الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية من_نبض_الوجع_عشت_غرامي البارت الاول بقلمي_فاطيما_يوسف

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي انتي شاغله بالك بيه وهو ما شايفكيش من الاساس .
نفخت سكون بضيق من حديث صديقتها الذي لا تمل من سرده لها كل يوم وهتفت بحدة
_أباي عليكي يا فريدة كل يوم لازم تسمعيني حديتك الماسخ ده واني اقول لك انا حرة يا ستي روحي اشربيها مكان ما يعجبك .
نفخت تلك الاخرى بنفس الضيق وأردفت بتمنع
_واه وانا احب اشربها وياكي
القهوة بتحب الونس وكمان بتحب تتشرب في مكان هادي بعيد عن الزحمة واصوات الضوضاء علشان خاطر تروق البال وتستمتعي بيها
شرب القهوة له أصول ياغشيمة إنتي .
كانت تستمع اليها ولكن عيناها مثبته على البوابه وهي تتمنى ان تراه اليوم فمنذ أربعة ايام لم ياتي الى المشفى ولم تراه فباتت ايامها حزينة على فراقه وكأن رؤيتها فقط له تشفي قلبها فماذا إن حدثها حتما سيخفق قلبها سعادة 
رأت فريده أنها ذهبت في عالمها الخاص بها فأشارت بيديها أمام وجهها مرددة بضيق
_شوفي انا بكلمك في ايه وسرحانة في ايه دلوكت عاد!
يا بنتي فوقي لنفسك واطلعي من الوهم اللي انتي عايشه فيه وفكري في حالك ومستقبلك ربنا بيبعت لك فرص كتير حلوه وانتي مصممة على حد مش شايفك واصل .
أجابتها بتيهة مغلفة بالحزن
_هو أمر القلوب بايدينا !
هعمل ايه في قلبي اللي متعلق بيه وفي عيني اللي عايزه تطلع له كل يوم ومش شايفه غيره وفي كلي اللي بيتلهف لشوفته 
وتابعت بحزن علي حالها في عشقها المكتوم 
_ ڠصب عني مش بارادتي ولو هفضل العمر كله مستنياه مش هفقد الامل ابدا .
واثناء حديثهما على صدرها صعودا وهبوطا ولمعت عيناها عندما رأته دالفا بطلته الرجولية المهلكة لقلبها المسكين العاشق فتلقائيا وضعت يدها على صدرها في حركة عفوية منها كي تجعله يهدئ من ضرباته وحدثت حالها وهي مثبتة بنظرة عيناها المتابعة لخطواته 
_ اهدأ ياقلبي من عشقك اللعېن لذاك العمران  
فأنا أشفق عليك ايها المسكين 
تع حبيبي وألق نظرة واحدة من عيناك على سكون فهي في غرامك تعدت الزمان والمكان وسكنت الجفون 
أحتاج ربي إلي فرصة واحدة كي يرى عيناي وهي تتلهف لرؤياه وبدوره سيكشف عن السر المكنون 
وفجأة قامت من مكانها كي تتابع خطواته من بعيد حتي يدخل إلي صديقه كالمعتاد ولكن لن يراها فهي في اتجاه وهو في اتجاه أخر ولكن عيناها ترصده 
وأثناء سيرانها كالمسحورة إذا بها تصتدم في جذع الشجرة المتين وتصرخ صړخة عالية من شدة الاصطتدام جعلت جميع من في المكان انطلقوا إليها وأولهم ذاك العمران 
وصل إليها قبلهم وإذا بيداه تتلمسها كي يكتم دماؤها وهو يردد
_ متقلقيش عاد هتبقي زينة وبخير .
وقبل أن يمد يداه أشارت إليه بيداها تمنعه أن يلمسها مرددة بخفوت قبل أن يغشى عليها ولكن عيناها تتعمق داخل عيناه بعشق دفين جعل قلبه يرجف من نظرتها التي اخترقت حصونه المنيعة وأردفت
_ إوعاك تلمسنى لو حتى ھموت سكون ميلمسهاش راجل غير محرم أبدا .
أنهت كلماتها وغابت عن الوعى ونظر لها بقلب يخفق لأول مرة وأخيرا دق قلب العمران من نظرة وهمسة وعلامة .
فكانت العلامة نظرة عيناها الذي فهمها من أول وهلة وكأن القلوب تآلفت مع محبيها ونظرات العيون تجانست وشعرت بعاشقيها .
وتحدث هامسا بخفوت وهو ينظر إليها بتدقيق كي يحفظ ملامحها عن قرب
_ سكون اسمك جميل ومختلف زي ملامحك.
يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات