الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية من_نبض_الوجع_عشت_غرامي البارت الاول بقلمي_فاطيما_يوسف

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لسة من دور البرد ولا شفيتي 
أجابتها حبيبة بحمد
_ الحمد لله ياأمي أنا اتحسنت كتيير عن الاول وبقيت زينة 
وتابعت كلماتها وهي تنظر يمينا و يسارا
_ أمال فينه عمران مش هيفطر وياكم ولا ايه 
أجابها عمران وهو يهبط الأدراج بوجه عبوس كعادته فهو يحمل الما داخله يكفي العالم أجمع
_ صباح الخير ياحبيبة انا أهه نزلت سألت عنك العافية .
ردوا جميعا الصباح وكبرت والدته في وجهه
_ الله أكبر عليك ياولدي الله الحارس ربنا يحميك ويحفظك من كل شړ طلتك ولا طلة البدر في ليلة تمامه .
تحدثت رحمة باعتراض
_ أه حبيبة تتبسمي لها وعمران طلته تشرح القلب وأنا اهنه بنت البطة السودا اللي كل شوية تحسسيني اني مش كيف ولادك دول وانك لاقياني على باب جامع.
ربت عمران على ظهرها مرددا بحنو
_ وه مين قال إكده عاد ! ده إنتي الباش محامية رحمة باذن الله على سن ورمح وفاكهة البيت اهنه.
اتسعت مقلتيها سعادة وأردفت بابتسامة
_ بجد ياعمران بتتحدت بصحيح ! اني هبقي الباش محامية 
أشار برأسه بتأكيد وأجابها بثقة
_ وليه متكونش رحمة سلطان المهدي اللي بتاكل الكتب أكل وزهجتنا من القانون المدني والجنائي لما مصدعانا باش محامية كد الدنيا بحالها !
قامت من مكانها مسرعة وذهبت إليه واحتضنته مرددة بسعادة
_ وه ياناس عمران بذات نفسيه شهد لي إني هبقي باش محامية كد الدنيا بحالها تسلم لي من كل شړ 
واسترسلت حديثها وهي تنظر إلى السماء بدعاء
_ إلهي ربنا يرزقك اليوم ببت الحلال اللي توقع قلبك من أول نظرة وأفرح بيك ياأخوي يابن أمي وأبوي .
بنفس واحد وصوت واحد أمنوا جميعا على حديثها وأردفت زينب بحزن
_ ليه ياولدى مرايدش تفرح قلبي وتفرحني بيك عاد !
انت بقي عنديك ٣٣ سنة واللي من دورك عنديهم عيلين وتلاتة ليه يانن عيني ده إنت البكري بتاعى وولدي الوحيد اللى منى عينى أفرح بيه وأشوف ولاده قبل ماأموت .
وأنهت كلماتها وهبطت دموعها بسبب ذاك الموضوع الذي يؤرق حياتها بشدة 
أما عمران فور أن رآها تبكي ذهب إليها واحتضنها وهدئها وهو يوعدها أنه سيفكر 
ثم ودعهم وخرج من المنزل وقبل أن يصعد سيارته ليذهب إلى المشفى كي يرى صديقه جلس جانبا على الأريكة وهو يضع وجهه بين يداه مرددا بداخله
_ بتطلبي مني المستحيل ياماي وأنا مهقدرش عليه وربنا عالم بأحوالي وعالم إني عملت كل اللي في وسعي علشان أفرح قلبك ياأم عمران لكن هعمل ايه كله بأمر الله وأني مبيديش حاجة أعملها 
كانت حالته صعبة وممېته ورأته من بعيد احداهن وهي تنظر إليه بابتسامة تشفي وكأنها تعلم مابه وتدري ما سر وجعه وقلبها يرقص فرحا 
بعد قليل هدأ من حاله وخرج من المنزل رأى ابن عمه الأصغر متجها ناحيته ما إن رآه مرددا
_ صباح الخير يابن عمي كيفك 
بادله عمران السلام
_ الحمد لله بخير ياجاسر ايه رايح فين إكده عندك محكمة ولا ايه 
نظر جاسر في ساعته وأصحابه
_ عندي كذا مشوار هقضيهم الاول وبعدين عندي محكمة معايزش منى حاجة قبل ماأمشي.
أجابه عمران بابتسامه
_ لا تؤكل على الله انت ياأبو عمو .
ودعا بعضهم وانطلق كل منهم إلي وجهته وانطلق عمران بسيارته إلي المشفى كي يقابل صديقه وقلبه يئن ۏجعا وحيرة مما يمر به منذ سنوات ولا يقدر أن يتفوه به لأي إنسان مهما كان .
____________________________
دلفت سكون إلي المشفى التى تعمل به والإبتسامة تزين محياها فما يزيدها جمالا أن سنها يضحك دائما وطيلة

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات