القلب وانت عارفه انه مع الوقت هيأثر على اعضاء جسمها وهيأثر على حياتها العمليه وخصوصا مع اهملها لأدويه
اهملها للادويه ليه
سهيله لما عرفت بمرضها اټصدمت محدش بيحب انه يكون تعبان بس اللى زاد الصدمه والۏجع هو رد فعل خطيبها واهله لتكمل بۏجع
تخيل لما يبقى شخص خلاص هتكمل معاه حياتك ويكون شريك حياتك ويسيبك مش بس كده يهينك علشان مرضك دى تعب فوق التعب انا فاكره لغايه دلوقتى شكله لما عرف وشه اتغير وحتى مقلهاش الف سلامه وتانى يوم بعت امه تقولنا بكل بجاحه انه ابنها خطبها وهى سليمه مش قلبها ۏجعها وان احنا ضحكنا عليه وهو مش ذنبه يتحمل قرفها ولا قرف المستشفيات ولا يعيش محروم من العيال وانه مش ذنبه ياخد واحده معيوبه فطبعا كلام حماتها وفرحها اللى كانت بتحضر له وانتهى بكسرة قلبها وطبعا غير كلام الناس دا كله اثر عليها وزود تعبها وخصوصا مع رفضها انها تتاخد الدواء لتصمت قليلا وتكمل
بعد اللى حصل دا كله سهيله اتغيرت ما اهتمتش بدواءها ولا بقى يهمها حياتها هتمشي ازاى رغم خناق اهلها وخناقى معاها بس مكانتش بتسمع لحد وقفلت قلبها وبقت ترفضت كل عريس بيتقدملها من غير تفكير مش عايزه تتذل بمرضها تانى بس لما انت ظهرت فى حياتها حسيتها انها بتحبك وانها ممكن تفتح قلبها ليك
ليرد محمد بحزن علشان كده رفضتنى
كانت خاېفه
خاېفه
اه خاېفه تجرحها بمرضها او انها تحرمك من الاطفال رغم ان حالتها مش كده واكدتلها مليون مره هى مقتنعه بكده
لتساله بعدها
دلوقتى انت عرفت هى رافضه ليه وليك حق الاختيار وزى ما قولتلك لو هتجرحها ابعد احسن لانها مش متحمله ۏجع لكن لو لسه عايزها يبقى لازم تعرف انك هتواجه تعبها واهمالها لتعبها والاهم من كده نفسيتها اللى متكسرة دلوقتى ردك ايه ي دكتور
لينهض محمد من مكانه ويغادر دون ان يجيبها
فتنظر حياة فى اثره بتعجب وغيظ
لياتى هاشم الذى لحق بمحمد ويقول
هو محمد ماشى ساكت ليه مش عادته ولا بيرد عليا
لتنظر له حياة بغيظ وترد
علشان عديم الډم ومستفز زى صاحبه
وتغادر بعدها
وتترك هاشم ينظر فى اثرها باستغراب
هى مالها دى بقا دا بدل ما تقولى شكرا ليتابع بتهكم
ويقولى كله بالحنيه يلين حنيه مين ي حج بس دا انا قربت ابقى دبدوب بقلوب
بعد اسبوع
كانت السيدة امنه تجلس مع والده نور سهير بعد ان انتهوا من تنظيم الشقه بعد تعب دام اسبوع وهى تقول بتعب
اخيرا خلصنا الحمد لله كده البيت رجع زى زمان
لترد سهير
اه والله تعبنا ومحدش من العيال عايز يساعدنا
لترد امنه بغيظ من افعال ابنائها
تقولش ي اختى بيختفوا لما نعوزهم يساعدوا غير كده يبقوا قاعدين قدمنا زى العمل الاسود
ليقطعهم دخول تقى وهى تحمل احد كتبها بيد واليد الاخر تحمل خياره
لتشير لها امنه
اهو عملى الاسود جيه اول ما خلصنا مخلفه عاهات والله
لكن تقى لم تنظر لها وارتفع صوتها
واختفت الام فى ظروف غامضه بعد ان قالت ذلك لبنتها الرقيقه واكملت خلى بالك ي اللى فى بالى
ولما اجى اصبح عليكى بشيبشبى تزعلى وتقولى كبرت وتعمليلى واحده
تقى بسماجه خلاص نخليها اتنين
طيب والله لأقوملك
كادت تنهض لكن اوقفتها سهير وهى تقول
اقعدى خلاص عايزاكى فى موضوع مهم وانتى ي تقى ذاكرى واتلمى شويه مش امتحاناتك قربت ولا ايه
لتهدأ تقى بينما سالت امنه باهتمام
خير ي سهير فى حاجه ولا ايه
لتجيب بهمس حتى لا يصل لتقى
وهيجى منين الخير ي امنه
قلقتينى ي اختى فى ايه
البت نور
مالها
حالها مش عاجبنى من ساعة ما رجعنا من السفر وهى متغيرة معاى مش عارفه ليه
ما انتى عارفه انه موضوعها هى ويحيي مأثر فيها ي حبه عينى
لا قلبى مش مرتاح لتكمل بدون قصد
حاساها عرفت حاجه من اللى مخبياه
وانت مخبيه ايه ي سهير عليها
مخبيه هكون مخبيه ايه يعنى لتسال بعدها
طيب هو محمد مقالش قدامك حاجه كده ولا كده اصلها طول عمرها سرها مع عمها
لا مقالش حاجه ما انتى عارفه محمد مش بيقولى حاجه كتوم بشكل
غير منتبهين لتلك التى تستمع الى حديثهم
رن هاتف يحيى ليجد جاسوسته الفاشله وبمجرد ان رد وصله صوت تقى
الو عميل نمرة خمسه معاى
ايوه ي تقى خير
تقى تقى مين ي حضرت معاك عميل زيرو
يحيي بملل
خير ي عميل زيرو حلو كده
اه
عايزه ايه ورايا شغل
خلاص طالما وراك شغل مش لازم تعرف مرات عمى قالت ايه
لا خلاص استنى استنى انا فاضى خالص موريش حاجه
حيث كده بقا يبقا تيجى تاخدنى اغير جو بره لانى نفسيتى مكتئبه من المذاكرة وبالمرة احكيلك
ايوه وانا مالى بنفسيتك ما تحكى وتخلصى
يوه هو انا مقولتلكش
لا والله
لا اخص عليا اخص لا بجد اخص
متخلصى ي ست اخص فعلا
اصل طول ما نفسيتى بتبقى مكتئبه بنسى مرات عمى قالت ايه
بقا كده
اه
طيب البسى ي قلبى ونص ساعه وهاجى نشوف نفسيتك وافسحها انا عندى كام تقى قصدى عميل زيرو
ليغلق الخط وهو يسب
كله منك ي نور مخليه اشكال زى دى تستغلنى نتجوز بس وانا هطلعه عليكى كله و ماشى ي تقى الكلب وربنا لاطلعه على عينك انتى ونفسيتك
ليقطع افكاره دلوف زمردة والتى يحاول مغاورى منعها
ي ست بقولك ممنوع تدخلى
لكن زمردة دخلت وجلست ايضا وقالت
ملكش دعوة
ليسال يحيي پغضب
انتى ازاى تدخلى كده وبتعملى ايه هنا
لينظر مغاورى ليحيي الذى يطالع زمردة پغضب ويقول بشماته فى زمردة
ادخلها الحجز ي باشا تتعلم الادب
لا ي مغاروى اطلع بره
لكن مغاورى لم يستوعب واكمل وهو يحادث زمردة
علشان لما اقولك ممنوع تدخلى مش تقولى ملكش دعوة كلمتى هنا زى كلمه الباشا واهو سمعتى بودانك قالك ا
ليقاطعه يحيي بره ي مغاورى
لينظر له مغاورى پصدمه
بقا بتتطردنى علشان دى
لتجيب زمردة بغيظ
ومالها دى بقولك ايه اوعى تكون فاكرنى علشان ساكته انى مش ممكن ازعلك دا انا اكتب عنك خبر يوديك وراء الشمس انت مش عارف انا مين
هيكون مين
الصحافيه زمردة محمد
مغاورى باستهزاء ورقه يعنى
ورقه مين دا انا احبسك بمقال منى
دا انا اللى هحبسك
لا انا اللى هحبسك
دا انا اللى هحبسك
بس اسكتوا شويه صاح بذلك يحيي
ليرد مغاورى بتبرير انت مش شايف ي باشا الورقه دى بتقول