السبت 23 نوفمبر 2024

البارت_العاشر من_نبض_الوجع_عشت_غرامي بقلمي_فاطيما_يوسف

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم جذبتهم لأحضانها وهي تربت على ظهرهم بحنو وهي تردد بنفي
_ له ياحبايبي باباكم بيحبكم قووي وميقدرش يستغنى عنيكم هو بس بيشتغل كتييير علشان يوفر لكم عيشة زينة وأظن اهه مش حارمكم من حاجة واصل ياحبابيي.
تفهما الصغيران كلامها بعقل الأطفال الذي لم يعرف الخبث يوما وردد الآخر 
_ تعرفي ياماما إن عمي عامر حنين قووي علينا وبياجي علطول يطمن علينا ويلعب ويانا أني بحس أنه بيحبنا اكتر من بابا .
فور أن نطق اسمه أمامها علت أصوات ذاك النابض بين ضلوعها وتناوبت غرفه عليها وتبادلا الدقات پعنف شديد فولداها محقين بكل شعور وإحساس لدي أبيهم التارك لهم ولم يعيرهم أدنى اعتبار لقد ملت من المطالبة بحقها معه وشعرت الآن بمدى الخزي لأجل أولادها فهم يشعرون بالأبوة تجاه رجل ثاني 
دقت الذكريات تلج في عقلها كالمطارق من ذاك العامر الذي تتمناه سرا ولم تنساه يوما 
ومن أين لها أن تنسى ومن ينسيها  
لقد تعبت وطفح الكيل وقررت أن تواجه ذاك المتبلد المشاعر الذي تعيش معه 
قضت ساعاتها المحببة من المرح واللهو مع أبنائها ثم أدخلتهم غرفتهم كي يستعدو للنوم فقد تأخر الوقت 
بعد مرور وقت قصير شعرت بالصداع يداهم عقلها فقامت وصنعت فنجانا من القهوة وتناولت حبة للصداع معتادة على أخذه ولم تنزعه من حقيبتها الخاصة أي وقت ثم جلست تنتظر زوجها والذي دوما يتأخر في مجيئه وتكون قد غلبها النوم ولكنها صممت تلك المرة على انتظاره 
مرت ساعات ليست بالقليلة الي أن دقت الساعة الثانية صباحا بعد منتصف الليل وجدته دالفا بإرهاق بين على جسده 
ألقى مفاتيحه بإهمال ثم لاحظ وجودها في المكان فردد مندهشا
_ مها ! إيه اللي مصحيكي لحد دلوك عاد ايه في مصېبة حوصلت ولا ايه 
تأففت في جلستها ثم استندت بجزعيها على ركبتيها ووطأت قليلا وأردفت وهي تشعر منه بالخيبة
_ الناس بتدخل تلاقي مراتاتها مستنياها وسهرانين مخصوص علشانهم بيفرحوا وبيحسو إن ليهم قيمة عند ستاتهم وأول شي بيقولوه في الحاجات داي شكر وكلمة حلوة 
وتابعت كلماتها وهي تشير بامتعاض
_ مش يقولوا في مصېبة حوصلت ! مهتتغيرش يامجدي مهتتغيرش واصل لحد مانموت .
انزعج الآخر من ثرثرتها كما ينعتها دوما ثم تحدث باستنكار وهو يضرب كفا بكف 
_ وه ياصباح ياعليم يافتاح ياكريم هو إنتي عاكرة تخانقي دبان وشك عمال على بطال يابت الناس ولا ايه 
حركت رأسها بغل وأجابته بموافقة 
_ ايه ...
اتسعت عيناه واردف
_ طيب ليه اكده إنتي معرفاش الساعة كام هو داي وقت خناق ونقار ونكد 
قامت من مكانها ووقفت أمامه وهي تردد بقلة صبر من بروده 
_ اني زهقت لاا مش بس اكده طهقت منك ومن برودك معاي ومن حياتي اللي بتنتهي وسط حيطان البيت ده وأني لحالي يامجدي 
وتابعت حديثها وهي تطبق على ملابسها من أمام صدرها 
ولا بتحس احساس الأبوة ناحيتهم وتهتم لأمورهم ومشاكلهم وتعليمهم 
إنت أصلا عارف هما شكلهم ايه دلوك وتعرف تفرق بينهم ولا لسه بتلخبط ما بينهم زي زمان 
احتدم ڠضبا من طريقتها وتحرك من أمامها وهو يردد بنبرة استيائية 
_ أبو الجواز على الخلفة على الحريم ده إنتي راضعة النكد وشبيتي وهتشيبي عليه يابو إنتي.
لم تعير صراخه ولا استيائه أدنى اهتمام وجرت ورائه ودلفت الى غرفته التي ينام بها دائما ويتركها وأغلقت الباب خلفها كي لا يسمع صوتهما أبنائهم وهدرت به بروح منهكة
_ هو انت ايه انت مش بني
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات