الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جريح_الصمت_ياقلبي الفصل الثامن للكاتبة_ضاقت_انفاسي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يا عبود!!! 
ناظرت ابوها وكل مرة تستغرب تصرفاته....اقتربت ليان منها وحضنتها بقوة اشتقت لك ...وما نمت الليل وأنا افكر فيك ...زعلتي مني!!
زمت شفتها بيلسان بتعجب ...ابتعدت عن حضنها ونطقت بابتسامة ما زعلت
قاطعتها ليان سبقتينا بابا قال باكر رح نزورك ونعتذر منك على تصرفنا بس سبقتينا يا دبة!! 
توسعت ابتسامتها لما اقترب منها عبود واعتذر منها .... مسحت على شعره بحنيه ومدت له بالهدية أنا اسفه لاني ضربتك..بس مرة ثانية يا ويلك تتكلم بوقاحه!! 
ابو فيصل ضحك على كلامها يعني الولد يعبر عن رأيه ..
ناظرت جدها ونطقت بابتسامة انا استفزني أسلوبه!!
وليد بنبرة هادئة نطق بعد ما جلس ما رح يكررها صح يا عبود!
عبود ناظر ابوه وهز رأسه بابتسامة صفراء ېخاف من جدية ابوه!! 
رعد سلم عليها وهو ينطق وأنا زعلانه مني!! 
هزت رأسها بالنفي وهي تبتسم له!! 
خزامى جلست وهي تشوفهم رجعت علاقتهم مثل اول وأفضل ...
ناظرت وليد الي يناظرهم وعيونه مسلطه على بيلسان ...نفسها تدخل عقله وتعرف كل شيء يدور فيه ...فيه امور كثيرة تجهلها وما تلقى اجابه لها عنده!! 
وليد بهدوء نطق وش رايك بيلسان تنتقلين هنا وتعيشين معنا!
ما صدقت إنها رجعت للقرية ومن بعدها ما رجعت للمدينة تخاف المرة الجاية أبوها يصمم على رأيه وجكر بجدها يأخذها ..وخاصة إنه وقتها احتد النقاش بينهم وصارت مشكلة كبيرة بينهم ... للحين كلمة جدها ترن بإذنها اعترف فيها بالاول وبعدها تأخذها 
ما تدري وش السر الي بينهم ..كبرت وما سألت عن شيء ما تبغى تنصدم بالواقع ...قضت سنوات بالقرية وهي منشغلة بالدراسة وباللعب ..وبالعطلة تقضي وقتها على جدار المزرعه تتكلم مع صاحب المزرعة ..زادت علاقتها فيه وصار جزء من حياتها لمدة سنتين وبعدها ما عاد يرجع للمزرعة بالعطلة وما شافته من بعدها ...ولما كبرت تحجبت وما عادت الصغيرة الي تتسلق جدار الجدران ..وانتهت مرحلة طفولتها بكل هدوء ...كانت مرحلة جميلة وسعيدة بالنسبة لها ... ما كان في منغصات واحزان مقارنة بالاوقات الجميلة الي قضتها ... علاقتها السطحية بأهلها ما أثرت عليها كثير لأنها لقت الحضن الدافئ الي احتواها وعوضها عن كل شيء ... تحب إخوانها وتتمنى لهم الخير والسعادة بالرغم من البعد بينهم ...من بعد آخر زيارة شافتهم ثلاث مرات زاروها مع خزامى ... أما وليد من بعد ذاك الموقف والمشكلة الي صارت بينه وبين جدها ما عادت شافته 
جالسه على الأرض وتناظر نفسها بتقييم ...رجعت وضعت كحلة اكثر بعيونها ..عفست ملامحها وهي تحس نفسها مثل الجنية !! 
بدأت تمسح فيها ..فتحت عيونها باستنكار من الكحل الي انتشر حول عيونها ..الحين صارت جنية بجداره!! 
زمت شفتها پقهر من ضيق الوقت وهي تسمع صوت جدتها تنادي عليها!! 
تحركت بسرعة غسلت وجهها من جديد وفركت حول عيونها بقوة ...رجعت تمسح وتتأكد من زوالها ...زفرت بضجر ...جففت وجهها بعنايه ..بعدها وضعت كحل خفيف ..هزت رأسها برضى عن شكلها ...لبست الشال بسرعه ..طلعت لجدتها الي واضح من صوتها العصبية نعم يمه
ام خزامى بعصبيه من تأخرها سنة سنة حتى تجهزين! 
وش هالخرابيط الي بوجهك! 
نطقت بإحباط والله يمه كحل خفيف!! 
ام خزامى بعدم رضا يا بيلسان والله ما انت بحاجة لذي الامور ...ربي يحفظك من العين بدون ما تحطين شيء مش خالصه من العيال!! 
أنا اقول غطي وجهك وفكينا من المشاكل ..البارحه جدك كان متضايق ومعصب وبنفس الوقت خاېف عليك!! 
تنهدت بضيق من اخر سالفه صارت والله يمه 
قاطعتها بعجله الحين تحركي تأخرنا على الزواج بعدين نتكلم!! 
هزت رأسها وطلعت بخطوات هادئة جنب جدتها

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات