رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
عايزة اقول كل حاجة
قال بهدوء مجيبا عليها -
قولي كل حاجة انا عايزك تبقي مرتاحة وبس
بدأت تخبره بكل ما حدث ..
وقفت السيارة أمام القصر وراقبت ليالي ملامح عمر المصډومة وهو ينظر للفراغ أمامه بذهول وقال ببطء -
هشام معقول هشام يعمل كل كدا انا مش مصدق
مسحت ليالي دموعها وقالت -
دي الحقيقة انا ماكنتش عايزة اواجهك بيها غير بعد ما اعمل العملية بس لما شوفتك حسيت أن ماينفعش اخبي أكتر من كدا خاېفة أدخل العملية ما أخرجش يا عمر ...
هترجعيلي انا عارفة حبيبتي دايما قوية وعنيدة وغير كدا ربنا عادل أووي يا ليالي
ارتبكت من نظراته القريبة لها ثم قالت بخفوت -
احنا وصلنا
ترجل من السيارة وهي معه ضم اناملها بيده ثم دخلوا من بوابة القصر .........
نظرت للامام ولأركان المكان الشبه مظلمة وانقبض قلبها فجأة ثم صعد بها إلى غرفة والدته وقبل أن يصل ضمھا بقوة وقال بهمس -
لامست اناملها يده على وجهها وقالت وقد فهمت أنه بدأ حربه مع والدته التي يبدو أنها لن توافق بسهولة على هذه الزيجة -
مستنياك
نظر لها نظرة طويلة ثم قال بثبات عندما أتت الخادمة كريمة وبيدها المشروب الساخن الخاص بفريدة وأشار لها حتى تتوقف -
أومئت الخادمة بالايجاب ثم دلفت لغرفة فريدة ووضعت لها المشروب الساخن على المنضدة وخرجت مرة أخرى ...
وقف عمر ينظر لوالدته بنظرة قوية فهمتها فريدة في الحال .....
قالت الخادمة كريمة وهي تشير لليالي بدخول غرفة عمر بعد أن أخذتها من الممر المؤدي لغرفة فريدة ..ثم قالت -
نظرت ليالي للفتاة التي تنظر لها نظرات مستاءة ثم قالت بايضاح -
انتي بنت عمي صلاح صح
اجابت الخادمة كريمة بضيق -
ايوة
ابتسمت ليالي وقالت -
على فكرة انا وعمر اتجوزنا على سنة الله ورسوله يعني مالوش داعي بصتك دي انا عارفة أن وجودي هنا غريب عشان كدا مش هلومك
ابتسمت كريمة وقالت معتذرة -
ثم نظرت للطفل بين يديها وخجلت أن تستفسر أكثر من ذلك -
بادلتها ليالي البسمة وقالت متجنبة تطرق الحديث بأتجاه الطفل -
لأ مش زعلانة لأنك صح وطمني عمي صلاح عليا وكمان مالوش داعي كلمة انسة دي احنا أخوات
ماشي يا ليالي هستأذن انا بقى عشان شغلي
أوقفت ليالي بأستفسار وقالت -
هي والدة عمر فيها إيه حاسة أن في حاجة
اجابت كريمة بتقطيبة على وجهها -
من ساعة هشام بيه ما ماټ وهي مابتنطقش يدوبك لسه واقفة على رجليها من قيمة شهر كدا وكمان لازم تستخدم العصاية
تسند عليها ...
تململ آدم بين يديها حتى لاحظت ذلك وتحركت بأتجاه الفراش لتضعه عليه حتى لا ينزعج من حركتها .....استأذنت كريمة ثم خرجت واغلقت الباب خلفها بهدوء....
نظرت ليالي في أرجاء الغرفة التي يملئها عطره وقد ابتسمت عندما لاحظت ذوقه الراق في أثاث غرفته حتى الطيلاء كان يظهر ذوقه الرجولي ....
تذكرت أنها لم تؤدي فرضها فقد فات موعد آذان الظهر منذ فترة ليست ببعيدة كادت أن تدلف إلى المرحاض للتتوضأ ولكن قاطعها صوت الطفل بعد أن استيقظ صارخا .....
اقتربت منه وحاولت تهدأته ولكن رفض الصغير أن يصمت خرجت من الغرفة وتوجهت للأسفل باحثة عن كريمة حتى وجدتها بعد بحث دام لدقائق ...قالت -
بعد أذنك يا كريمة ممكن تجيبيلي لبن اطفال آدم مش مبطل عياط فوق ومش عايز يسكت
اجابت كريمة بابتسامة -
حاضر دقايق ويكون عندك
عادت ليالي بإتجاه غرفة عمر ولكن قطع سيرها وجود تامر المفاجئ نظر لها بقوة ولفحات الڠضب تركض في مقلتيه هتف بطريقة جعلتها تندهش -
بتعملي إيه هنا انا مش قولتلك ماتجيش هنا تاني وتبعدي !!
وقفت امامه بتعجب وقالت -
بتكلمني كدا ليه !! ثم أن عمر خلاص عرف الحقيقة كلها
رفع حاجبه بسخرية وتحدث بأستهزاء جعلها تقلق -
وانتي صدقتيه !!! مش قولتلك أن عمر أخطر من هشام مليون مرة اهو جابك هنا وبمزاجك كمان ماخدتيش في ايده غلوة
أعترضت بقوة على اتهامه ودافعت -
لأ مصدقاه وواثقة فيه انا وعمر اتجوزنا النهاردة وهيحميني من الدنيا بحالها
صدم تامر من الخبر وكاد أن ېخنقها حتى يتخلص من هذا المأزق وقال -
ماحدش هيقدر يخلصك منه بعد النهاردة انتي ډخلتي نفسك في متاهات انتي مش ادها هتشوفي وهتصدقي كلامي
رمقته بنظرة غاضبة ثم ذهبت صعودا لغرفة عمر ولم تشك لحظة في صدق عمر الذي اصبح زوجها الآن .....
نهض من مقعده بعد أن أخبر والدته بكل شيء ونظرت تحولت للشراسة مرة أخرى واحتدت من الڠضب وهو يقول -
هي فكراني صدقتها ورجعت عمر القديم ...الطيب اللي كان بيصدقها في كل كدبها في كل كلمة تقولها بس انا وفيت بوعدي وجبتهالك هنا وهذلها قدامك زي ما وجعتنا كلنا
رمقته فريدة بنظرة عميقة متشككة في غضبه وفهم هو نظرتها قال پعنف -
مابقتش احبها يا امي صدقيني انا اتجوزتها عشان اجيبها هنا ومحدش يقدر يتكلم ولا يمسك عليا حاجة صدقيني انا بقيت بكرهها
حملقت به فريدة بنظرة غاضبة فهي تعرف أنه ېكذب اشاح نظرة لزاوية أخرى ...ثم تابع ...
انا هاخدها النهاردة لمركز اشعة عشان اكشف انها كدابة ومش هقولها وساعتها مش هرحمها ......خرج من الغرفة بوجه يملأه الألم ...
ذهب لغرفة أخرى غير غرفته حتى يستجمع شجاعته من الحړب التي فرضت عليه أو بالأخص على قلبه ....
راقب تامر خروج عمر ثم ذهب لفريدة متظاهرا بالاطمئنان عليها ولكن أراد بقوة يعرف ماذا يحدث وذلك سيبدو على فريدة حتى وأن لم تتحدث ...دخل غرفتها بهدوء وببسمة مصطعنة وقال -
جيت اطمن على حضرتك يا طنط فريدة
راقب وجهها الغاضب بفضول ولكن زفر بضيق فهي قد فقدت النطق تابع بتأفف -
طب اقدر اعملك حاجة انا حاسس انك مضايقة اكتبيلي عايزة ايه وانا اعمله
تنفست فريدة بضيق والڠضب ېصرخ بعينيها ولم تجيب وكأن ما يحدثها ليس له وجود ...
التوى فمه بغيظ ثم قال -
خلاص اسيبك ترتاحي شوية
استدار ليخرج ولكن توقف پصدمة أخرى عندما سمع صوت فريدة بخفوت -
خليك عشان عايزاك في مهمة ولازم تعملها
الټفت مرة أخرى واتسعت عينيه بذهول ثم ضاقت مقلتيه مرة أخرى بمكر وهو يراها تنظر لها پغضب يتنفس به الشړ والڠضب ....
غرفة مكتبه تطل على المسبح مباشرة ويفصلهما باب زجاجي خلفه ستائر بيضاء طويلة ...
اغمض جفن عينيه وكأنه يعتصرهم ثم فتحمها بتمهل وقال پألم ممېت -
ماخليتليش طريق تاني امشي فيه كل حاجة بتقول أنك كدابة آخر فرصة قدامي عشان اصدقك لو طلعتي كدابة المرادي كمان عمري ماهصدقك تاني