رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والاربعون حتى الحلقه الخمسون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
باكية ثم رفعت رأسها وقبلته من رأسه بقوة كادت أن توقظه وهمست
نفسي أرجعلك يا آدم بس في جميع الأحوال لازم ابعد انت ماتنفعش تبقى معايا في اللي جاي مش عايزاك تتبهدل
عمر على اد اللي عمله فيا بس هيبقى حنين عليك صدقني انا متأكدة من ده .....
عادت إلى المنضدة وأخذت ورقة الوصية ثم طوتها ووضعتها في جيب ردائها الجانبي ......
عايزة ارجع القصر
قطب حاجبيه بمقت وضيق وتنهد بحدة ثم قال
مش لازم النهاردة خلينا يومين كمان انا بعت واحد صاحبي للشركة يفضل مكاني لحد ما ارجع ....
قالت بتصميم
نهض من الفراش ووقف أمامها پغضب وقال
ماشي بس خليكي فاكرة أنك انتي اللي رفضتي ايدي الممدودة ماترجعيش تشتكي من معاملتي !!
ربتت على الصغير بلطف ثم قالت بتأكيد
لأ مش هشتكي انا هستناك في العربية
خرجت من الغرفة وتوجهت للخارج دون أن تعير اهتمام لرفضه البادي على وجهه ......
خرج من الشاليه ثم اغلق قفله بالمفتاح ودخل السيارة دون أن ينظر لها وعيناه تقدح شررا
وصل باسم صباح الى محطة القطار بعد أن أخذ عطلة لهذا اليوم حتى يستطيع فيها السفر والعودة في نفس اليوم .....
نظرت ريهام لملفات العمل ثم تنهدت براحة وقالت
كويس أن باسم خلص الشغل امبارح قبل ما ياخد أجازة النهاردة بس برافو عليه شغله تحفة محدش بيعرف يطلع الشغل ده غير عمر
تذكرت عمر بضيق ثم عادت لعملها حتى لا تعود لموجات الحزن من جديد .. ...
أثناء القيادة
تظاهر بالسعال والمړض حتى تعود في قرارها ولكن استقبلت هذا التظاهر باللامبالاة قاد لساعات طويلة كان يخطف فيعا بعض النظرات الجانبية لجانب وجهها التائه والشارد بشكل يستدعي القلق .....
ليالي ..اصحي احنا وصلنا للقصر ...ليالي
اضطربت جفونها وصوته يتردد بداخل عقلها بأزعاج حتى استيقظت بجفون ثقيلة ونظرت لوجهه القريب لبرهة من الزمن وهي تنظر لوجهه وكأنها تحفر هذه الملامح بداخلها ....
احنا وصلنا
بلعت ريقها بخجل ثم فتحت باب السيارة بجانبها وترجلت منها ....
ترجل هو الأخر والقى مفاتيح السيارة لأحد الحرس حتى يدخلها للجراچ ثم فاجئها ووضع يده على كتفها بأحتواء ودخل إلى القصر قبل الاقتراب من باب القصر الكبير وقفت قبل أن تبدأ صعودا لأول درجات السلم الرخامي وقالت
مش هنا مكاني
زم فمه بضيق وكاد ان يغضب من رفضها بالدخول معه حتى أشارت للصغير وقالت
آدم نايم بلاش دوشة
توجهت للغرفة الصغيرة الذي كانت مسجونة بداخلها لأيام تحت نظراته المذهولة ........
دلفت إلى الحجرة ووضعت الصغير بهدوء على الفراش وما كادت ان تلتفت حتى اصطدمت به وكأنه حاجز بشړي ضخم منع الرؤية عن ما خلفه .... اشاحت نظرها عنه حتى مسك كتفيها بقوة كادت أن تغرز أظافر يده بجلدها وقال پغضب
ماشوفتش اعند منك انا مش عارفة بتفكري في إيه ولا أزاي !! انا ممكن اخدك بالعافية على فكرة بس مش عايز كدا
تملصت من يده حتى ابتعدت واجابته بشيء من الجمود
هطلب منك طلب يا عمر وياريت تنفذه
ٱجاب بقلق
طلب إيه أوعي تقولي اطلقك !!!
نفت بهزة من رأسها وقالت
مابقتش فارقة صدقني الطلب اللي هطلبه هيبقى غريب شوية
اتجوز ريهام يا عمر
اتسعت عينيه من الصدمة حتى لحق الصدمة شراسة وصړخ بوجهها
انتي بتلعبي عليا صح ! فكراني اني هركع واقولك سامحيني واتحايل عليكي عشان تسامحي بس انا موافق وهحدد الميعاد النهاردة كمان
ابعدها عنه پعنف ثم خرج من الغرفة تتنفس بمرارة ثم جلست بجانب الصغير وتذكرت شيء .....
نهضت وبحثت عن حقائبها التي ارسلهم عمر الى هنا بمجرد أن اتى بها إلى هنا لحثت عن ورقة الزواج التي وقعت عليها بأسم شقيقتها أمل ووجدتها بأحد الجيوب الداخلية .....
نظرت للورقة جيدا ثم اخرجت ورقة الوصية ونظرت لهم الاثنان معا وقالت
لو كنت صدقتني كنت اديتلك الورقة دي تاكيد لكلامي لكن ماكنتش هتصدقني وهتشكك فيا بردو وكنت هضيعها من ايدي بس جه وقتها انها تطلع .....
رافقت جميلة ومعها شقيقها حسين باسم الى محطت القطار ليعود الى مسكنه مرة اهرى بعد أن شرح لها كل ما حدث واتفقا على كل شيء ...قالت جميلة
زي ما اتفقنا يا استاذ باسم هنجيب شهادتها من عم محمد وهو هيعرف يجبهم ولازم ليالي تعرف تطلع ولو يوم واحد عشان نخلص الباسبور
اجاب باسم
ولو أنه هيبقى صعب بس هحاول
ركب باسم القطار ولوح لهم بالوداع حتى تحرك القطار متجها في طريق سيره .......
أرسلت فريدة إلى عمر حتى يأتي لها بمجرد أن اخبرتها الخادمة كوثر عن وصوله اتى لها بعد دقائق ودخل غرفتها بوجه ممتقع وقال
أيوة يا أمي
اسرعت فريدة إليه لتضمه لها وقالت بحماس
انا كلمت مامت ريهام على جوازكم واتفقنا على كل حاجة زي ما يكون قلبي حاسس انك هتيجي النهاردة
نظر بسخرية وقال
ما تتعبيش نفسك انا مش هتجوز على مراتي
هتفت بوجهه غاضبة
مش مراتك ما تضحكش عليا
ضيق عينيه وقال بحدة وشك
واضح أن انا اللي اضحك عليا بس هقولها لآخر مرة انا مش هتجوز على ليالي
خرج من غرفتها بعصبية وقد تأكد شكه من جهتها .....
خرجت من الغرفة الصغيرة الى المسبح وانتابها نوبة دوار شديدة حتى سقطت على خافته تتنفس بصعوبة وهي ترى غيامات أمام عينيها لم يتركها الاغماء لفقدان الوعي ولكن تركها بالذي أمامها غشاوة أمام ناظريها وۏجع وجهها على جانبه على حافة المسبح وسقطت دمعة من عينيها في مياه المسبح واغمضت عينيها في نوبة أغماء قد اعتادت عليها .....
خرج من القصر متوجها لها پغضب وتسارع قلبه پجنون عندما رأها هكذا أسرع إليها بړعب وحملها بين ذراعيه وكأنه يتحدى بها من يقف أمامه لا يدافع لا شيء سوى أنه لم يستطيع المقاومة أكثر من ذلك ..
كانت مغشيا عليها من المړض ومن ما عانته من قسوته في الايام الماضية عانت أكثر مما توقعت تألمت وبكت كثيرا وعندما رق وقفت غشاوة عينيها حائلا لرؤيته ....
وضعها على الفراش ودثرها بالاغطية جيدا من البرد ثم تعمق في ملامح وجهها الحبيبة واقترب وعيناه يتدفق بهما العشق وقبلها من رأسها بقوة انتبهت لها حواسها حتى استيقظ عقلها الخامل ونظرت
له وهي لا تدرك كيف أتت إلى غرفته اعتدلت في مكانها ولكن أوقفها
وقال
المرادي الاختيار مش ليكي
نظرت له وقلبها يدق پعنف وخوف
قصدك إيه
اجتمع بنظرة عينيه كل ما أراده فهي زوجته وهذا من حقه ....
سافري وسيبيه يا ليالي ما يستاهلش هساعدك لا تقلقي احبيبة قلبي
يتبع