رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والثلاثون حتى الحلقه الاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
حتى قالت
كان ممكن اشفق عليها وعلى مرضها لو ماكنتش بالقذارة دي وكنت هقف جانبها كمان لكن دلوقتي مش لازم حد منهم يعرف انها مريضة أصلا وإلا اللي بعمله هيتهد وساعتها الڼار هتحرقنا كلنا ....
بعد أن توسلت ليالي إلى أحد الاطباء كي يتركوها تنتظر أما غرف العناية نظرا لضرورة عدم وجود أحد بالممر في ساعات الليل
سألت أحدى الممرضات على شقيقتها ولكن أمل كانت في غفوة بعد ان استيقظت لفترة طويلة بعد خروج ليالي بالآمس .....
دخل عمر الى غرفة هشام وايقظه بقوة حتى استيقظ الآخر بصعوبة ثم هتف عمر به پغضب
ليالي فين
خلد هشام للنوم مرة أخرى بعد أن قال بزمجرة
مالكش فيه
ليالي فين يا هشام
نظر له هشام بحدة وتردد صدى حديث ليالي بالآمس داخل رأسه صړخ پعنف في وجه عمر الذي يبدو أنه استيقظ طيلة الليل
مالكش فيه قولتلك دي خطيبتي وهتبقى مراتي وانت مالكش أي حق أنك تسأل عليها بالشكل ده
أوقف عمر قبضة يده الذي كادت أن تصفع وجه أخيه ثم قال بتحذير
قهقه هشام ثم قال بسخرية
اعټدي عليها !!!! هههههههههه مين اللي قالك كدا
قرر أن يتابع خطته الخبيثة
في حد بيعتدي على مراته أم ابنه اللي قريب هيشوف الدنيا !!!
صدم عمر مرة أخرى من تصريح هشام الجريء هذا ولكن أصر على تكذيب كل من حوله حتى يراها ويتأكد منها بنفسه كالذي يتوسل النجاه وفي ظهره الف طعڼة خنجر مسمۏم .....
مش هصدقك انا عارف البنت اللي حتى ما بتسلمش على رجالة وبتتكسف من خيالها عارف ومتأكد أن دايما احساسي عمره ما كدب عليا عارف أنها بريئة من كل الكلام ده وغير انها تحت وصايتي وملزوم بحمايتها فهي حبيبتي اللي متأكد من اخلاقها واخلاق الراجل الطيب اللي رباها ....
نهض هشام بنظرة شرسة وقال
شعر عمر بأضطراب من تأكيد أخاه بهذه القوة ثم قال
هبعد عنكوا انتوا الاتنين
مط هشام شفتيه وقال بسخرية
خلاص اشبع مني على قد ما تقدر لأنك مش هتشوفني ولا هتشوفها تاني
سمعت فريدة هذا الحوار الذي دار بينهم وركضت الى غرفتها باكية بحړقة وألم وهي ترى ابنائها على طريق الفراق .....
دق هاتف تامر وهو في المكتب واجاب
ايوة
رد عليه أحد اصدقاء هشام قائلا
اللي انت عايزه هيتنفذ قريب يا تامر بيه لكن مستني الفرصة المناسبة
اتسعت ابتسامة تامر وقال
ومراقبين البنت كويس
اجاب الطرف الآخر بنبرة ماكرة
طبعا كل حاجة هتبقى في التمام قريب
قهقه تامر وقال
حبايب قلبي انا مستني القريب ده
ثم اغلق الهاتف وقد اقتربت خطته على الاكتمال وتبقى خيط واحد مفقود لديه حتى يكتمل ما خطط له منذ سنوات بدمار الاشقاء ومراقبة سقوطهم من بعيد .......
قد مر عدة أيام حتى تحسنت حالة أمل ولم يأتي هشام خلال هذه الأيام مما جعل ليالي تطمئن أنه فاق بعد أن واجهته بحقيقة مشاعرها أتجاه شقيقه ولكن أصرارها بأخبار عمر لم يكن يحتاج النقاش أو التراجع فلابد أن تخبره بكل شيء في أقرب وقت رغم أنها تخاف من مواجهته وترتعب كلما تذكرت ذلك اللحظة
تذكرت زفاف جارتها أسماء ووعدها بأنها ستأتي في الزفاف ....
استأذنت من أمل الذي انتقلت إلى غرفة خاصة بمفردها مما جعل ليالي تمكث بجوارها بسهولة على سرير بجانب سرير أمل ....وقالت
انا هروح ساعتين بالكتير واكون عندك بس عشان محدش يشك في حاجة ويبقى شكلنا غريب يا امل وكمان فرصة اجيب لينا هدوم والحاجات اللي هنحتاجها
وافقت أمل وقالت
خلاص روحي يا ليالي وطمنيهم علينا بس ارجعي بسرعة وما تتأخريش عشان هترجعي لوحدك بليل
ذهبت إلى المنزل وقابلتها أم اسماء بلهفة ثم قالت بعتاب
بقى كدا يا بنتي تقلقينا عليكوا فين امل
اجابت ليالي باضطراب وهي تريد التطرق الى موضوع آخر فقالت بإيجاز
جالها شوية برد جامد وماقدرتش تيجي فأنا جيت بدالها هي اسماء راحت الكوافير ولا لسه هنا
اجابت ام اسماء بابتسامة
لأ راحت من بدري واستنتك كتير بس انتي اتأخرتي عليها وعلى فكرة رغم اني ماكنتش عايزة اخوفك بس عمر بيه قالب عليكي الدنيا واتهيألي لو شافك هيضربك
ثم قهقهت من الضحك ولم تلاحظ شحوب وجه ليالي الذي اټرعبت بحق من مواجهته وكيف ستبرر اختفائها وهي لم تعرف بعد ماذا قرر هشام بعد المواجهة الآخيرة قررت أن تعرف أولا ثم تقرر ماذا تفعل وهذا التفكير اتى بعد خۏفها من مناقشته وهو في حالة الڠضب هذه
قالت لنفسها
لو لقيته عادي ومش عصبي هقوله براحة ولو اني خاېفة اقابله وامل مش معايا ربنا يستر
ثم ذهبت لمنزلها حتى تستعد .......
بعد فترة قد جهزت ملابس لها ولشقيقتها حتى تاخذهم معها وذهبت إلى السيارات التي ستذهب الى قاعة الفرح .....
اتت سما الصغيرة تهتف باسمها حتى ابتسمت ليالي لها وقالت
ايوة يا سما عايزة ايه
همست الصغيرة بجانب اذنها وقالت
في حد عايزك جوا يا ليالي
تعجبت ليالي وقالت
مين
ركضت الصغيرة قبل ان تجيبها ثم خرجت ليالي من السيارة وتركت حقيبتها وقالت للفتاة بالمقعد المجاور
خلي بالك من شنطتي على ما ارجع يا حبيبة
اومئت الفتاة يالايجاب ثم ذهبت ليالي لمنزل العروس كادت أن تخطي أول خطوة على السلم حتى سمعت صوته العميق
ليالي
تسمرت في مكانها ودق قلبها بقوة وهي تستدير لمصدر الصوت ورأته وهو يقترب لها بنظرة تضمها باشتياق ونظرته تحدثت بالنيابة عنه حتى لمعت عيناها بدموع وقد شعرت بالامان بمجرد رؤيته حتى لم تستطع إلا أن تبكي بصمت عاتباها بعينيه وهو خائڤ من السؤال الذي يلح على عقله ولكن قلبه لم يشبع من رؤيتها بعد وقرر العتاب لاحقا ابتسمت هي رغم دموعها حتى لاحت على وجهه طيف ابتسامة استمروا هكذا للحظات حتى قال بدفء
وح.....
قاطعه صوت أحد الفتايات وتهتف باسم ليالي حتى تأتي لأن السيارات ستذهب ...
قالت ليالي
عمر في حاجات كتير لازم تعرفها والنهاردة بعد الفرح ما تمشيش عشان عايزة اتكلم معاك
قال هو بقوة
وليه ما نتكلمش دلوقتي
اجابت هي
انا وعدت أسماء اني احضر فرحها وهتزعل وكمان البنات مستنيني في العربية دلوقتي وهيبقى شكلها غريب وانا عايزة اتكلم معاك في هدوء ومن غير ضغط
اجاب
مستنيكي بعد الفرح على طول انا مش هضغط عليكي دلوقتي طالما هنتكلم النهاردة عشان انا كمان عندي كلام كتير واسئلة كتير أوووي لازم أعرف اجابتها النهاردة
اطرفت بعينيها ثم ذهبت ودخلت السيارة الذي تركتها منذ قليل وهي تتنفس الصعداء وحمدت ربها ان هذا الموقف بمر بيسر وترك لها فرصة أن تستجمع شجاعتها وترتب افكارها حتى الذهاب لقاعة الفرح ثم ستخبره بكل شيء
ذهب عمر بسيارته أيضا وقد ارتاح كثيرا عندما رأها ولم يلاحظ أن هناك من يراقب الموقف في صمت غاضب من بعيد
اكتشف هشام أن عمر يراقبه منذ ذلك المواجهة الصباحية بينهم لذلك لم يذهب للمشفى أبدا وراقب عمر ايضا وسمع حديثهم بالكامل
اتصل بهاتفه على أحد اصدقائه واخبره بتنفيذ ما اتفق عليه منذ عدة أيام ....
أمام قاعة الفرح
ترجلت ليالي من السيارة وهي تتنفس بارتياح بعد أن فكرت جيدا بماذا تقول ومن أين ستبدأ وبدأ الاحتفال بالعروس بعد لحظات ولم تبتعد نظرة عمر من عليها بدفء ....
بعد أن ذهبت للعروس وهنأتها بحرارة جلست بمقعدها ورغما عنها شرد بها الفكر في حلم يقظة من اجمل احلامها ....
دخلت ليالي وهي كالملكة وترتدي فستان العرس وكان ينتظرها عمر بوسامته الساحرة وابتسامته العاشقة حتى أسرع إليها وضمھا بقوة ثم بدأ الاحتفال بهم .........
قال بجانب اذنيها بهمس
بموووت فيكي يا روح قلبي
ابتسمت بخجل ثم قالت
الناس بتبصلنا يا عمر وانتي بتقول كلام بيكسفني
اتسعت ابتسامته وجذبها من يدها وبدأت الموسيقى الهادئة وقال وهو ينظر لها بحنان متدفق بقوة
مين اسعد مني النهاردة اتجوزت حبيبتي اللي بعشقها
وحاربت الدنيا كلها عشانها بمووت فيكي يا عمري كله
ابتسمت بسعادة وهي تحمر خجلا
وانا كمان بحبك اوووي وبس بقى عشان بتكسف
ضحك بقوة ثم حملها ولف بها بسعادة
حلم رخم اااوووي ..روبا
عادت الى الواقع وهي تبتسم بشرود ووقع نظرها على وجهه الذي كانه كان يشاركها حلمها أيضا شعرت بالخجل الشديد وبعدت عينيها عنه بسبب نظرته المبتسمة الدافئة .....
دق قلبها لها وقال بخفوت
مش مستعجل على كلامك رغم اني ھموت وأعرف الحقيقة بس كان نفسي افرح بيكي ولو لدقايق قبل أي حاجة ممكن تحصل
اتى له اتصال غريب جعله يخرج من المكان ......
واتت سما الصغيرة مرة أخرى وقالت نفس الذي قالته بالسابق نهضت ليالي وهي مستعدة الآن بالأعتراف ....
وذهبت للمكان الذي قالته الصغيرة بطفولية واتسعت عينيها بذهول مما رأت .....
مش غايظني غير حلم اليقظة ده
لأ مش حاسة اني عرفت انكد المرادي
الحلقة ٣٧ ...ليالي الوجه الآخر للعاشق
اتسعت عينيها بذهول مما رأت فقد شاهدت أبغض شخص رأته في حياتها ...هشام وهو يقترب بنظرة منتصرة ويصفر بفمه بنظرة خبيثة ....
تلعثمت وهي تقول
انت هنا بتعمل إيه !!
همهم قليلا ثم قال وهو يبتسم بشيطانية وأخرج هاتفه من جيب معطفه ثم وجهه لها بعد أن فعل شيء به حتى اتسعت عينيها في صدمة وبدأت الدموع تشق طريقها لعيناها وقالت بذهول
ااااامل
هزته پعنف من ياقة معطفه وهتفت
اااااختي فين يا حيوان يا ندل هموتك لو عملت فيها حاجة
امسك يدها بقوة ونظر لها نظرة طويلة وهي كالقطة الشرسة الذي بدأ يظهر لها مخالب وقال بهدوء
ما تزعقيش وإلا انتي عرفاني وماتهددنيش بعمر زي عادتك لأن انا وعمر خلاص تقريبا بقينا أعداء ولو عايزة تعرفي أختك فين اللي اطلبه منك تنفذيه وإلا مش هتشوفيها تاني ....
حاولت التملص من قبضته القوية حتى استطاعت ذلك وابتعدت وهي تريد خنقه الآن بيدها ثم