الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية جريح_الصمت_ياقلبي الفصل الثامن عشر للكاتبة_ضاقت_انفاسي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وتركي صاروا اصدقاء بعد ما فقدوا الامل منك ...قبل كم يوم شفتهم جالسين مع بعض ...الظاهر يشكون لبعضهم جمر فراقك !!
تحس بيلسان فمها تيبس من هالكلام الي اول مره تسمعه ... أي خطوبه تتكلم عنها ..ما عمره احد تكلم قدامها....مين من عيال عمها ! .... وبخفوت نطقت تعرفين اسم ولد عمي!
فاطمه هزت راسها بابتسامة عريضة يقولون اسمه جسار!!
غمضت عيونها للحظات تحاول تستجمع نفسها ...جسار!
ما تدري وش تقول أو تعبر عن هالصدمة ...ناظرت فاطمه المتحمسه اكيد معك صورته... ابغى اشوفه
بيلسان عقدت حواجبها تنكار ما معي
قاطعتها فاطمه بتكذيب صار لك قريب السنتين مخطوبه معقوله ما عمرك صورتيه...
وتدراك تابعت كلامها لا تقولين عندكم العادات ما تجلسين مع خطيبك!!
هزت رأسها بتسليك ... وبداخلها دوامه وكأنه هذا الي ينقصها!!
ما تدري كيف تتصرف ...حتى لو اعترضت وصړخت من الصبح للمساء ما رح يقبل ابوها ورح يجبرها على هالزواج!!
صكت اسنانها بقوة ..ما هو على كيفهم ..هذي حياتها تختارها بنفسها ...ما رح تسمح بذي المهزلة!!
ارتخت ملامحها وهي تفكر إن اعترضت وش رح يغير شيء!!
إن رفضت جسار وإن جاء غيره لمتى ترفض !
كنان ما رح يخطبها وما في بينهم نصيب ... معقول تختار حياة العزوبية وتعيش على ذكراه!!
بالمقابل هو ما يدري عن هوى دارها!!
ما تبغى الزواج من كنان ولا جسار ولا احد ..ما تبغى الموضوع كله ...رح تركز على مستقبلها ..رح تثبت وجودها !!
دام ما احد تكلم قدامها حتى بنات عمها ما عمره احد فتح هذا الموضوع ...ودوبه ولد خالة جسار خطبها ..لو كان صحيح كان ما تقدم لها ...اكيد قالوا كذا بالقرية حتى يوا طريق راكان وتركي عنها!!
حست بالراحة بدأت تتسلل لداخلها ...ما في تفسير لهذا الموضوع الا كذا!!
جالسه بالصالة على الارض ومسنده ظهرها على الكنبة...تحس بالنعاس يداعب اجفانها مب قادرة تفتح عيونها... من لما رجعت من الجامعه وهي مستلمة رعد بالتدريس ...ناظرت أبوها الي يقلب بالجوال ..نطقت بهدوء يبه
نزل الجوال وناظرها ينتظرها تتكلم..نطقت بنبره هادئة تأخر الوقت أبغى انام
قاطعها تنكار دوبها الساعه ٩ وين تأخر !
وبحزم تابع كلامه أنا قلت ما رح تناموا الا لما تكملين الوحده كامله
عبست ملامحها بضجر ...وهي تناظر رعد واضح رح ينفجر من الدراسة أنا نعسانه اشوف ليان تكمل له الاختبار
قاطعها برفض ليان جالسه تدرس ..ت دراستها علشان حضرتك تتحججي بالنوم
رعد بمحاوله اخيرهما بقى شيء باكر تكمل
قاطعه بصرامه قلت الحين يعني الحين
رعد بتردد طيب ندرس بغرفتي الاجواء افضل
مط وليد شفته بسخرية علشان حضرتك تجلس على النت وحضرتها تنام ..ادري فيكم...الجو هنا هادىء لو سقطت ابره نسمعها ...كملي يا بيلسان !
زمت شفتها بضيق وناظرت رعد برجاء يفتح عقله ويكمل بسرعه!!
رجع رعد يكمل حل الأسئلة وهو يحس بالضيق على بيلسان وش ذنبها تنحشر معه بالدراسة ...حتى ما يعطيها ابوه فرصه تدرس على موادها ...متفرغه له تراجعه بالمواد بالرغم إنه كل ماده مسجل عند استاذ دروس خصوصيه!!
حطت يدها تحت خدها بملل وهي تنتظره يكمل الحل ...رفعت نظرها لخزامى الي اقتربت منهم وبيدها مجموعه اوراق ...وضعتهم على الطاوله ...وتحركت للمطبخ ..رجعت بعد وقت معها القهوة ...ناولت وليد كوبه بعدها جلست وهي تؤشر على الاوراق بيلسان خذيهم ..الورقه الاولى الأجوبة النموذجيه ...صلحي الاوراق بناء عليها ..ويا ويلك لو تخربطين ...لزوم الليله اجهزهم ....
كتمت ضيقها وتناولت الاوراق وهي تناظرهم بعجز وملل ..نفسها تطلع كل الي بداخلها..بس تتراجع لأنها تعرف العواقب الي رح تصير....
بدأت تصحح الاوراق وعيونها تلمع بالدموع ..تحس نفسها هنا آلة بدون مشاعر او أحاسيس!!
ت التصليح لما مد لها رعد بالورقه كملت حل الأسئلة!!
وليد باهتماماتركي اوراق الجامعه وانتبهي مع اخوك!!
بدأت تصحح له وتشرح له بعض الاخطاء الي ارتكبها
وليد مركز معهم نطق بعصبيه انت وين عقلك كم مرة تكرر عليك الدرس وش هالعقل الي فيك...ما ابغى ولا غلطه تفهم والا ما تفهم!!
رعد عبس ملامحه بضيق من صړاخ ابوه عليه .. نطق بضيق إن شاء الله
خزامى بتدخل من كثر ضغط الدراسة يخربط الولد ..اعطيه فرصه يريح نفسه!!
وليد بعبوس ولدك وأنا اعرفه اذا ما انضغط ما يحصل علامة!!
ارجعي يا بيلسان اكتبي اسئلة على نفس الدرس ..ما ابغى ولا غلطة !!
كتمت بيلسان ضيقها ..تحس نفسها رح ټنفجر بأي لحظة.. رجعت تكتب من جديد ومن الداخل تغلي غليان!!!
وليد يكلم خزامى بهدوء لا تنسي باكر حاولي ارجعي من الجامعه وقت مبكر حتى يمدانا نروح لبيت ابو نورس!!
خزامى عقدت حواجبها ليه مستعجل خليها
قاطعها بإصرار كم صار له راجع وأنا للحين ما زرته !!
ونبهي على ليان تجهز نفسها قبل الوقت
خزامى هزت رأسها ولجين
هز رأسه تجهز نفسها !
رعد وهو يناظر ابوه وأنا بابا !
قاطعه وليد بحزم انت اندفس بدراستك ..هذي بيلسان عندك تدرسك
ارخت بيلسان القلم من يدها وناظرتهم بانزعاج من تحكمهم..ما تعرف مين ذول الناس..بس ما عجبها تصرفهم اخواتها يروحن وهي تندفس بالبيت وباعتراض نطقت أنا أبغى اروح
خزامى نطقت تنكار نعم!!
انت تعرفين الناس الي رايحين لهم !
هذا المسؤول عن ابوك بالمستشفى..ناس يعني مب ناقصني فشيله حتى أخذك !!
رفعت حاجب بيلسان وليه أفشلك!
يعني ليان ولجين يشرفوك!! وش يختلفون عني!
خزامى نطقت پحدهانت وش يفهمك بالبرستج وال
قاطعتها بيلسان بقوة الي فهمك هذي الاشياء يفهمني ..ترى مثلي مثلك عشت بالقرية .. أنا على الاقل لما انولدت كانت القرية فيها شوية تحضر ما هو على دورك ما في اي مقومات الحياة
قاطعتها خزامى بانفعال وهي تحسها دوم تذكرها بأصلها والحياة الي عاشتها انت وقحه!
صحيح عشت بالقرية بس من لما دخلت المدينة تأقلمت هنا ما هو مثلك كم صار لك هنا وللحين مثل ما انت ..حتى الجدوله للحين ما تغيرت!!
تلقائيا مسكت بيلسان جدولتها ...وبدفاع نطقت وليه أتغير واتصنع حياة ما هي حياتي!!
خزامى فتحت عيونها تنكار يعني انا أتصنع حياتي
وليد بضجر اتركوا الولد يركز!!
وانت يا بيلسان قلت لك رح تجلسين مع اخوك ما له داعي المجادله!
متى تفهمين اني ما احب احد يعاندني ويجادلني بأي شيء أقوله!!
ردت وبداخلها ڼار تغلي ما هو حب بالمشوار لكن اسلوبهم يضايق رح اجلس مع رعد..بس ليان ولجين معي يجلسون
قاطعها بانفعال لا والله وش رايك تأخذين مكاني والقرارات بيدك !!
ردت پقهر ليه عند الطلعات والتجمعات والاسواق عادي تترك دراستها ليان .. أما وقت الشغل والكرف عندها دراسه
قاطعها وهو رافع حاجب بعدم رضا عن كلامها ..وبصرامه نطق لا دراسة ولا غيره ..انا بالعلن اقولها ليان ما هي مجبورة تشيل لو ملعقه او ترتب اي شيء ..كل شيء يكون جاهز قدامها ... سواء عندها دراسه او عطلة او اي ظرف من الظروف ..تفهمين هالكلام..وما له داعي كل شوي تقارنين نفسك بليان ...الفرق كبير بينكم كبير
حركت شفتها ترد وبداخلها قهر من كلامه ...سرعان ما صكت على أسنانها بقوة لما نطق بتحذير اي كلمة تقولينها الحين صدقيني ما هي من صالحك ...اهتمي بنفسك وبشغلك وما لك علاقه بأي أحد... والشهر هذا ما في زيارة للقرية حتى تعرفين كيف تراددين بالكلام!!
انتفخت ملامحها مب قادرة تسكت ...لمتى

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات