رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه
هيفهم اني ببعد ومش عايزاه
هتفت بها أمل
طب ما تفهميه الحقيقة وتخلصي
نظرت لها ليالي بضيق
مش مديني فرصة خالص كل ما اجي اتكلم يقفل كلام معايا انا كنت هقوله النهاردة على كل حاجة حتى موضوع مرضي بس ما عرفتش وهو في الحالة اللي كان فيها دي انتي ما شوفتيش زعق في اخوه ازاي
امتلى عين أمل ببريق أمل ملا عينيها وقالت
نفت ليالي وقالت
هو انا حسيت انه بېخاف من اخوه شوية ماقدرش يمشي كلامه رغم ان عينه كانت هطق شرار بس ماقدرش يمشي كلامه على عمر انتي ما شوفتيش عمر في غضبه بيبقى عامل ازاي يتخاف منه بجد
لاح طيف بسمة على وجه أمل واجابت بمرح يبدو غريب في ظل هذا الظرف المليء بالقلق وقالت
نظرت لها ليالي بدهشة ثم تدرجت دهشتها لابتسامة خجولة وقالت
بتهزري يا أمل ..صح
ابتسمت لها وهي تجلس بجانبها وقالت
ربنا عالم انا فرحانة عشانك اد ايه ومطمنة عليكي مع عمر لانه فعلا راجل ومبسوطة أكتر انك خليتيه يحترمك لدرجة انه يقف قدام الكل عشانك وده اهم من الحب يا ليالي
لو الراجل احترم الواحدة قبل ما يحبها عمره ما هيبهدلها وهتعلى في عينيه أكتر
في القصر
انتظر عمر شقيقه هشام حتى يأتي ولكن طال انتظاره قالت فريدة الجالسة بجانبه
يعني حتى وهو بيشتغل بيخرج يسهر دنا قلت انه خلاص نسي السهر بعد ما فضل يومين ما بيسهرش
ضغط عمر على رقم هاتف هشام للمرة العشرين ولم يتلقى أي اجابة وضاق من نفسه كلما تذكر عصبيته على أخاه اليوم ...
اطلعي انتي استريحي يا أمي وانا سهران لحد ما يجي
رفضت فريدة بقوة ولكن عمر أصر على ذلك حتى استسلمت للآمر وخصوصا أن الوقت تآخر .......
بعد مضي أكثر من ساعتين دخل هشام ويبدو أنه يحاول استعادة اتزانه ولمحه عمر وذهب اليه مسرعا ...قال بقلق
مالك يا هشام أول مرة اشوفك كدا
نفض هشام بعصبية يد عمر المقبضة على كتفه ثم قال
قطب عمر حاجبيها وقال بلوم
يعني بلاش اقلق على اخويا الصغير
صاح به هشام پغضب
ما تلبسش قناع الكدب ده ولا هو هنا حاجة وفي الشركة بتقلب. لواحد تاني !!
ثم تحرك وذهب إلى غرفته وكاد أن يسقط ولكن تمسك في التماثيل المثبته على الجانب الأيمن من السلم الذي يتوسط البهو الواسع للقصر .....
في اليوم التالي
رفض هشام ان يذهب مع عمر بسيارة واحدة وذهب خلفه بسيارته الخاصة وتأخر بعض الوقت متعمدا ذلك
ووافق ذلك الوقت وصول ليالي أمام الشركة متأخرة كعادتها بسبب زحام الطرق الذي تسير بها السيارة في شوارع منطقتها السكنية وهمت بالذهاب إلى مبنى الشركة بعد أن ترجلت من السيارة ولكن اوقفها باب سيارة قد فتح للتو وخرج منه هشام الذي لمحها من خلال المرآة وانتظرها اقترابها ....
ترجل من سيارته ونظر لها بابتسامة ماكر وقال
صباح الخير يا ليالي
شعرت بالغيظ من ازالته أي رسميات بينهم واجابته وهي تحاول أن تتحكم في ڠضبها
صباح الخير يا استاذ هشام بعد اذنك
كان عمر ينتظر وصول هشام بقلق حتى اقترب من النافذة ونظر للطريق ليتفاجئ بوقوف شقيقه مع ليالي وعلى وجهه ابتسامة غريبة ولم يلاحظ وجه ليالي لانها كانت تواليه ظهرها وتنظر لهشام........
سبقها هشام وقال بخبث
لو زعلانة من اللي حصل امبارح فأنا أسف اكيد مش قصدي ازعلك بس يمكن قصدي على حاجة تانية
نظرت له ليالي بريبة وقال
حاجة تانية !!
هز هشام راسه وتظاهر بالصدق
في حاجات عمر مش بيعرف يقولها بس تصرفاته بتبينها فأنا دايما كنت بستفزه عشان يعترف بيها فهمتي حاجة
اطرفت بعيناها بحيرة وقد بدأت تفهم مقصده ولبرائتها لم تشك في إنه ېكذب حتى تابع هو
انا اسف لو كنت زعلتك بس انتي هديتي اللي كنت هعمله على آخر لحظة عموما مش عايز اعطلك اتفضلي
عاملها بتهذيب جعلها قد بدأت تغير فكرتها عنه ثم قالت متساءلة
هو انت قولتله على موضوع ال...قلم
قالتها بحرج وناقضها بابتسامة
لأ ما قولتلوش انا فعلا كنت غلطان ساعتها واتمنى انك ما تقولوش
هزت راسها ثم ابتسمت ابتسامة بسيطة وقال
بعد اذنك
ذهبت واستمر هو يتابع ذهابها بعينيه الجريئة ........
ڠضب عمر من هذا المشهد ولكن لم يشك في احدا منهم رغم انه احتار لسبب حديثهم الصباحي ببعض الابتسامات هذا . ولكن ارجع الأمر الى انه من الممكن ان هشام احس بانه لابد ان يعتذر منها
ونهشته الغيرة ولم لم يكن هذا اخاه لركض وابرحه ضړبا وضاق منها بشكل مضاعف وأعنف
كادت ليالي أن تدلف بداخل الطابق الاداري حتى اصطدمت بعمر الذي كانت عيناه غاضبة بشكل خطړ وقال وهو يريد أن يغيظها
انا طالع عند ريهام
اشاحت وجهها بعصبية وهتفت
طب وانا مالي بتقولي ليه
ضيق عينيه عليها وقال
على ما انزل تكون القهوة جاهزة أو اقولك خليها لما انزل يمكن اتأخر والكلام ياخدنا اصلي بنسى الوقت مع ريهام
التفتت له پغضب جعل لمعة تسلية تظهر بعيناه ثم ذهبت مبتعدة دون أن تجيبه ...ظهرت ابتسامة طفيفة على وجهه من تذمرها
وضعت حقيبتها پعنف على الطاولة وتنفست بحدة وغيظ ...
حتى مر طويل انتظرته أن يأتي ولم تستطع الانتظار خرجت تتفقد المكان وهي تقنع نفسها انه اتى دون ان تراه ولكن مكتبه مغلق .....
خرج تامر وبيده بعض الاوراق واتجه لمكتب عمر حيث قالت هي
مش جوا طلع لمكتب البشمهندسة ريهام
زفر تامر بحدة وقال
ده وقته لازم اخد امضته بسرعة على الورق ده ومش هينفع اطلع
اسرعت قائلة
طب هات الورق وانا هطلع واخليه يمضي عليه انا فاضية ومش ورايا حاجة
رمقها تامر بشك واعطاها الاوراق ثم اشار لها على موقع الامضاء وقال
خليه يمضي هنا
هزت راسها بفهم ثم أسرعت لمكتب ريهام لاهثة وفي مخيلتها انها ستراه مع ريهام في مشهد غرامي مخجل ودلفت متعمدة عدم الاستأذان حتى صدمها الواقع
تجولت بنظرها في انحاء الغرفة ولم ترى الا ريهام جالسة خلف مكتبها تنظر لها بشراسة وقالت بعصبية
اوعي تدخلي مكتبي بالطريقة دي تاني انتي فاهمة عايزة ايه
وعكس ما توقعت ريهام ابتسمت ليالي وقالت
كنت بدور على استاذ عمر عشان الاوراق دي
نظرت ريهام للأوراق وقالت پغضب
عمر مش هنا انا شوفته داخل مكتب طنط فريدة
اتسعت ابتسامة ليالي وقالت
يعني هو ما جاش هنا
صاحت ريهام بانفعال
لا ماجاش ولو سمحتي عندي شغلي ومش فاضية !!
خرجت ليالي مبتسمة ونظرت للمكتب المجاور ودقت عليه بخفوت وسمعت صوته الرخيم .....
فتحت الباب وهي تنظر للأسفل بخجل ولم تجرؤ أن تواجهه وتفاجئ هو من مجيئها وانفعل أكثر حيث قال
ايه اللي جابك هنا !!
اقتربت ليالي من المكتب وغاصت قدميها في السجادة الشرقية الطراز ثم وضعت الاوراق على مكتبه وقالت
استاذ تامر كان بيدور عليك عشان تمضي الاوراق دي
نظر للاوراق ثم هتف
ومجاش هو ليه انتي اللي اخدتيهم منه صح
تورد وجهها من الخجل وثبتت نظرها على الارض واخفى هو ابتسامته وهو يوقع الأوراق ثم اعطاها الورق وقد عبس وجهه من جديد .....
اخذتهم منه واسرعت ناحية الباب لتخرج وتلتقط انفاسها المتسارعة