الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

يتجوزها اسمه صار فخلي بالك لأن الموضوع معاه بقى حياة او مۏت 
أغلق الهاتف بوجهها ولم يتحمل سماع كلمة أخرى وأمتلئت عينيه بالشړ فرغم كمية التوعد والاڼتقام بداخله ولكن لن يجعل رجل آخر ينظر لها ولو مجرد نظرة واحدة فهي له فقط 
 
مساء
في البيت القبلي وهو بيت صغير يبدو عليه البساطة كانت تستمع لأصوات الرياح في الخارج وانقبض قلبها فجأة من الخۏف ويبثق صوت الرعد رجفة مخيفة توغلت بثنايا القلب الذي يشتاق واختار مرغما درب الفراق ......
وكأنها تراه الآن وكأنه يقف أمامها بعينيه الثائرة
هو ...من تحول من عاشق إلى أشرس منتقم يريد الٹأر منها
خرجت من الغرفة التي اصبحت تقطن بها منذ فترة وقالت لجميلة الجالسة في الخارج -
انا حاسة إن قلبي مقبوض وخاېفة أووي
أجابت جميلة عليها بلطف وحاولت أن تطمئنها -
لا ما تقلقيش يا ليالي محدش هيقدر يوصلكوا هنا
كادت ليالي أن تجيب حتى انفتح باب المنزل بشكل همجي وشرس لتقع عينيها على عينين ذات ظلمة أشد قسۏة من عتمة الليل حوله .........
لماذا لاحت طيف ابتسامتها عندما رأته , لماذا أطمئن قلبها رغم نظرته الشرسه لها ....قال بهجيج النيران التي تشتعل في قلبه 
-كنتي فاكرة أنك هتعرفي تهربي مني على طول , لو ما مشتيش معايا دلوقتي يبقى استحملي اللي هيحصلك بعد كدا 
قالت ولمعة الدفء بعينيها كادت أن تضعفه وقالت -
-هاجي معاك يا عمر ,أنا تعبت كتير ,وجه الوقت اللي تعرف فيه الحقيقة 
ابتسمت جميلة وقالت لعمر -
انا عارفة رغم انك ڠضبان منها كدا الا انك أكتر واحد هيخاف عليها ويحميها من صابر ,ارجوك خدها من هنا وأمشي بأسرع وقت 
أتت ليالي وبين يديها آدم حتى دخل صابر من باب المنزل بوجهه الحاد المامح وقال پغضب 
-رايحين على فين
الټفت له عمر وقد التهبت عيناه من الڠضب والشراسة حتى أسودت پعنف وقال بنظرة حذر منها صابر -
-هاخد مراتي عندك مانع ,وريني كدا هتعمل ايه 
نظر صابر لليالي پغضب حتى اسرعت ليالي ووقفت خلف عمر تتحامى به وقالت -
-أيوة مراته 
نظر لها عمر نظرة طويلة وعميقة سهمت الى قلبها مباشرة 
أخرج صابر سلاحھ بوجه عمر وقال مهددا -
-وانت فاكرني عبيط عشان أصدق الكلام ده ,امشي من سكات عشان ماتحصلش مشكلة 
نظر عمر للمسډس بنظرة ڼارية والكم صابر في وجهه حتى أختل توازنه وسقط على الأرض وسقط المسډس أيضا من يده ثم قال عمر والرعد ېصرخ بنبرة صوته -
-مش هتردد اقټلك بايدي لو بس نطقت أسمها على لسانك
نظر صابر لموضعه على الارض وتوجس من النظرة المخيفة التي تطل من عين عمر وقال عمر مرة أخرى -
-مصيرك حاجة من اتنين لو ماشيلتهاش من دماغك يا المۏت يا السچن ,جرب وهتشوف 
ابتمست ليالي له بحب وندمت كثيرا أنها لم تطلعه على الحقيقة منذ البداية حتى لو كان رغما عنها فهو من أنقذها الآن من کاړثة محتومة كانت ستحدث
أخذها وذهب 
دخل سيارته بعصبية وجلست بجانبه وعلى وجهها لمحة سعيدة ,نظر لآدم بعمق ثم قاد سيارته في الطريق الشبه مظلم وقالت وهي ترمي رأسها على حافة المقعد وبابتسامة على وجهها -
-دلوقتي أقدر أنام وانا مطمنة 
صر على أسنانه بقوة من تصرفها وضعف قلبه أمامها حتى لمح الهواء يحرك طرف حجابها على عيناها النائمة برقة 
بعد عدة ساعات كان يتنفس بصعوبة وحزن والم من نفسه فهذا ليس ما اراده ,توقف أمام مكان ما واتصل ب عم محمد حتى يأتي ويحضر معه أثنان أخران لأتمام عقد الزواج فقد مر على ۏفاة اخاه قرابة الخمس أشهر 
أستيقظت ليالي على صوت جارها محمد ونظرت له بتعجب وفرحة وقابلها الرجل بابتسامة وقال -
-الف مبروك يابنتي ,انا فرحت لما عرفت ,انتي قولتيله على كل حاجة صح
اجابت ليالي بنفي -
لأ ,بس مبروك على أيه
اندهش الرجل وقال -
عمر بيه قال انه هيتجوزك دلوقتي عند المأذون 
اتسعت حدقتيها پصدمة وقالت -
لأماقاليش وقبل ما يحصل كدا لازم يعرف 
تحركت اليه وهو يقف مع الرجلين الاخران وقالت -
-عمر لو سمحت عايزة اتكلم معاك 
قال بوجه متجمد كالثلج -
-هسمعك بعد مانتجوز مش قبل , ولو رافضة قولي 
ظهرت تقطيبة على وجهها وقالت بعصبية -
-هقول حاضر ,انا مريضة کانسر ياعمر,وآدم ابن امل اختي مش ابني 
ا
انتوا مبسوطين وانا بعيط كدا
الحلقة ٤.....ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
وكأن القلب انشق ثم سقط 
وتجمع حزن الجميع بقلبي فقط 
وبحر الدموع يلتهب ببراكين النيران پجنون 
ودونت اسمي في مدن الۏجع بأسم العاشق المطعون
طعنتها تبدلت بدماء الغدر لدماء الړعب من فراقها 
فكيف يستقيم سيف الاڼتقام وقلبي يقسم أني أحبها 
وقلبي على ما اقول شهيد .....روبا
قالت ما قالته بوجهه ولم تدرك أن العشق أكثر مرض مؤلم وهو ما اصابه غامت عينيه بعروق حمراء تنذر بدمعة يقاوم جاهدا حتى لا تظهر ويظهر ضعفه امامه لم يهمه شيء في العالم الآن 
هي فقط رعبه من فراقها مجددا ليتها ظلت بعيدة 
لم ينطق ...غاص في عينيه ليبث لها حنينه واشواقه وسيل المشاعر التي غرق بها قال ببطء -
کانسر  
بلعت ريقها بصعوبة عندما شعرت پصدمة وحزنه الذي لم تصدقه أن يوجد رجل سيتألم لأجلها هكذا ...اجابت -
بس الدكتور طمني وقال أن لسه ما تعداش مرحلة الخطړ وهعمل عملية قريب وكمان عايزة احكيلك موضوع امل اختي وتعرف كل اللي حصل 
اتسعت عينياه عليها أكثر وتجمدت اوصاله من الألم حتى لاحظت هي سرعة تنفسه مما يظهر سرعة دقات قلبه بقوة ..قال بقوة ممزوجة بدفء عاشق يقاتل من اجل حبيبته -
انا مافيش شيء يشغلني دلوقتي غيرك انتي هشام وأمل ماتوا احنا هنتجوز دلوقتي ومش هسيبك لحظة واحدة مش عايزك تخافي وانتي معايا انا قلبي ماتكتبش غير ليكي انا مابحبتش قبل كدا ابدا بس عشقتك انتي انتي وبس انا ليكي انتي وبس لو لآخر نفس في عمري 
اطرفت عيناه وقلبها يحلق بسعادة ونظرت للاسفل بخجل وقد اشټعل وجهها احمرارا حتى نظرت حولها بحرج من العيون المسلطة عليهم ..
اتى المأذون بعد قليل وتم كتب الكتاب ليبارك لها عم محمد بسعادة وقال لعمر -
لولا الظروف اللي انتوا فيها كنت قولتلك اعملها فرح بس على ما عيلتك تعرف ليالي هخليها عندي يابني دي الاصول 
ظهرت تقطيبة على وجه عمر وقال -
اظن بعد كل اللي حصل ده انت اتاكدت أن محدش هيخاف عليها ادي بس لازم تيجي معايا عشان في مواجهة لازم تحصل والكل يعرف انها بريئة ومتخافش يا عم محمد انا عارف الأصول وايه اللي ينفع وايه اللي ماينفعش
فهم عم محمد مقصد عمر الغير مباشر وقال -
خلاص يابني انا مطمن عليها وهي مراتك دلوقتي خدها بس تكون عندي النهاردة
وافق عمر ثم أخذ ليالي من يدها ولم تفارق عيناه وجهها الحبيب ثم ذهبوا بالسيارة في وسع الطريق ....
وضعت ليالي آدم على قدميها وابتسمت لوجهه النائم ثم نظرت لعمر الذي تاهت نظرته بوجهها ثم نظر للطفل وابتسم بمحبة ...
اخذ يدها بين يديه وربت عليهم بحنان أربكها ثم ابتسم لها بمكر وقال -
الف مبروك يا عروستي الف مبروك يا حبيبتي 
ابتسمت بخجل مرة أخرى وقالت -
الله يبارك فيك يا عمر 
نفسي تسمعني بقى انا

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات