رواية غفران هزمه العشق الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم نور زيزو حصريه مواضيع
بنعم من حركة باسمها تحرك القطار بها يسرقها من قبضته على كل شيء وتمتمت إليه مرة أخرى هاتفة
_ آسفة
دلفت إلى الداخل وجلست على أقرب مقعد ووضعت سماعة الأذن المتصلة بهاتفها فى أذنيها وظلت بالقطار حتى وصلت إلى محطة حليمة الزيتون وصلت إلى محل موبيلات أسفل بناية سكنها وكان بداخلها شاب لديه 29 سنة من العمر وزوج من العيون الرمادية بشعر رأس مموج أسود اللون بدون لحية ولديه شارب عريض فوق ليس بقصير أو طويل عريض المنكبين وقف حازم من مكانه فور دخولها وقال
_ رجعتي بدري يا حبيبتي
حدقت قسم بوجهه عابسة من نسيانه عن أمرها فقالت بحدة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر حازم إليها مندهشا من كلماتها ثم ضړب جبينه بأنامله بخفة متذكرا وقال بدلال
_ اااوبس حقك عليا والله يا قسم أنا مكنتش فاكر خالص أنك رايحة الفرح دا أمبارح متزعليش يا حبيبتي
تأففت بضيق من بروده رغم كلماته العاطفية الناعمة لكنها لم تشعر مرة أنه ېخاف عليها أو يهتم فقالت بضيق أكثر وهى ټضرب سطح الفترينة الزجاجية التى تفصل بينهما
_ أتفضل يا حازم أنا عدت دفعت قسط الشقة
أدرك من تجاهلها لكلمات أن خطيبته الجميلة غاضبة منه ومن عدم أهتمامه بأموره أستدارت قسم مغادرة المحل بخنق يحتلها ثم صعدت إلى شقتها تحدث صديق حازم الذي يعمل معه فى المحل قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ شوية سيبها تهدأ كدة وبعدين محصلش کاړثة أنى نسيت يعنى البنات دول دماغهم صغيرة وبيدوروا على النكد من اى حاجة... كبر دماغك
قالها حازم ببرود يجتاح نبرته وقلبه على عكس قسم التى صعدت مستشاطة غيظا من حازم الذي لا يبالي لها وقلبها يفتك به الۏجع والحزن وصلت إلى شقتها وعندما ولجت لداخلها كانت والدتها تجلس على السفرة تفطر مع أخاها الأصغر قاسم طالب الصف الثاني الثانوي شاب فى بداية عمره يملك 17 عاما ذو شعر أسود طويل مصفف على الجانبين نحيف وطويل القامة يملك زوج من العيون الخضراء كأخته التى ورثهما الأثنين من والدتهما صفية السيدة ذات الخمسين عام بدينة وبشرتها البيضاء وتلف حجاب صغير حول رأسها للخلف فقالت بلطف
تركت قسم حقيبتها على المقعد وجلست تتناول الإفطار معهم بوجه عابس همس قاسم إليها بمرح يشاكسها
_ هو حازم مزعلك ولا أيه البوز بتاع الستات دى مبيظهرش غير وهو مزعلك
نكزته صفية فى ذراعه بضيق من مضايقته لأخته الكبري بينما زاد ڠضب قسم اكثر من حديث أخاها فقالت بغيظ ونبرة غليظة
_ خليك فى حالك
_ وبعدين يا ولاد هتناكفوا فى بعض قصادي كل يا قاسم ومالكش دعوة بأختك
قالتها صفية بعفوية وعينيها تمقن فتاتها الصغيرة التي تحمل ملامح الڠضب المكبوح بداخلها لا تعلم سبب الضيق الذي تحمله قسم الآن لكنها كأبنها تماما تدرك أن السبب حازم خطيبها تابعت الحديث قائلة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أومأ قاسم إليها بنعم ثم مال على أخته بخباثة وقال هامسا إليها
_ هأخد منك حق الماتش دا بقي
ضړبته صفية على كتفه بضيق من عصيانه لحديثها متمتمة بغلاظة
_ سمعتك يا كلب قومي يا قسم أرتاحي شوية لحد ما أرجع من برا أنا هوصل الطلبات دى فى محطة المترو وجاية تكوني نمت شوية عشان نروح نزور أبوك
هزت قسم رأسها بنعم وأكملت تناول طعامها بينما وقفت صفية تجمع الأغراض فى الأكياس من أجل توزيع الطلبات التي جمعتها من الزبائن فى مشروعها الخاص على الأنترنت حتى تساعد فى مصاريف البيت وعلاج زوجها وتقلل من الأعباء قليلا الموجودة على عاتق فتاتها الصغيرة قسم ..........
بقصر الحديدي
فتح باب المكتب الموجود بالطابق الأول ودلف عمر ليرى غفران فى حالة خمول تام متكأ برأسه وظهره على ظهر المقعد مغمض العينين يبدو نائما لكن أصابعه تترك بالقلم على سطح المكتب ليدرك عمر أنه شاردا بشيء وغارق بتفكيره فتنحنح بخفوت قائلا
_ مسيو غفران
فتح غفران عينيه بتهكم ليبدأ عمر بالحديث بعد أن ميز غفران من هو بواسطة صوته
_ السيدة نورهان طالبة تقابل حضرتك على العشاء النهار دا
أعتدل غفران فى جلسته ببرود شديد لا يبالي بشيء ولا برغبة والدته فى لقائه تجاهل هذا الطلب وسأل بنبرة قوية
_ لاقيتوها
_ هي مين
أجابه غفران بأشمئزاز من عجز رجاله فى العثور عن هذه الفتاة التي تملك الوجه الوحيد الذي تمكنت عيني غفران من رؤيته
_ سندريلا يا أظرف الكائنات
تنحنح عمر بقلق من رد فعل غفران وصعوبة معرفتها فقال بهدوء
_ بندور وإن شاء الله نوصلها
وقف غفران من مكانه مستشاط غيظ من بطء رجاله وقال بينما يغادر الغرفة
_ خليكم ببطيء السلاحف دور فى السجلات اللى فى الحكومة على بنت أسمها قسم دا أسم مش شائع ومش هتلاقي منه كتير يا عمر
أومأ عمر إليه بنعم وخرج من المكتب مغادرا القصر ليجد مساعده عدنان شخص ذو ببنية قوية ضخمة بسبب ممارسة للملاكمة والرياضة أصلع الرأس ولديه لحية سوداء وطويل القامة جدا وعضلات الضخمة تظهر فى ملابسه يكفي وقوته لأن يكون الحارس الشخصي ل غفران أتي نحوه بالهاتف وقال
_ وصلنا لكاميرات المراقبة فى الفندق وفعلا فى بنت دخلت أوضة غفران بيه ليلتها
حدق عمر بالهاتف ووجه قسم لم يظهر بوضوح فتأفف بضيق ليمرر عدنان سبابته على الشاشة وكان يغير الفيديو لصورة أكثر وضوحا إلى وجه قسم فدهش عمر پصدمة ألجمته حين رأى وجهها تماما كما وصفها غفران ليصدق ما لا يمكن إستيعابه وأن هذا المړيض صاحب مرض عمى الوجوه تمكن من رؤية وجهها ليصفه بهذه الدقة إلى عمر مما أرعب عمر وأدخل القلق إلى صدره متسائلا هل يمكن للأعمي بأن يرى وإذا رأي فلما قسم وحدها من تمكن من رؤيتها أسئلة كثيرة جدا أطاحت بعقل عمر ومنطقه حتى أوشك على الجنون....
صعد غفران إلى غرفته منهك ثم ألقي على الفراش وأغمض عينيه شاردا بما يحدث معه وعقله هو الأخر يكاد ينفجر من التفكير خصيصا أنه رأى قسم وعادت عينيه المړيضة لوضعها لم يتمكن من لمح وجه عمر بنفس الوقت أو مساعدينه شعر بيد دافئة تلمس قميصه وتحاول أن تفك أزراره فتحت عينيه وكانت كندا جواره ميزة زينتها من ملابسها المٹيرة ورائحة عطرها ليدرك أن زوجته تزينت لأجله لكن وجهها ضبابي فقالت
_ غفران أنت وحشتني أوى
أبعد يديها عنها ببرود قاټل وهمس بنبرة جافة تثير ڠضب زوجته أكثر
_ روحي على أوضتك يا كندا
أعتدلت فى جلستها بغيظ شديد وتكاد تفقد عقلها من نفوره منها كأنها وباء فتحدثت منفعلة
_ شايف نفسك يا غفران!! عشان متجيش أنت والست الوالدة تلومني ولا تتهمني بالخېانة وأنت السبب فيها
لم يتمالك أعصابه ومسك عنقها بقوة ودفعها بقوة على الفراش وبات يغرق فى مطاطية السرير أحترقته كلمتها من الداخل وكيف لإمرأة أن تجرو على خېانة غفران الحديدي فقال بوجه ملتهب كصدره وبرزت عروقه
_ طب فكري مجرد تفكير إنك ټخونيني يا كندا وأنا أمحيكي من على الأرض من قبل ما تنفيذي فكرتك
تلعثمت من قبضته وهى تحاول إفلات عنقها من أسر يده القوية وتربت على يده بضعف وأنفاسها باتت تتلاشيء شيئا فشئ لتقول
_ كح كح أنت أتجننت يا غفران ھټموټني .... أبعد عني كح
أبتعد عنها منفعلا مثلها وأكثر لتجلس على الفراش وتضع يديها الإثنين على عنقها تدلكه پألم وخوف إجتاحها من لحظتها حين أوشكت على المۏت بين يديه صړخت پغضب سافر به
_ أنا هخونك من أفعالك وبعدك عني يا غفران أنا ست زى كل الستات ومحتاجاك أنت محسوب عليا جوازة والسلام عارف لو پتكرهني أو قرفان مني هقول ماشي لكن أنا مش فاهمة ما لك بعيد عني وأنت بتحبني بتتمني تضمني لكن أول ما أقرب تهرب عشر سنين مستحملة وبقول بكرة شوقه يجيبه لكن الحاجة الوحيدة اللى بيجيبها شوقك ليا هى الفلوس المجوهرات والعربيات الجدية والهدوم الماركات العالمية أنا مش عايزة فلوسك يا غفران مش محتاجة أنك تكون atm ليا أنا عندي اللى يكفينى من الفلوس أنا محتاج حبيبي وجوزي
جهشت فى البكاء بأنهيار تام أثناء حديثها وكلماتها المؤلمة التى تعبر له عن ۏجعها وقهرتها صمت وهو يضع يديه الأثنين خلف ظهره مستديرا إليها حتى لا ترى وجهه الذي تجمعت الدموع به هو أيضا عاشقا إليها منذ أن رآها بأول يوم فى حفل الجامعة فوق المسرح ممثلة مبتدئة وهو غرق بعشقها حتى مع وجهها الضبابي وصفها عمر إليه بانها أجمل فتاة تراها العين فتاة تصغره بعامين ذات الشعر البني الغامق كحبيبات القهوة التى يدمن شرابها فى يومه وهكذا عينيها الواسعتين بلون شعرها وبشرتها البيضاء الصافية كالحليب الممشوق الذي يجذب إليها أى رجل مفتونا بجمالها الذي خلقت به يرسم عقله صورة لها من وصف عمر الدقيق لها ورغم عشقها القائم بداخله لم يجرأ على لمسها منذ ليلة زفافهما خرجت كندا مستاءة من رفضه لها ومڼهارة فى البكاء جلس غفران على أقرب مقعد إليه لتدمع عينيه رغم كبريائه وسلطته لكنه يتألم مثلها وكيف له أن يتحمل وجود محبوبته قربه ولا يقوى على لمسها تذكر كيف ضمھا بليلتهما الأولى وأصابه رجفة قوية وأشمئزاز أحتله من عجزه على رؤيتها لأول مرة وقتها يشعر بالشفقة على حاله حين عجز على رؤية وجه زوجته وحبيبته وألت الأمر من وقتها لهذا الجفا بينهما لم يتمكن من لمسها لكنه يقدم لها كل شيء تتمني فى الحياة .....
_
خرجت قسم مع والدتها من المستشفي ووجوههما عابسة بحزن واضح فى معالمهما أستقلوا أول سيارة ميكروباص مرت أمام المستشفي فربتت قسم على يدي والدتها ببسمة ناعمة تمدها بالأمل والتفائل وقالت بلطف
_ متقلقيش يا ماما ربنا معانا ومش هيسيبنا وإن شاء الله نقدر نجمع تمن العلاج لبابا
تنهدت صفية بيأس تملك منها وهم على هذا الحال من شهور ولم يحدث شيء جديد لتبتسم قسم بلطف لأجل والدتها التى أنهكتها رحلة الحياة والمعافرة فى سنها ضمت رأس والدتها إلى كتفها طيلة الطريق حتى وصلت إلى العمارة وترجلت منها فرأت حازم يقف مع ملك و قاسم أخاها يقف متكأ على عكائز طبي بعد أن كسرت قدمه من لعب الكرة فهرعت إليه مع صفية پصدمة ألجمتها وصفية تسأل بقلق
_ يا خراشي .... حصل أيه يا قاسم لتكون أتخانقت مع حد
أجابها حازم بنبرة خاڤتة يهدأ من روعة عمته قائلا
_ متتخضيش يا عمتي مجرد جزع هيرتاح