الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يحلق وتستطيع أن تجعله يتألم بشدة
في اليوم التالي 
عند صعودها الى الطابق الرابع دلفت إلى مكتب ريهام لتقابلها الأخرى بابتسامة ملتوية وقالت
انتي اتنقلتي للأدارة تاني 
اشتعلت وجنتي ليالي بحمرة شديدة وبدأ قلبها يتراقص من الفرح لاحت طيف ابتسامة سعيدة على وجهها ثم قالت
انتقلت للأدارة تاني بجد 
ظهر الكره في عين ريهام وقالت
اه بجد خدي اللاب توب بتاعك واتفضلي على شغلك عشان سألوا عليكي وحضرتك اتأخرتي زي كل يوم
أسرعت ليالي إلى الحاسوب واخذته مسرعة وركضت إلى الطابق الأداري بابتسامة جعلت وجهها يتورد بشدة ودلفت إلى مكتب عمر بدون حتى أن تستأذن ......
رأته يجلس خلف مكتبه يتفحص بعض الأوراق بيده ثم نظر لها بحدة وقال
ابقى خبطي قبل ما تدخلي بعد اذنك مش سينما هي 
تفاجئت من جفاف نبرته ولكن فكرت بخبث إنه يتظاهر بذلك ..ابتسمت بمكر وقالت
حاضر في أوامر تانية  
رفع نظره عليه بتعجب ثم احتدت نظرته مرة أخرى بعصبية وقال
انتي اتنقلتي هنا 
هزت رأسها بضحكة عذبة وخجولة وقالت
اه عرفت انتقلت للمكتب هنا تاني 
كاد أن يتحدث حتى دلف هشام وقال
لأ اتنقلتي لمكتبي انا
ماله هشام يعني مش زي عمر مثلا سيبي عمر بقى يا شيخة هشتغل انا سكرتيرة عمر
الفصل ٢ ..ليالي الوجه الآخر للعاشق
انتي اتنقلتي هنا 
هزت رأسها بضحكة عذبة وخجولة وقالت
اه عرفت انتقلت للمكتب هنا تاني 
كاد أن يتحدث حتى دلف هشام وقال
لأ اتنقلتي لمكتبي انا
علت الصدمة وجهها بعد أن غابت بسمتها وهاجرتها ونظرت لعمر الذي يجلس أمامها يراقب رد فعلها الغاضب بصمت ثم أشاح عينيه عنها وقال
هتبقي سكرتيرة هشام وهو هيفهمك هتعملي إيه
دلفت هشام أكثر للداخل ووقف جانبها يتأملها في صمت ومكر وابتسامته لا تفارقه كعادته وتأمل صډمتها ورفضها الذي يطل من عينيها بقوة حتى قالت بصوت مرتعش
انا ما انفعش سكرتيرة دي مش شغلتي ولا هنفع فيها 
نظر هشام لها وقال بسخرية وبنفس النظرة الماكرة
ولا انا على فكرة في الشغل بس اديني هتعلم انا كمان يعني احنا الاتنين انسب ثنائي مع بعض
رمته بنظرة جانبية فهمها ثم عادت تنظر لعمر بلوم وهو قد نهض ونظر للنافذة حتى لا تشاهد حيرة عيناه وقال بحسم
انتي اتنقلتي يا آنسة وده قرار إداري ومش قابل للتغيير ولا النقاش ياريت تتفضلي على شغلك 
جف ريقها من أسلوب الجاف معها ولا يكشف صوته عن أي شيء إلا الجمود والتبلد 
تحركت خطوات للخلف وخرجت من الغرفة ولم ترى مكان تستطيع أن تذهب له إلا "الكافيتريا " عمل اباها من قبل 
جرى الدمع من عينيها حتى بدأت أن تشعر بالدوار مثل عادتها وكان من الغريب أن المړض كان أكثر صبرا عليها من قلب هذا القاسې الذي وعدها سابقا إنه لن يجعلها تبكي ...
أستدار عندما شعر بخروج وهي تركض وشعر بالقلق عليها فخرج سريعا خلفها وبحث عنها حتى سمع صوت بكائها بالجوار ....
تقدم بالخطوات حتى دلف إلى غرفة الكافيتريا ونظر لها بقلق وقال
هو مش ده إختيارك مش إنتي عايزة ماتشتغليش معايا !!
التفتت له پغضب وقالت
انا هشتغل هنا مكان بابا الله يرحمه هو ده أنسب مكان ليا لو أنت رضيت إني ابقى سكرتيرة وانا لسه مش فاهمة الشغل ولسه بتعلم يبقى إنت عايزني أبقى اضحوكة كل اللي حواليا حرام عليك 
وقف أمامها وقال بقوة وحدة
انا مابقتش فاهمك إزاي بتفكري كدا وإزاي عايزاني اسيبك تشتغلي هنا وتبقي .....
تهدج صوتها وجرى بريقها مرارة وهي تتذكر أنه عمل والدها من الاساس ووالدها يبدو إنه كان يعامل هكذا ...قالت
قصدك خدامة مش مهم بس على الأقل محدش هيقعد يزعقلي على أقل غلطة انا كنت في مكتبك وحسيت بكدا ولا أنت ناسي ازاي زعقتلي وازاي كنت عايزني اتقبل عصبيتك عليا وكأني مش انسانة مش المفروض تزعل
زفر پغضب ثم هتف بها
عمرك ما فهمتي سبب عصبيتي عمرك مافهمتيني ولو مرة واحدة حتى دلوقتي مش فاهمة سبب رفضي إنك تشتغل هنا ومش كل حاجة هينفع تتشرح انتي لازم تش ....
وقفت أمامه وقالت پبكاء
لأ مش لازم على فكرة عمر ...انا مش عايزة اشتغل مع حد لا ريهام ولا أخوك ادام أنت نقلتني من عندك مش عايزة اشتغل مع حد تاني لو ليا خاطر عندك بلاش تشغلني عند اخوك
تصارعت الاسئلة والحيرة بمقلتيه وهو يسأل بعدم فهم
اشمعنى أخويا يعني هو ضايقك في حاجة
دلف هشام الذي كان يستمع للحوار من الخارج وأردف بنظرة عين غاضبة
احنا هنسأل الموظفين بتوعنا يا عمر هما عايزين يشتغلوا فين !!! ده أمر وياتنفذيه يأما برا
استادر عمر لأخاه بشراسة وهتف پغضب
هشاااام مالكش علاقة بالموضوع ده واذا كنت امرت بانها تتنقل عندك فأنا بأمرها إنها تفضل هنا ومابحبش حد يراجع كلامي ولا حتى أنت 
وقف هشان قريبا من أخاه متحديا پعنف
هو مش ده مالي زي ماهو مالك ولا إيه !!
رمقها عمر بنظرة متعجبة من مدى اصراره وغضبه
انا مش بتكلم في المال يا هشام انا هنا المسؤول الأول عن الشغل لحد ما تتعلم إنت كمان وتبقى مسؤول معايا لكن دلوقتي إنت زيك زيها ولازم تسمعوا كلامي انتوا الاتنين 
إنت هتبقى في شغلك وهي هتفضل هنا وللعلم شغلها هنا مقتصر لمكتبي فقط 
رفع هشام حاجبيه وقال پعنف
اللي انا شايفه إنها مشت كلامها عليك وانت بتنفذلها رغبتها لكن رغبتي انا في ستين داهية
صړخت ليالي پبكاء وقالت
كفاية بقى مش عايزة مشاكل بسببي 
القى هشام عليهم نظرات غاضبة ثم ذهب الى مكتبه متوعدا 
وشعرت أنها يجب أن تتأسف لعمر عما بدر منها ورغم ذلك واجه أخاه لأجلها ولكن عمر تركها وذهب إلى مكتبه صافقا الباب خلفه پعنف ......
في مكتب هشام الذي تجهز في وقت قياسي استمر يجوب الغرفة ذهابا وايابا حتى دخل تامر بتلصص حتى لا يراه عمر وقال لهشام
انتوا كنتوا پتزعقوا على إيه ده كله اوعى تقول عشان البنت اياها 
أشار له هشام أن يخرج وقال
امشي من قدامي يا تامر عشان مش طايق اشوف حد 
قبل أن يخرج تامر رمى بحديثه الشيطاني حتى بحدث وقيعة
انا شايف إن عمر مهتم بالبنت دي بشكل غريب 
زمجر هشام وصړخ به
قلتلك أخرج يا تاااامر 
خرج تامر وقد فعل ما يريده ......
أطرق هشام پغضب على حافة المكتب وقال
مش هعديها بالساهل يا عمر انت طول عمرك كنت المميز والمفضل عند ابويا لكن مش في دي كمان 
ليالي بتاعتي انا وبس ..........
جلس أمام مكتبه وهو يزفر بضيق شديد وضاق أكثر كلما تذكر إنه عڼف أخاه بهذا الشكل سمع دقات على الباب وسمح بالدخول 
دخلت ليالي وبيدها فنجان قهوة ووضعته أمامه على المكتب ثم قالت
قهوتك 
لم ينظر لها واستمر على وضعه وينظر لاتجاه آخر حتى قالت مجددا
أنا اس.....
قاطعها بحدة ثم قال
لو سمحتي ما تكمليش شكرا على القهوة وياريت تاخدي الباب وراكي وانتي خارجة 
غلف الألم وجهها ثم خرجت ولم تغضب منه بل ڠضبت لأجله....
عند عودتها هذا المساء روت لشقيقتها كل شيء مما جعل أمل تشتعل من الڠضب وهتفت مجددا
لازم تسيبي الشغل يا ليالي بأسرع وقت هشام ده شيطان 
تنهدت ليالي بهم وقالت
هسيبه وانا قررت كدا بس مش قبل ما عمر يفهم سوء الفهم اللي حصل مش هقدر امشي وهو كدا

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات