رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والاربعون حتى الحلقه الخمسون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
أحد هنا ولا تعرف أي طبيب في هذا المكان الذي لأول مرة تراه وضعت اناملها على وجهه بمحاولة افاقته وقالت بړعب
مالك يا عمر عشان خاطري فوووق عمررر
صوتها يسمعه من بعيد ويريد أن يجيبها ولكن شيء جعله مقيد تمتم ببعض الكلمات
ل..ليالي خليكي ..معايا
اجابته بسيل جارف من العشق الذي خبأته كثيرا وهتفت وهي تبكي
ووضعت رأسها على صدره تبكي ثم نهضت وهي تنتفض من الخۏف عندما صمت عن الحديث
نظرت له پذعر وركضت الى الاسفل كادت ان تخرج حتى ذكرها صړاخ الصغير ....دلفت الى غرفته وحملته ثم صعدت به لغرفة عمر ووضعته بجانبه وحاولت بصعوبة أن تعدل موضع جسد عمر حتى يستقيم جسده على الفراش ثم وضعت عليه بعض الاغطية الموجودة على طرف الفراش وقالت
وركضت للخارج وهي تبكي من الخۏف والقلق لأجله......
كانت تنظر حولها ولغيامات الصباح الشتائي وهي ترتجف من الخۏف ومن برودة الهواء كل ما تعرفه الآن كل ما تشعر به .....هو
يسوقها ضعفها وعشقها لزوجها إلى انقاذه من جديد رغم ظلمه الحائر لها ....
صړاخ الصغير كأن كالوخز بداخل عقله الغائب عن الوعي حرك جفونه قليلا بضيق وصدره يعلو ويهبط بشكل سريع من المړض ....
فتح باب الشالية بعد مرور فترة كبيرة تعدت الساعة والنصف ودلفت ليالي للداخل ومعها طبيبة قد وجدتها بصعوبة وبعد فترة بحث طويلة ويأس وجدتها بأحد المستشفيات القريبة من هنا ولحسن حظها أن مكان الشالية مميز وبعيد عن مواقع الشاليهات الأخرى بفخامة ....
هو فوق وتعبان أوووي
طمئنتها الطبيبة وقالت
ماتقلقيش خير أن شاء الله
وصل باسم إلى مقر الشركة صباحا حتى صادف ريهام بداخل المصعد ونظرت له ريهام بدهشة وقالت
صباح الخير
اجاب عليها باسم وهو ينظر لجهة أخرى حتى لا ترى الحب بعينيه وقال
صباح النور اكيد مستغربة انا هنا ليه
ليه !
رد باسم وهو يضم ساعديه أمام صدره وقال
انا هشتغل هنا لحد ما عمر يرجع من السفر هو كلمني امبارح وقالي كدا
تفهمت ريهام الامر وقالت بدون أكتراث لأمر باسم
اه فهمت مع اني مش عارفة هو سافر ليه اصلا ! ماكنش في داعي يروح لعميل عندنا بنفسه لحد اسكندرية مندوب الشركة كان هيقوم بالواجب !!
هو شغله وحر فيه وكمان انا ممكن اغيب ليومين جايين كدا في حاجة ضروري وهرجع تاني على طول
هزت ريهام رأسها ولم تعي للأمر أهمية وقالت
براحتك
زفر باسم بضيق من تجاهلها ولكن لابد أن ينفذ هذه المهمة ويذهب من هنا ...
وضعت ليالي الصغير الذي غفى من كثرة البكاء على أحد المقاعد الوثيرة حتى تنهي الطبيبة عملها .....
بعد دقائق مرة عليها وكأنها ايام انهت الطبيبة فحصها واعطته بعض الأدوية الخافضة للحرارة وقالت
درجة حرارته مرتفعة جدا ووصلت للحمى بس ماتقلقيش اديتله ادوية هتنزل الحرارة دي وكتبتلك علاج هيمشي عليه اسبوع ويجيلي بعدها تاني في المستشفي اللي جيتيلي فيها ..
وافقت ليالي وأخذت منها الروشته ولمحت محفظة نقوده بجانب الفراش على كمود بجانب السرير فتحتها مجبرة وأخذت منها ثمن الكشف وصدمت عندما رأت صورتها بمحفظته ...
دق قلبها ونظرت له بعمق ثم فاقت من شرودها واعطت الطبيبة ثمن الكشف الطبي وذهبت الطبيبة وهي تلقي بعض النصائح الطبية لليالي وبعدها خرجت من الشالية متوجهة لسيارتها بالقرب ....
استجمعت ليالي قوتها وصعدت الدرج الخشبي متوجهة لغرفته
دلفت إلى الغرفة وبلعت غصة بحلقها يصعب بلعها وهي تراه بهذا الشكل اقتربت منه لكي تطمئن ووضعت يدها على جبينه لترى أن مفعول الدواء بدأ يشهد قوته في الشفاء حيث أن الحرارة انخفضت بعض الشيء ....
مررت يدها على شعره وهي تتفحص وجهه بدقة قلب جعلتها تقترب وتدنو منه قبلت رأسه بعشق وهمست بدعوة بصوتها الخفيض إلى ربها كي يشفيه رغم عتاب منطق الغقل لما تفعله ولكن القلب هنا كان المتحدث الوحيد والحاكم والمتهم أيضا ....
ابتعدت قليلا حتى تذهب لتتبضع بعض الاشياء ولكن تفاجئت بعينيه الذي تنظر لها بحنو وعشق جعلها ترتجف وتبتعد حتى اقتربت مرة أخرى بفعل يداه القابضة على معصمها بقوة ......
ارتعشت نبرة صوتها وهي تقول
كنت بشوف حرارتك نزلت ولا لأ
نظر لها بعينيه الحمراء من المړض وابتسم ابتسامة حنونة وقال بلطف
ماتخافيش انا كويس وبعدين انتي مكسوفة كدا ليه انتي مراتي !
ابتعدت عنه والخجل يسيطر على وجهها وتسارعت انفاسها من الحياء ثم نظرت لمحفظة النقود وتظاهرت بالثبات وهي تقول
انا هاخد فلوس من محفظتك وهروح اجيب الدوا ولبن لأدم هو في اكل هنا ولا اجيب معايا
استمر ينظر لها لفترة طويلة قبل أن يجيب
ماتتعبيش نفسك اديني نص ساعة وهروح اجيب اللي انتي عايزاه الدوا اللي الدكتورة اديتهولي فوقني
اضربت نظرتها وشكت في شيء حتى فهم توترها وقال بمكر
انا كنت حاسس بكل حاجة
هربت بعينيه حتى لا يكتشف مدى ذعرها وخۏفها عليه ثم أخذت النقود وذهبت وهي تقول مسرعة للخارج
خليك انت هروح وأرجع بسرعة
حاول ان يوقفها ولكن بمرد الاعتدال قليلا شعر بثقل جسده ورجع ممددا مرة أخرى ونظر لأدم بابتسامة حنونة ودافئة وشعر أنه يريد
ضمھ بقوة ....
بمجرد أن خرجت من المنزل تلألأت عينيها بدموع الضعف في حبه وقالت بتيهة
لأ مش هسامحك مش بعد كل اللي عملته فيا اسامحك بالسهولة دي انا اتعذبت كتير أوووي واتظلمت اكتر وانت اكتر حد ظلمني وماسمعتنيش لأ انت كمان لازم تتعذب زي ما عذبتني وذلتني بس مش وانت تعبان ومريض كدا عايزاك واقف على رجليك بكامل صحتك عشان ماتصعبش عليا ....
عمر في اسكندرية
انا هتضامن مع قلبي وليالي حبيبتي أووي
الحلقة ٤٩ ......ليالي الوجه الآخر للعاشق
مر بعض الوقت وهو في غرفته
نظر عمر شاردا بفكر عميق قد أخذ كامل تركيزه وتذكر صوت مناجاة والدته فريدة عندما سمعت صوت دوى الړصاصة الڼارية الذي اجتاح سكون الليل ....حتى انتبه لرنين هاتفه أخذ الهاتف من جانب محفظة النقود وتنهد بحدة وهو يرى رقم والدته ...اجاب بحنق
الو
ابت فريدة بلجلجة في صوتها متظاهرة بثقل الحديث بنبرتها
ا..ايوة ...ياعمر انا ..صړخت لما ..سمعت صوت الړصاصة
صمت عمر للحظات حتى توترت فريدة أكثر ..وقالت بانفعال
انت ..مش مبسوط ..اني اتكلمت !
أجاب عليها بضيق
اكيد مبسوط يا أمي ومبسوط أكتر أنك كمان وقفتي على رجليكي من غير ماتسندي على حاجة
اتسعت عين فريدة پصدمة وهي تتذكر أنها كانت تهتف للحرس في شرفتها وتركض بأرجاء الشرفة بدون العصى الطبية الذي تستخدمها متظاهرة بالعرج والمړض ....
بماذا تجيبه وهو بالفعل اكتشف كذبها في هذا