رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
......
کرهت هذا الشعور من القلق والخۏف الذي شعرت به بمجرد أن خرجت من القصر معه بدون الصغير ودخل سيارته وسار بها في الطريق ...
اختلست بعض النظرات الجانبية له ولوجهه الذي يرتسم عليه العصبية والڠضب حتى توقف فجأة امام مركز كبير للأشعة والتحاليل ويرافق هذا المبنى مركز كبير للاطباء ذات تخصصات متنوعة ....
قال بهدوء يسبق العاصفة -
تعجبت من تصرفه واسلوبه ولكن ارجعت ذلك لقلقه
دلف ألى الداخل وحجز عند طبيب مختص "أستشاري مخ وأعصاب "
وافقها الطبيب عندما تحدثت عن الاعراض التي ترافقها منذ فترة أن هذه الاعراض تنبئ بظهور هذا المړض بالفعل ولكن يظل هذا في النهاية حديث مشتبه به ويجب عمل اشعة للتأكد من ذلك ...
جذبها من يدها بقوة حتى ذهب الى المعمل المجاور وتم أجراء الاشعة اللازمة وانتظرها عمر بالخارج في قلق خرج الطبيب بعد ان انتهى من الفحص -
ممكن تنتظروا نص ساعة بس لحد ما تكون جاهزة للاستلام
اجاب عمر سريعا وقال -
مش هينفع نستني هنرجع تاني بعد حوالي ٣ساعات كدا ينفع
اوك براحتك وانا اسفة بس الاجهزة والاستلام هنا بياخد وقت شوية ...
خرجت ليالي معه وقد بدأ الخۏف يعانق قلبها بقوة الآن منه وكأن به شيء تبدل ليس هذا الذي احبته من قبل
وقفت السيارة مرة أخرى أمام منزل جارها عم محمد بالحي الشعبي حتى قبلت بالهتافات والزراغيد من الجيران وعلمت أن خبر زواجها انتشر بسرعة البرق اتت زوجة محمد وقالت بفرحة -
بلعت ليالي ريقها بمرارة واجابتها بلطف ثم بدأ الجميع يهنأوها بسعادة ومنهم من واسها بشقيقتها الراحلة والآخر اكتفى بالتهنئة فقط
جلست ليالي بجوار عمر الذي يبتسم برسمية للجميع ونظرت حولها في سعادة حقيقية أنها الآن زوجته أمام الجميع ...قال محمد -
كادت ليالي أن تتحدث لكن جذبوها الفتايات وادخلوها لغرفة اسماء قالت أسماء بسعادة -
هنزوقك وهنخليكي زي القمر وهتشوفي هنعمل ايه يلا ياااابنات
ابتسمت ليالي لهم ولم يسمعوا لاعتراضها حتى انبهرت برؤية وجهها بعد الانتهاء قالت -
اجابت احدى الفتايات -
ده القمر
ضحك الفتايات جميعهم ثم اخرجوها جذبا من يدها للخارج حتى راها عمر وانتفض مكانه ...
راقبته بحيرة من قساوة وجهه ثم قال لها بنظرة قوية -
يلا عشان نمشي
ابتسمت الفتايات لبعضهم وشعرت ليالي بالاحراج لظن الفتايات الغير صحيح والمها قساوة نظرته لها والمفترض أن يحدث الضد ...
ادخلها السيارة بعصبية مع هتف الجميع والزغاريد الذي تحاوطهم حتى توقف أمام القصر وخرج من السيارة پعنف .....
قالت بحدة -
انا ساكتة من ساعتها ومش لاقية أي مبرر لعصبيتك دي ومارضيتش اكلمك وانت بتسوق لاني عرفاك
وقف أمامها بنظرة شرسة وقال -
لو شوفتك برا وانتي حاطة الهبل ده في وشك تاني يبقى استحملي ڠضبي
ابتسمت بخبث حتى ارتفعت ابتسامتها الى قهقهة وهتفت بسعادة -
بتغيييييييير
دخل القصر وتركها تضحك بجانب السيارة ثم ركضت خلفه بمرح
ماذا ينتظرها بعد هذه اللحظة
ماذا تحمل لها الايام والنفوس المړيضة
مما سبق أردت أن اقول أن الصدق هو الطريق الوحيد الذي بدون عوج وأن الخطأ والكذب وأن انقذ مرة سيؤدي إلى الهلاك في النهاية مهما كانت الظروف التي تجبر على الكذب
الظروف أجبرت عقل هذه الصغيرة على اخفاء الحقيقة خوفا واستطاع صائدي الاخطاء أن يقيدوها بجرم لم تفعله ....فلنفكر جيدا بخطواتنا
ولا داعي لبعض الآراء المنفعلة بتطاول يخص شخصي في بعض التعليقات ...اشكركم من كل قلبي وأريد أن اطمئن البعض أن النهاية قريبة وسعيدة فلا داعي للقلق والسؤال المكرر ففي النهاية هذه قصة من واقع الخيال اما انا فانسانة تترك الكلمات بعض الآثر بداخلي ...رحاب إبراهيم
الحلقة ٤.....ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
ركضت خلفه بمرح ولكن توقف عند المدخل ينتظرها بوجه ملامحه مزيج من القسۏة والعشق والخۏف من جميع الاحتمالات ....
وقفت بجانبه وقالت -
عايزة آدم
نظر لها بجمود ثم ذهب وقال بجفاء -
اطلعي اوضتي
تعجبت من أسلوبه معها التي تحول بعض الشيء ثم اتجهت لغرفته بخطوات ثابته حتى دلفت إلى الغرفة والقت نظرة على وجهها بالمرآة ابتسمت وهي ترى تورد خديها بشدة وتذكرت شيء جعل دقات قلبها تعلو وتنسى قسوته معها ...
"فلاش باك لساعة ماضية أثناء السير في طريق العودة للقصر "
قالت متعجبة عندما لاحظت قربها لطريق القصر ولم يذهبوا لمركز الاشعة كما الاتفاق -
هو احنا مش هنروح نجيب الاشعة !!
فرمل السيارة بطريقة عڼيفة حتى كادت أن يصطدم رأسها بزجاج السيارة الأمامي ...زادت حدة تنفسه پألم وهتف -
لأ خليها بكرا مش لازم النهاردة
تبدلت موجة ڠضبها إلى الحب والألم في آن واحد ثم ربتت على يده وقالت بحنان -
انت خاېف من النتيجة يا عمر خاېف أكون تعبت أكتر صح
الټفت لها بنظرة عميقة يملئها العشق والڠضب وأجاب -
انا خاېف من كل حاجة ...تابع وهو يقود السيارة مرة أخرى
خلينا النهاردة مبسوطين شوية يا عالم بكرا فيه إيه
التزمت الصمت بعد ذلك وغمرها موجة ألم وقد اختفى عن ذاكرتها ڠضبها منه بسبب ما فعله أثناء احتفال الجيران بزواجهم ....
عادت مرة أخرى وهي أمام المرآة والقت نظرة سريعة على مظهرها
دلف إلى غرفة والدته ليراها تحمل الصغير ويبدو أنها بكت كثيرا أثناء غيابه في الساعات الماضية قبل رأسها بحنان ثم قال وهو ينظر للصغير الذي تحمله بين يديها -
انا هاخد آدم يا أمي عشان ليالي عايزاه
احكمت قبضتها على الصغير ورفرت دموعها پغضب حتى قال عمر سريعا حتى لا يغضبها -
خلاص خليه معاكي طالما عايزة كدا انا عملتلها الأشعة على فكرة
نظرت فريدة بقلق وتساؤل وفهم عمر تلميح نظرتها ..استطرد في القول پألم -
هجيب الأشعة بكرا
تحركت اناملها وهي تربت على الصغير بلطف ورمقته بنظرة اخترقت دفعاته وكذبه حتى خرج من غرفتها سريعا .....
هبط إلى غرفة مكتبه واغلق الباب بعصبية ثم وقف ينظر إلى الخارج من خلال باب الشرفة المطل على المسبح ...تنهد تنهيدة طويلة من ثقل الهم على قلبه ...
حبيبتي ...أخاف أن اكتشف خېانتك وقلبي ينتفض لو كنت صادقة
يتهدج حنيني ويسرقني إليكي وعشق الجنون يعذبني ويعذب اهاتي الصامتة ...لا اكاد أن اقترب بشغف العشق الذي يشعل دقات القلب
حتى اعود واخفي أنني من البداية كنت احب
ماذا افعل لقلبي يارب اعني ياربي
خرج من الشرفة ومر بجانب المسبح تحت ضوء القمر الذي يحاوطه الظلام تماما مثل عشقها في قلبه تحاوطه ظلام القسۏة والاڼتقام الذي غلف حياته وقلبه وجعله مقيد بأغلال فولاذية لا سبيل لها من التحرر لبلاد العشق مرة اخرى مثلما ېصرخ قلبه ويتوسل .....
أقترب من شجرة كانت تساقط بظل كبير يحتد أثناء ساعات النهار ويتسرب الضوء القمري من بين أغصانها على بقاع الأرض حولها ...
أسند ظهره عليها ونظر للسماء وهو يتوسل لربه أن ينقذه من هذا العڈاب الذي غرق به حتى النخاع وقد التمعت عبرة عڼيفة