الجمعة 22 نوفمبر 2024

نوفيلا يــومــيات مُـــراهــقـه الحلقة العاشرة والأخيرة بقلمي نورهان ناصر

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

التالي 
_ هاله أنت متقدملك عريس وأنا موافق عليه .
نزل حديث والدها عليها مثل الصاعقة لتهتف بعدم تصديق
_ إيه بتقول إيه يا بابا بس أرجوك ماتهزرش.
كبت والدها ضحكته بصعوبه وهو يقول بملامح جامدة
_ مين قالك إني بهزر خلاص أختك واتجوزت من سنتين ونص وأنت ما بقتيش صغيرة وأنا عايز افرح بيك .
لمعت عيني هاله بالدموع وهي تنظر إلى والدتها التي تلتزم الصمت مرددة ببحه باكيه
_ بس جامعتي أنا لسه في تالته طب مين هيوافق يستناني أربع سنين .
قالت والدتها بهدوء وهي تخفي ابتسامتها 
_ هنعمل خطوبه واتجوزي وكملي الباقي معاه هو موافق ما عندوش مشكله .
پغضب ووجه محمر ردت هاله 
_ بس أنا بقى مش موافقه يا بابا .
تدخلت وطن في الحوار وهي تحمل صغيرها ذو السنتين قائلة 
_ وأنت قابلتيه علشان ترفضي يا هاله .
بنظرات مستنكرة نظرت هاله لأختها وهي تقول
_ وطن وإن ما كنتيش عارفه كل حاجه أسفه لا مش موافقه .
ختمت حديثها وهي تتجه إلى غرفتها ولكن استوقفها صوت والدها يردف بعتاب 
_ هاتصغريني مع الناس على الأقل قابليهم وإن ما عجبكيش ارفضيه أنت عارفه إني عمري ما اجبرك على حاجه .
اردفت هاله بغيظ 
_ طب ولازمتها إيه يا بابا أنا رافضه من قبل ما أشوفه .
بإصرار هتف والدها 
_ هاله ادخلي حالا غيري هدومك واجهزي علشان الناس على وصول وده آخر كلام عندي .
دخلت هاله غرفتها وهي تبكي باڼهيار في أحضان أختها 
_ وطن أنا مش هقدر أنا بحب منذر مش عايزه غيره .
قالت وطن بهدوء 
_ يا هاله هتفضلي طول عمرك تستنيه يعني ولا هتفضلي بس تحبيه في السر وخلاص قومي البسي بس وشوفيه مش يمكن يعجبك .
طالعتها هاله بنظرات ساخطة أثناء قولها
_ واثقه إنه مش هايعجبني ولا هابص في خلقته أصلا أنا مبحبش غير المتخلف منذر وبس .
ضحكت وطن بشدة مردفة بنبرة حانية
_ قومي البسي ما تزعاليش بابا منك اللي خلاك وافقتي على وعده وقطعتي علاقتك بمنذر مش هاتوافقي تقابلي الناس اللي جايه ومين عالم مش يمكن يعجبك .
نهضت هاله عن الفراش أمسكت بالفستان واشارت لأختها صوب الباب
_ طيب يا وطن هاقابله وارفضه بعدها قومي بقى اطلعي برا أنت وابنك البكاء ده .
_ طالع لخالته مهي شكاءه بكاءه كدا كل حاجه تنوح عليها .
ألقت السلام ودخلت وهي تحمل صينية موضوع عليها عدة أكواب كانت تخفض بصرها أرضا أشارت لها والدتها بالجلوس قربها ففعلت وما إن بدأوا بالحديث حتى رفعت رأسها ونظرت له پصدمه وقلبها يخفق بشدة داخل صدرها لتسمعه يهتف ببحه رجولية
_ احم عمي سمعت إن هاله رافضه تسمحلي اقعد معاها واحاول أقنعها .
كانت هاله تنقل بصرها ما بينهم وهي تفتح عينيها على وسعها لترى والدها يومئ برأسه ثم خرجوا تباعا أضحت الغرفة خاليه من سواهما لكن بالطبع الباب مفتوح .
اخفضت هاله بصرها أرضا من التوتر والخجل اشياء كثيره سيطرت على كيانها وساد الصمت ولكن أصوات قلوبهم لم تصمت طويلا .
تخلى منذر عن صمته وهو يمد يده بكتاب ما وأتبعه وهو يهتف ببسمة واسعه ونبرة مبطنه بالحب تعشقها هي 
_ هاله بصي لي احنا في رؤية شرعيه ومن حقي أشوفك كويس وأنت كمان .
بارتباك وتلعثم هتفت هاله 
_ إيه أنت بتقول إيه .
ضحك منذر بخفه وهو يطالع معالم وجهها التي كستها حمرة الخجل
_ بقولك ارفعي رأسك ووريني عيونك اللي حرمتيني منهم يا مفترية .
فركت

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات