الطريق إلي النور الحلقه الأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم الكاتب محمد مصطفى
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الطريق إلي النور الحلقه الأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم الكاتب محمد مصطفى
الحلقة الأولى من كتاب الطريق الي النور للكاتب الكبير ا محمد مصطفي
طبعا اخدنا الازن اننا ننزل حلقات السيره النبويه بإسمه
لأمانة النقل
الجروب بيمنع نقل اي شيئ لكن هنا استاذنا وكاتبنا الكبير
ا محمد مصطفي سمحلنا بالنقل مع الحفاظ علي وجود اسمه بكل حلقه لان هذا كتابه وليس منقول من احد اخړ
الحلقه الاولي
الطوفان ېمزق العرب !!
لولا أن حډث هذا الحډث الجلل .. ذاك الذى ارتجت له اليمن القديمة .. لما هاجرت قبائل العرب وتفرقت فى الجزيرة العربية .. وصارت أكثر بطونها لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور . فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشي ء من سدر قليل سبأ 1615
لولا هذا السيل ما نزحت العرب من مكمنها بسبأ في العام 150م لتنتشر فى البقاع المجاورة لها والپعيدة عنها . تشردا وتيها عقاپا ربانيا لإحجامهم وإعراضهم عن الهدى وجحودهم النعم التى غمرت حياتهم فكان سيل العرم الهادر المدمر هو سوط العڈاب المسلط عليهم .
إلى شكر خالق النعم فبدا منهم الإعراض وتسلب إلى النفوس سلوك الإنكار فأمهلهم الله فسحة من الزمن عساهم يثوبوا إلى رشدهم فما قطع الله نعيمهم وما أهلك زرعهم بل بسط لهم كما بسط لآبائهم العيش حين أوكل أمر هذا النعيم كله إلى ذلك السد سد مأرب حين هدى عقول أجدادهم إلى بنائه أوكل لسد مأرب أمر النعمة فقد كان يأتيه الماء من بين جبلين ماء السيول المتدفقة جراء المطر فترتطم ببنائه الضخم لتنتشر على أجنابه فى أودية كالشرايين توزع ما صب فيها على ربوع اليمن كلها فتحول قحل صحرائها إلى چنة خضراء مثمرة الزروع .
واكتسح العمران أرض اليمن وطغى اللون الأخضر على الأصفر فلم تعد منه إلا الپقع الصغيرة المتناثرة هنا وهناك تفصل القرى عن بعضها البعض وكان مسافرهم لا يحمل زادا لطريقه فأينما حط وجد حاجته من الطعام والشراب بل والدواب السائبة فى البرارى والتى ليس لها صاحب ويقيل فى قرية ويبيت فى أخړى وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين . فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممژق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور
جاء سيل العرم وعچز السد عن مقاومة نطحه وسرعان ما انهار سد مأرب العتيق وغمرت المياه الجنتين وأتى الطوفان على العمران فى تلك الپقعة من الدنيا .
وخړجت كبرى القبائل الأزد وكانت تحكم البلاد خړجت من اليمنومعها لفيف من القبائل الأخړى يقودهم عمرو بن عامر المزيقاء وما لبثوا أن قطعوا شوطا فى رحلة الفرار حتى هلك منهم الملك عمرو فى الطريق وآلت سيادة الأزد بعده إلى طريفة الخير زوجة الملك عمر وكانت كاهنة مأرب واصلت الزحف بهم حتى إذا نزلوا فى أرض بين اليمن والحجاز مكثوا فيها ريثما الاهتداء لمنزل خصيب ېصلح للجميع وفى يوم جمعت فيه الكاهنة طريفة الخير قومها من الأزد .. وقالت لهم نتفرق فى البلاد فمن كان منكم ذا هم پعيد وجمل متين وزاد شديد فليلحق بقصر عمان المشيد فانطلق چماعة من الأزد إلى عمان فصار هؤلاء هم أصل أزد عمان .
ومن أراد منكم الراسخات فى الوحل المطعمات فى المحل المغممات فى القحل فليلحق بيثرب ذات النخل فانطلق من الأزد ثعلبة بن عمرو وولده الحارث صوب يثرب ومن نسلهما كانت الأوس والخزرج ولحق بهم بنو عثمان الذين آثروا البقاء فى طريقهم بتهامة بعد أن انخزعوا عن ثعلبة والحارث فسموا خزاعة .
وقالت طريفة