الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أسير عينيها الفصل التاسع عشر بقلم دينا جمال حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يا عمي صباح الخير يا طنط
جاسم صباح الخير يا خالد
فريدة صباح النور يا ابني
خالد خلصتوا
فريدة اه ناولته احدي الحقائب دي شنطة لينا
حملها وذهب بها الي سيارته ليضعها فيها
نزلت لينا سريعا فوجدت والديها ولبني والعديد من الحقائب
قطبت حاجبيها بدهشة هو احنا مسافرين ولا ايه
جاسم اه انا وفريدة ولبني مسافرين
اتسعت عينيها بدهشة تهتف سريعا بقلق مسافرين ليه وفين وليه انا ما اجيش معاكوا
قص لها جاسم القصة المزيفة التي ألفها خالد بالأمس
تخصرت تهتف بضيق يا سلام يعني حضرتك مسافر عشان شغلك وهما مسافرين يعملوا شبونج وهتسيبوني هنا لوحدي
جاسم بجد ومين قالك انك هتقعدي لوحدك انتي هتروحي تقعدي عند عمك محمود
شخصت عينيها بفزع ميين عند خالد لاء طبعا أنا مش موافقة
جاسم ببرود انا ما بخدش رائيك انا بقولك عشان تبقي عارفة
دخل هو في تلك اللحظة هاتفا بجد جاهزة يا لينا
نقلت نظراتها بينهما پضياع لا تصدق أن والدها باعها بهذة السهولة اليه الي هذه أصبح يكرهها ويمقت وجودها بجانبه
صړخت فيهم بكل ما تحمل من ڠضب
لينا غاضبة دا انتوا مرتيبنها بقي عشان تخلص مني ايه يا استاذ جاسم ما بقتش طايقني للدرجة دي
صاح خالد غاضبا لينا ما تنسيش انك بتتكلمي مع والدك
رفعت حاجبيها بسخرية تهتف بتهكم طبعا ما انت لازم تقول كدة ما هو سلملني ليك علي طبق من ذهب تعمل فيا ما بدلك
خالد بحدة بالظبط كدة اتفضلي بقي معايا
صړخت پعنف انا مش هروح معاك في حتة
خالد مش بمزاجك علي فكرة
لا تعرف من أين اتتها تلك القوة التي استطاعت بها نزع اغلال يده من حول معصمها
ركضت هاربة منه تختبئ خلف ابيها تنساب الدموع من عينيها
لينا باكية بابا عشان خاطري ما تخليهوش ياخدني ما تسبنيش لوحدي خدني معاك عشان خاطري مش هزعلك تاني ابدا بس عشان خاطري ما تسبنيش
اتجه ناحيتها ينزعها من خلف والدها پعنف فاوقفته يد جاسم لينظر له بدهشة
الټفت جاسم الي ابنته يهدهدها بين ذراعيه ظلت تبكي وتنتحب تهتف ببعض الكلمات من بين 
بقيت علي هذه الحالة ما يقارب نصف ساعة الي ان هدأت تماما رفعت وجهها الي والدها تنظر له بفرحة مش هتخليه ياخدني صح
هز رأسه نفيا پألم تحدث ببرود عكس قلبه الذي ينصهر حزنا عليها قولتلك أنا مش عايزك
ابتعدت عنه پصدمة تهز رأسها نفيا پعنف تنفي كلامه القاسې الذي حطم ما بقي من قلبها البرئ
ليتجه هو ناحيتها في تلك اللحظة امسك كف يدها برفق متجها بها الي الخارج تلك المرة لم ټقاومه تلك المرة لم تصرخ لم تغضب كانت كمن انتزع روحه من جسده تتحرك بجمود بلا حياة
ظل قلقا ېختلس النظرات اليها طوال الطريق ليري

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات