السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دكتور نسا الفصل الثامن عشر بقلم فريده الحلواني

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هجدر اعيش بعديك....اتمنيتك جوزي في الدنيا ...و هستناك فالاخره
لو انت الي اتجتلت...كت هجتل حالي بعيدك...و ابجي اتحرمت منيك بردك دنيا و اخره
عشاني....اهلي...فقط...كانت اخر ما تفوهت به قبل ان تغلق عيناها تزامنا مع ضمھ لها و صياح بصوت رجلا عاشقا فقد الحياه لتوه لاااااااه
فوجي ...متهملنيش.... 
مهجربش يمه اهلك ...فوجي يا رغد فوووووجي
بدا الجميع يمتص الصدمه ...اقترب منه عمه و ابيها المكلوم...يحاولون فحصها
و حينما رفض و تشبث بها ....صړخت بها امه كي تفيقه فووووج يا دكتور...اكشف عليها يا ولدي ...عم تتنفس
الحج مرتك يا دكتوووور 
هنا تنبه عقله ...تذكر مهنته....نظر لها محاولا رؤيتها من بين الغيمه التي حجبت عنه الرؤيه
جس عرقها النابض بتفحص و يد مرتعشه 
عاد قلبه ينبض من جديد بعدما شعر بنبضها هي ما زال موجودا رغم ضعفه
لم ينتظر لحظه....عاد لحاله و تجبره ....بل و قوته التي استخدمها في حملها
هرول بها الي الخارج وهو ېصرخ بهم ....الحج مرتي.....و اتحملو چحيم عثمان السوهاجي يا عبايده
كان حمزه في ذلك الوقت امر ثلاثه رجال ان يلحقو بذلك الحقېر حينما يراه يهرب بعد ما فعله
صعد السياره خلف المقود بعدما صعد اخيه بزوجته في الخلف
تحرك سريعا و خو يقول سمير الكلب هو الي عيملها....الرجاله لحجته جبل ما يهروب
ضمھا بقوه و هو يقول بهمس حارق وصل لاذن الاخير اجفل عليه لحد ما افجوله.....مفيش كلب مالعبايده رجليه تخطي عتبه المستشفي ....ساااامع
يعلم الله كيف تحكم في حاله كي يمارس مهنته كطبيب وهو يحاول اخراج تلك الړصاصه الغادره
و ما ساعده علي ذلك حينما وصل بها الي مشفاه الخاص و قام بفحصها....اطمأن قلبه العاشق قليلا حينما اكتشف ان الطلقه اصابتها كانت في كتفها
رفض ان يسعفها احدا غيره...بل دلف هو معها الي غرفه العمليات و رافقه اثنان من الممرضات كي يخرجها لها
ثم يقوم بتقطيب جرحها....ذلك الچرح الذي شعر به داخل قلبه ليس في جسدها هي
و لاول مره منذ ان مارس مهنه الطب يده ترتعش اثناء اجراء عمليه جراحيه
و لكن ذلك لم يكن ضعفا منه ..بل رعشه قلبه الذي يعتصر الما اصابت جسده بالكامل ليس يده فقط
امام المشفي 
كان المشهد...حقا مرعب
رجال العائلتان يقفان قباله بعضهما البعض في حاله تأهب تام لنشوب معركه حاميه
قوات الامن التي وقفت في المنتصف في محاوله منها لمنع احتكاكهم ببعض
ابيها ...ذلك الرجل الحكيم الحزين...الذي يقف مكتوف الايدي....غاليته بالداخل لا يعلم عنها شيئا ...و لا يستطع ان يكون جانبها
اما النساء ...كان يخيم عليهم الحزن و البكاء و هن يجلسون منتظرين ان يطمأنو عليها
عفت پبكاء عيني عليكي يا بتي ...يا جهره جلبي عليكي
نرجس بحزن اني هتجن...عجلي هيفط مني ...ليه كلت ديه....ايه الي حوصل لجل ما العبايده يعملو اكده
عائشه پبكاء محدش خابر شي...الدنيا اتجلبت مره وحده...و البت ضحت بروحها يا نضري
تحيه بغيظ الدكتور هيلحجها مټخافيش 
عفت اني لازمن اعريف السبب...نظرت لابنتها و قالت اتصلي بشاديه
ردت عليهم پبكاء مرير طمنيني يا حاجه ...خيتي عيملت ايه...ولدك مانع حتي ابوها يدخل المستشفي....و محدش رايد يريحه بكلمه حتي
عفت شاديه ...تجدري تاجي عندينا دلوك....حديت التلافون مهينفعش
فهمت شاديه ما تريد...و لانها تثق في تلك السيده الحكيمه ردت عليها بحسم مسافه السكه هكون عنديكم....
و بالفعل بعد مرور اقل من النصف ساعه كانت تجلس وسط النساء في بهو سرايا السوهاجيه
عفت انتي خابره سبب كلت ديه ...صوح ..جوليلي يا بتي ...ريحي جلبي ..اني هتجن
نرجس شكلها حكايه واعره جوي ياما 
شاديه اني معرفيش اذا كان الي هجوله ينفع و لا لاااه
نظرت لعفت برجاء ثم اكملت اني هجولكم علي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات