رواية أوهبتك_سعادتي الفل الأول بقلم__رغد_الحافظ حصريه وجديده

فتحت الرسالة
ساهر صباحو ياروح
كيفك كنت ناطر تحكيني مبارح ليش ما اتصلتي 
بقدر شوفك اليوم
اشتقتلك
ضغطت ع الأزرار و كتبت
راما ناطرتك بكافيه العشاق بنفس الوقت يلي منلتقي فيه عطول
بعتت الرسالة و حطت تليفونها صامت كرمال ما ينتبه يحيى ع رسالة و لا حتى يحاول يسأل مين بعتلها
اتوجهت ع المطبخ و طلعت لتعمل قهوة ع السريع و هيي عم تقول
راما يا الله وين القهوة هلق لو ماما هناء هون كانت عرفت كل شي و عطتني كل يلي بدياه
فاجئها يحيى و قلها و هوي عم يحك شعره بفوضوية
يحيى صبرك علينا اليوم بكرى جايين أهلي
اطلعت عليه راما و زفرت بضيق منه و قالت
راما أصلا ماعد أصبر عليك بعد اليوم
ضحك يحيى بخفة و سحب الكرسي أعد عليه و قلها
يحيى يلي بيسمعك بقول بتشرط كتير عليكي
كانت راما عاطيته ضهرها و عم تغلي القهوة قالت لعنده ابتسمت و قالت
راما كم أخ عندي انا لك ضل اتشرط من هون لبكرى
عطته ضهرها و كملت شغلها اما يحيى ظهرت عليه ملامح الانزعاج و كأنو كلامها ما عجبه كان عم يقنع حاله انو أكيد مشاعرها حتتغير حيجي نهار و تبطل تشوفه أخ و لساته واثق بهالشي و ناطر هالنهار يلي تتغير فيه
حطت القهوة و صبت فنجانين بهدوء و أعدت و هيي فرحانة كانت تستنشق حياتها من ريحة القهوة و جمالية شكلها
يحيى شو مشاريعك اليوم
لعبت راما بأخر خصلة شعرها و لفتها بطريقة دائرية كركبت نبض يحيى هوي بيعرف مظبوط انها لما تلف شعرها بطريقة دائرية يعني حتكذب هالعادة فيها من زمان 
___فلاش باك___
رجعت راما من مدرستها و دخلت بسرعة لغرفتها حتى ما يشوفها حدا كانت بهداك الوقت عمرها شي تمن سنين و كان يحيى عمره خمسة عشر سنة سكرت الباب وراها و كانت عم تحاول تخبي شي انتبه عليها يحيى و لحقها ع الغرفة دق الباب و دخل كانت أعدي ع حرف التخت و ساكتة
راما في شي
يحيى انت شبك ليش مكركبة
سحبت خصلة من شعراتها و لفتها بطريقة دائرية و قالت
راما مافي شي
يحيى كيف عملتي بالامتحان
كملت راما لف بخصلة شعرها و قالت بتسرع
راما منيح منيح كتير كمان
يحيى راما
حاولت راما تتهرب من نظراته و نزلت من التخت لتلهي حالها بشي
يحيى قلبي قايلي انك رسبتي
كزت ع شفتها السفلية و ميلت راسها لليمين مع رفعة لكتافها بهدوء و قالت
راما لا منيح
ضحك يحيى ما فهمت راما ليش ضحك و طلع من الغرفة زفرت بارتياح و قالت
راما منيح ما عرف اني رسبت 
____باك___
ابتسم يحيى ع هالذكرى يلي اتخللت لجدران ذاكرته و رسمتها مرة تانية اما راما فقالت و هيي عم تطلع يمين و شمال
راما حأطلع مع هبة
ابتسملها يحيى بسخرية و قال
يحيى ياريت يكون هيك الموضوع
حطت عينها بعينه و كأنها عم تحاول تكون بجرأته
راما شو قصدك
يحيى حرام الكذب
بلعت ريقها و كزت ع شفتها السفلية بقلق و توجهت لغرفتها لتتهرب من استجواب يحيى يلي ما قدرت يوم تنتصر فيه كان يحيى ما يركز بكلامها بقدر ما يركز بحركاتها و طريقة حكيها عمرها ما عرفت انها بتكشف حالها لما تتلبك او تعمل اي شي غريب كانت ما بتعرف تكذب و هاد اكتر شي كان يميزها
كانت كملاك نزل من السماء برضا من رب الكون ليزيح عني عبئ صدري فاستقرت في قلبي الى اللانهاية
بعد دقائق معدودة سمع صوت لبيانو عم يعزف مقطوعة بتدخل للقلب مسرعة و كأنها نست طريقها للأذن مين غيرها كل ما