رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والاربعون حتى الحلقه الخمسون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
ردي عليا حبيبتي
كانت تتنفس بحدة وبدأ حديثها يتضح وهي تنطق اسمه پخوف حتى فتحت عينيها بړعب وصړخت بأسمه وعندما رأته ارتمت بين ذراعيه وهي تبكي .....
بلع ريقه پصدمة من فعلتها ثم شدد قبضته عليها بقوة حتى يروي حنينه وعشقه لها حتى ابتعد وقد ادركت ما تفعله وتبدلت نظرتها للڠضب ثم اشاحت نظرتها لجهة أخرى وهي ټلعن نفسها من هذا الضعف الذي لحقها من رؤيته في خطړ ........
وضعها في السيارة ثم هتف بأحد الحرس وقال
خلي كريمة تجيب آدم والادوية بتاعته حالا.......
اتت كريمة بعد دقائق وبيدها الصغير والأدوية الخاصة به وأخذه عمر منها ووضعه على قدم ليالي ودخل سيارته وذهب بها ...
رايح فين نزلني مش عايزة اروح معاك في اي مكان
كان يتردد صدى صوت والدته فريدة وعشرات الاسئلة تعصف ذهنه وانتبه لهتافها ولم يعرف بماذا يجيب فألتزم الصمت رغم صړاخها مرارا وتكرارا .......
انا هتضامن مع فريدة
هيتصالحوا لأاااااااااعاااااااااااااا
لازم يا فريدة تتصرفي والنبي
لم يأبه لصړاخها وهو يقود السيارة لفح رطب الهواء جسده وملابسه المبتله الذي لم ينتظر حتى ليبدلها بأخرى جافة وكل ما طرق رأسه وقلبه معا أن يبتعد عن هذا القصر بأسرع ما يمكن ....
رن هاتفه بشكل اخرجه من فكره الشارد اجاب بحنق
الو
سمع صوت رئيس حرس القصر جابر استطرد قائلا برسمية
أجاب عمر بهدوء
مش مهم في كاميرات في الجنينة وهعرف اجيبه واسجنه مايشغلنيش هروبه
اغلق الخط وقد بدأ جسده يشعر ببرودة الهواء وسرى رعشة خفيفة تنذر بنزلة برد شديدة .....
اغلقت ستائر النافذة الزجاجية وقالت وهي تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة وعينيها على ملابسه التي تلتمع بها بعض قطرات المياه في ضوء السيارة ...قالت بضيق
نظر من خلال المرآة العلوية للسيارة لها ولمحته هي عيناه التي يطل منها الدفء ما جعل وجهها يتورد من الخجل وڠضبت من نفسها لضعفها الدائم الذي يظهر عندما الخطړ يقترب له ........
قال بنبرة عميقة دافئة
خاېفة عليا
نظرت للصغير الذي استجاب للفحات الهواء الناعسة وتاه في ثبات عميق ولم تجيبه مما جعل طيف ابتسامة محبة ترفرف على وجهه ...
اكيد شك فيا لما لقاني پصرخ بأسمه للحرس ماكنتش عارفة اعمل اي حاجة تانية غير كدا غبية
جلست على فراشها وجزت على اسنانها پغضب وغيظ ثم تابعت حديثها لنفسها
ياترى خدها لفين انا مش مطمنة وممكن تعرف تقنعه أنها بريئة انا لازم اعمل حاجة .....
اغلق تامر الخط وهو يزفر پغضب حتى قال
غبي يا صابر يعني خليت حد من رجالتي يعرفك مكان عمر وانت بمنتهى الغباء رايح تقتله في القصر فاكره دار العمدة ياغبي اهو دلوقتي مش محتاج يمسكك وهيجيبك من قلب بيتكوا بالفيديوهات اللي سجلتها الكاميرات اللي في الجنينة
زفر بحنق ثم قال
كويس ان ماكشفتش نفسي ليك وكنت عامل حسابي شيل بقى الليلة لوحدك
في الصباح الباكر لليوم التالي .....
وقف عمر بالسيارة أمام أحد الشاليهات في محافظة الاسكندرية مع تغرد الطيور على الشاطئ بصوت عذب هز الجفون الناعسة للذي تلقي رأسها على نافذة السيارة في غفوة طويلة وكأنها تعوض الأيام الفائتة ....
سعل بشدة وقد بدأت درجة حرارة جسده تعلو بقوة واحمرت عيناه من المړض وسهر القيادة .........
ترجل من السيارة وفتح باب الشاليه الذي تركه منذ ساعات ثم عاد للسيارة وحاول أن يوقظها ولكن أخذ الصغير أولا .....
انتفضت عندما شعرت بالفراغ بين يديها ولم ترى الصغير قالت بهتاف
آدم
خرج مرة أخرى بعد أن وضع الصغير على أحد الآسرة اقترب منها وقال بلطف
ماتقلقيش انا دخلته جوا
خرجت من السيارة وشعرت بالدوار بمجرد وقوفها على الأرض وماهي الا ثواني وكان يحملها مرة أخرى ودلف إلى الداخل ......
دقات قلبه بجانب اذنها بشكل جعل قلبها يدق بالمثل كان يبتلع ريقه وكأنه يقاوم شيء بقوة .... وضعها بداخل غرفة الصغير ثم قال
انا هخرج اجيبلكم هدوم عشان مافيش هنا
بعصبية
لو هتخرج غير انت هدومك الأول ولا هتطلع كدا بردو
ابتسم لها ابتسامة خفيفة ثم صعد للطابق الثاني من هذا المكان الصغير ولكن يلتف حوله دفء غريب وكأنه يضم زائريه .....
كان يحتوي الدور الثاني غرفة واحدة فقط وليست كبيرة الحجم فتح خزانة الملابس الخاصة به الذي تحتوي على عدة قمصان رجالية وملابس أخرى تخصه وتخص شقيقه الراحل هشام
ابدل ملابسه ببنطال رياضي اسود وقميص بلون البحر ولم يكد يكمل اغلاق ازارا قميصة للنهاية حتى زادت درجة حرارته بشكل جعل اسنانه تصطك بعض الشيء ....وبدأ جبينه يلتمع بحبيبات العرق ..
بلع ريقه وهو يقاوم هذا بشراسة ولكن لم يتيح المړض المفاجئ له أي فرصة للمقاومة سقط على الفراش وهو لا يشعر بجسده .....
تمتم ببعض الكلمات وهو يتنفس بصعوبة من الحمى وجفنيه مغلقين وينزلق عليهم حبات العرق الذي ينزفها جبينه بقوة ....
نظرت حولها وهي تتعجب وبداخلها سؤال تريد اجابته بشدة قالت وكأنها تحدث الصغير الذي بدأ يتذمر من تأخير وجبة طعامه
هو جابني هنا ليه !! ده حتى ما استناش يغير هدومه وجه هنا على طول !! عموما انا مش عايزة اقعد معاه هنا
شعرت بداخلها أن وجودها هنا يشكل خطړا على دفاعتها أمامه يشكل خطړا على مقاومتها والطريق الذي رسمته لنفسها وترى فيه اڼتقام عادل ....
قالت للصغيرة متابعة حديثها
لما يجي هقوله يجبلك لبن يا ادم ماتزعلش وماتعيطش عشان خاطري
وكأن الصغير استجاب لتوسلها حتى توقف ثم ابتسم وهو يبكي مما جعلها تبتسم ابتسامة واسعة وقالت
زي ما يكون بتفهمني يا حبيبي انت اللي مصبرني على اللي انا فيه والله
مر فترة اقتربت للساعة ولم يظهر حتى قلقت ...رددت بتوتر
هو طلع ما نزلش ليه !!
بلعت ريقها پخوف ثم قالت
انا هطلع اشوفه اتأخر كدا ليه !!
صعدت درجات السلم الخشبي الضيق الذي يقترب من الغرفة المتواجد بها الصغير ثم نظرت حولها ولم ترى الا غرفة واحدة دقت على باب الغرفة ولم يجيب احد مما جعلها تضطرب أكثر وسرى الخۏف بداخلها حتى انتشر بكامل جسده وارجفه ......
قالت
عمر انت جوا
دقت كثيرا ولم يجيب احد حتى حركت مقبض الباب لتفتحه واتسعت عينيها بذهول مما رأته ....
مظهره وهو ممدد على الفراش كان يعلن أن هناك شيء غير طبيعي بالآمر ركضت اليه وهتفت بأسمه مرارا وهي تحسس على جبينه لتشهق من الخۏف
حرارتك عالية أوووي
لمعت بعينيها دموع ولم تدري ماذا تفعل فلا يوجد