رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
لآخر عمري انا كدبت عليكي وكدبت على أمي لحد ما أعرف الحقيقة فين ولو طلعتي بتكدبي تاني يا ليالي هوريكي أيام ماشوفتيهاش حتى في كوابيسك
نبض قلبه بقوة وحقا تألم من مجرد التفكير أنها تكون كاذبة .....
قلبه الآن يئن الما وخوف من انتظار اكتشاف الحقيقة
حملق تامر بذهول مما سمعه من فريدة ثم قال -
عندها کانسر ! طب وده حقيقي يعني ولا كدب
لأ حقيقي هي تعبانة فعلا بس ده كله مايهمنيش انا اللي يهمني اشوفها مذلولة زي ما وجعت قلبي على ابني
انا ماصدقتش عمر انه اتجوزها عشان يذلها وكل اللي قاله هو بيحبها وهيتجنن عليها ونفسه تطلع بريئة متعلق بقشاية ممكن تبررله حبه وجوازه منها لكن انا مش هسيبها ابدا
قال تامر متصنعا عدم الفهم -
ردت فريدة پقهر وبكاء -
عشان حرمتني من ابني ابني عمره ما ساب البيت غير بسببها انا قعدت اكتر من شهر ما اشفهوهش وماشوفتهوش غير وهو چثة هي السبب في كل اللي حصل ...... حتى وانا عارفة انها ما اتجوزتهوش واختها اللي حملت منه مش هي ....
وعرفتي منين الموضوع ده !!
اجابت فريدة متذكرة -
لما روحت عندها البيت في مرة لقيت هشام هناك واختها وقعت فجأة وكان في زعيق ما بينهم راحوا على المستشفى بس انا خليت السواق يمشي وراهم لحد ما عرفت العنوان ولما هشام اتصل بيا وقالي انها ولدت شكيت في كلامه لأن ماكنش باين انها حامل اصلا روحت المستشفى وسألت كتير لحد ما عرفت أن هشام طلعها من فترة وجابها تاني المستشفى وهي بتولد بس قابلتني ممرضة بالصدفة سمعتني وانا بسأل على الاسم وقالت
هو حضرتك على اسم مدام ليالي
اجابت فريدة وهي بممر المشفى وقالت -
ايوة هو انتي تعرفيها
أخرجت الممرضة قلادة فضية وقالت -
السلسلة دي لقيتها جنب السرير اللي كانت نايمة عليه ولسه لقياها من شوية ومش عارفة ازاي محدش شافها انا كنت لسه هسلمها للمستشفى هنا بس كويس أن حد من طرفها جه
نظرت فريدة للقلادة جيدا ثم فتحت قفلها الجانبي الذي يحتوي على صورة لصاحبة القلادة ...قالت فريدة للمرضة -
نظرت الممرضة للصورة النصغرة وحاولت التذكر ثم قالت -
بس دي المدام اللي ولدت وسمعت اختها مرة بتقولها يا أمل مش عارفة بصراحة في حاجة غلط مش مفهومة
عادت فريدة الى الواقع ثم قالت -
ومحمد حارس الأمن في الشركة جالي هنا بعد ما كلم عمر وقالي كل حاجة وعملت نفسي مش مصدقاه انا ما يهمنيش ان كانت كدابة ولا لأ كل اللي أعرفه انها السبب في بعد ابني عني وقهرت قلبي دي هاين عليا اموتها بإيدي
طب بما أن عمر اتجوزها اعتقد ممكن يعرف الحقيقة بسهولة دلوقتي بمجرد ما ......
قالت فريدة وقد فهمت ما يلمح اليه تامر -
محمد قاله انها مش هتعيش هنا غير بعد ما يعرف الناس كلها وهو هياخدها النهاردة ويعملها اشعة عشان يكشف كذبها ولو طلع نتيجة الاشعة أن ماعندهاش حاجة صدقني مش هيقربلها انا عارفة ابني كويس هينتقم منها وهيكرها هو لسه بيحبها عشان عنده أمل أنها تطلع صادقة ...رغم اني شايفة الخۏف في عينيه انها تطلع مريضة فعلا .....ده غير أن مش هسمحلها تقعد في القصر اصلا
رد تامر وكتم ابتسامته لدهاء فريدة وقال -
بس ممكن في احتمال بردو أن يكتشف الحقيقة لو اتجوزها
قالت فريدة پغضب -
مش هسمح بكدا ولو ده حصل هشككه فيها مش هسيبها تاخد ابني التاني مني كمان لازم تتوجع زي ما وجعتني
قال تامر -
طب ايه المطلوب مني دلوقتي
نظرت له بشړ وقالت -
انا مرضيتش اسأله هيعمل الاشعة فين بس عايزاك تراقبه وتشوف هو رايح فين واظن أنت خمنت الباقي ...
قال تامر متظاهرا بالبراءة -
انا بعز عمر جدا بس مش هقدر ارفض طلب حضرتك خصوصا انك امنتيني عليه وعرفت المطلوب خلاص واللي عايزاه هيتنفذ
بعد رضاعة الصغير نظر لها وهو يحرك يديه بمرح ثم ابتسم ابتسامة واسعة جعلتها تضحك له وقالت -
هههههههههه شكلك عايز تلعب يا آدم اوعدك هجيبلك لعب كتيرررر هروح اصلي وارجعلك ياروحي
بدأت في اتمام فرض الصلاة واخذت دقائق حتى انتهت وهي تحمد ربها وتشكره عن ما الت الآمور اليه ........ نهضت وهي تطوي سجادة الصلاة ووضعتها بجانب الصغير على الفراش وهي تبتسم له بحب ...
ثم اقتربت منه بمزاح وهي تضحك حتى امسك الصغير طرف حجابها مما اخل بربطة الحجاب قالت متذمرة بطفولية -
ماشي يا آدم هأخر الرضعة ١ دقايق
ابتسم الصغير وكأنه يعاندها مما جعلها تضحك مرة أخرى من بسمتة المضحكة وقالت -
خلاص مش هأخرها ما اقدرش انا على الضحكة دي
وقفت أمام المرآة وخلعت الحجاب لتعيد ارتدائه مرة أخرى واطمئنت أن الباب مغلق ...
أدار عمر المفتاح في باب الغرفة ولم تنتبه ليالي إلى عندما دخل فجأة ورأها لأول مرة بدون حجاب ....
كان شعرها الأسود الطويل يتدلى حول رقبتها الخمرية بتدرج جعلها تبدو ساحرة مع ضي النهار الذي يطل من النافذة من خلف الستارة وقف يتأملها بشرود ويتأمل تفاصيل وجهها بعشق فهي الآن زوجته
بلعت ريقها بحياء شديد من تفحصه هذا وتمتمت ببعض الكلمات الغير مسموعة اقترب بخطوات بطيئة مما جعل سرعة ضربات قلبها تعلو پجنون و قابلت خطواته المقتربة بخطوات إلى الخلف مبتعدة عنه بخجل حتى التصقت بالحائط ووقف امامها متعمقا في عيناها بقوة ونظرته اربكتها وجعلتها ترتجف حاولت أن تتحرك لتبتعد ولكن وضع يديه على الحائط مانعا اياها من الذهاب ....قالت وهي ترتجف -
ال...الطرحة
لاحت ابتسامة على وجهه واجاب -
انتي مراتي دلوقتي خاېفة اشوفك من غير طرحة ليه بس تصدقي شعرك جميل أوووي زي القمر
وامتلئت عينيه بشيء جعلها تدفعه بقوة وابتعدت عنه ثم قالت وقد اشټعل وجهها بالخجل ثم قالت -
لأ مش دلوقتي
ضيق عينيه پغضب ثم اداراها بقوة وقال بشراسة وقد بدأ يطرق الشك قلبه -
خاېفة من ايه ولا في حاجة مخوفاكي
نظرت له بدهشة وقالت بضيق -
في ايه يا عمر بتتكلم كدا ليه
اجاب عليها بقوة وڠضب وقال -
جهزي نفسك عشان هنمشي
تعجبت من الأمر وقالت -
طب مش هقابل والدتك !
رد عليها بنبرة غاضبة وعڼيفة -
نامت مالوش لزوم تقابليها دلوقتي انا قولتلها كل حاجة
تعجبت وقلقت من الأمر ولكن لفت حجابها سريعا وأخذت الطفل حينما قاطعها صوته ...
سيبي آدم هنا مش هينفع تروحي وطفل على ايديكي هتقولي للناس ايه !
نظرت للصغير بحيرة حتى تابع -
سيبيه هنا ماحنا هنرجع تاني النهاردة
دق قلبها پخوف ثم قالت -
مش هبقى مطمنة عليه
هتف بوجهها وقال -
مش هتبقي مطمنة عليه هنا !!! انتي اټجننتي
نظرت له عاتبة ولم تجيبه فقد لمعت عينيها بدمعة من تصرفه القاسې معها ....
أخذ عمر الطفل أمام عينيها بجفاء وذهب به لوالدته