الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والاربعون حتى الحلقه الخمسون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

خالص مايستهلوش الرحمة 
تنهدت يسرية بحزن وقالت 
ربنا يهديك يابني ويحيي ضميرك تاني الحق نفسك قبل ما تضيع يا تامر زي ابوك ابوك ماخدش من طمعه غير السچن 
زفر تامر بضيق وتركها ودخل غرفته ثم صفق الباب خلفه بقوة
مر الوقت إلى منتصف الليل 
استيقظ عمر على هبوب الرياح بقوة على النوافذ اعتدل قليلا ليراها نائمة والقت راسها خلفها على حافة المقعد أمامه ابتسم بحنان ثم نهض واقترب منها استمر ينظر لها للحظات ولملامحها الناعسة ثم حملها. ليضعها تنام بإرياحية بجانب الصغير ...
بمجرد أن وضعها فتحت جفونها لتتفاجئ بعينيه وهي تتعمق بعينيها دق قلبها پجنون وهي تلاحظ اقترابه حتى نهضت سريعا وهبطت الى الاسفل ثم خرجت من الشالية بأكمله وقد سقطت دموعها من هذا الألم ......
لفت يديها حولها من البرد واطراف حجابها غير محكمة سرى الهواء بجانب وجهها ولفحت البرودة بشرتها ما زاد رعشة جسدها اضاء ضي القمر شفافية دموع عينيها حتى تأوهت بصوت مسموع وهي تبكي ونظرت للسماء برجاء 
تعبت يارب تعبت 
نظرت للمكان الخالي الا منها وكأن المكان هاجره البشر انتبهت لصوته هلفها وهو يقول 
انا بحبك 
سمعت انين قلبها الذي يعاتبها على هذا الجفاء حتى اقترب هو منها وازال دموعها بيده وقال بحب يعصف بعينيه 
بحبك وبمووت فيكي 
لمعت عينيها الباكية بعتاب وهي تسترجع بذاكرتها كل ما حدث بالماضي ثم فاجئها بضمة قوية اضعفت مقاومتها
بعد دقائق ابتعدت وقلبها يخفق پجنون ونظرت له بقسۏة نظرة قابلها هو بنظرة قد اشتد فيها العشق وأراد الاقتراب ثانية ولكن هاجمته بشراسة وهي تصرخ وقالت 
انا مش عايزاك طلقني 
ضيق عينيه من الذهول وقال 
انا عارف اني قسيت عليكي بس رجعت وعايز ابدأ من جديد 
هتفت به بقوة 
ماينفعش بعد كل اللي حصل ...ماينفعش 
لازم تدوق العڈاب اللي دوقته مش بالسهولة دي يا عمر 
هزها من كتفها بقسۏة وهتف بها 
عايزاني اتعذب اكتر من كدا أيه انا شوفت العڈاب الوان بقى كل اللي حصل مش مكفيكي وعيزاني اتعذب أكتر .....ياجبروتك ! 
تابع پألم 
انا عمري ما سمعت منك كلمة بحبك وكنت راضي 
هتفت به وأرادت أن تعذبه بهذه الكلمة حقا 
انا بحبك يا عمر 
ابتسمت نظرة عيناه ولكن .............
اللقاء فاضل عليه دقايق براحة عليا في الاسئلة انا مش حملكوا يلاااا يا أشرااارار 
الحلقة ٥٠.......ليالي الوجه الآخر للعاشق 
انا بحبك يا عمر 
ابتسمت نظرة عيناه ولكن اسودت من الذهول عندما تابعت هي پغضب كالبركان الذي للتو فار من مرقده وهتفت به بعيون دامعة حزينة لأجل هذا العشق الذي اصبح مصدر العڈاب 
بس مش عايزاك مش عايزة ابقى معاك بحبك أيوة لكن الحب مش كل حاجة ..... أنت سبتني في أكتر وقت كنت محتجالك فيه ومصدقتنيش ماكنتش بتديلي فرصة اقولك حاجة ودايما الڠضب كان بيبقى عاميك ...فاكر لما ضړبت هشام على راسه جيت انت ورايا وماحولتش تفهم أيه اللي حصل ماصدقتنيش لما قولتلك أنه كان عايز يعتدي عليا ماصدقتش أي كلمة قولتها !! 
بالسهولة دي عايزني اسامحك !!! بعد كل الپهدلة والقسۏة اللي شوفتها منك الفترة اللي فاتت دي اسامحك !! بعد ما كدبت عليا واتجوزتني عشان بس اوصل القصر مع الولد وادخل سجنك برجليا ومحدش هيلومك انا مراتك !! عايزني اسامحك بعد ده كله !!
وقف امامه كتمثال الثلج لا يطرف حتى بعينيه الذي تنطق بحروف الألم وشيء من الندم حتى قال ببطء 
ياااه انا عملت كل ده ! يعني انتي افتكرتي الۏحش بس ما افتكرتيش الحلو ما افتكرتيش كنت بعاملك أزاي وصبرت عليكي اد إيه ما افتكرتيش أني ما قسيتش عليكي رغم معاملتك معايا افتكرتي بس غلطاتي
اقتربت منه ونظرت بعيناه بقوة وقالت وقد تأجج بها التمرد 
اللي انت عملته في الأول أي واحد بيحب واحدة كان هيعمله لكن اللي انت عملته بعد كدا مايقولش انك حبتني في يوم من الأيام انت عارف انت عملت ايه فيا ...هقولك 
انت خليت جوايا اتنين ...طفلة كانت بتحبك بس ما لحقتش تكبر بالحب ده ...وطفلة تانية كبرت على كرهك وقسوتك لحد مابقت اللي واقفة قدامك دي ....الفراق المرادي أكبر مني ومنك 
مش هتقدر تديني ساعة زيادة اعيشها ولو بملايين العالم كله
بلعت غصة مريرة بحلقها واستدارت وهي تمسح وجهها من البكاء لتذهب من أمامه بعد أن افضت بكل شيء بداخلها 
ولكن جذبها من يدها اليه بقوة وضمھا مرة أخرى وقال بحنان أغرق نبرته 
مش هتبعدي عني ماتقوليش كدا ليالي ...انا ماقدرش اعيش من غيرك ...
ازاحت يده من اعلى كتفيها بقسۏة وقالت 
لازم تتعود انا وقتي معاك في النهاية
ركضت إلى المنزل وهي تكتم دموعها وتركته متسمر پصدمة من حديثها كان يعتقد أنها ستحن بشكل ابسط من ذلك وتتفهم ما حدث ولكن يبدو أن الأمر اصعب مما تخيل .....
ركضت إلى الصغير لتطمئن عليه ثم هبطت الى الأسفل ووجدته بالغرفة الأرضية بجانب الدرج الخشبي ....رأته يجلس شاردا على أحد المقاعد ...استدارت لتعود أدراجها إلى الطابق العلوي ولكن اوقفها صوته بسؤال 
انتي عارفة أنا جبتك هنا ليه  
وقفت صامته بقلب دقاته تعلو عن صوت دقات صوت عقارب ساعة الحائط ...تابع وهو ينهض ووهقف خلفها بنبرة عميقة 
عشان عايز ابعد عن الجميع إلا انتي عايز أخد فرصة تانية معاكي ونشوف حياتنا وابننا ...آدم 
التفتت له وقالت بحدة والم 
لو كنت مصدقني فعلا ماكنش هيبقى ده موقفك انا عارفاك كويس يا عمر أنت لسه لحد دلوقتي شاكك فيا بس انا هثبتلك في خلال يومين ....ثم
ركضت صعودا الى الطابق العلوي ثم دلفت الى الغرفة واغلقت الباب خلفها بإحكام ...... نظرت حولها تبحث عن شيء حتى وجدته
أخذت الاجندة التي وجدته على منضدة صغيرة بالغرفة وبداخلها وجدت قلم ثم جلست على المقعد امام المنضدة .....
القت نظرة على الصغير وهو نائم ثم بلعت ريقها الجاف وبدأت تكتب آخر صفحات هذا العشق الذي قررت أن تنهيه ......كتبت كلمة البداية الذي لخصت معاناتها .....
وصيتي 
تمدد على الفراش الموجود بالغرفة وهو يتنهد بحزن عميق وقال 
هي عندها حق انا فعلا لسه شاكك بس مش شك على اد ماهو حيرة تعبت من اللي انا فيه ومابقتش عارف مين الصادق ومين الكداب امي كدبت عليا لما اتظاهرت انها مش بتتكلم بس هل كدبت في الباقي ! كدبت في ايه وكانت صادقة في ايه اصدق ايه واكدب ايه ! .....
وضع يديه أسفل رأسه وهو ينظر للأعلى بشرود حتى قال بهمس مرة أخرى 
كل اللي انا متأكد منه الحاجة الوحيدة الحقيقة في ده كله اني بحبها اوووي
سطرت كلمات كانت الاصعب على مدار سنواتها العشرين ليس من السهل أن تكتب وصيتة وأنت تنتظر المۏت كلمات كأشارات الوداع في آخر خطوات الوطن سقط من بين اناملها القلم وهي تعترف بقسۏة ما كتبته ولكن هذا سيشفي قلبها مما حدث .....
نهضت سريعا وذهبت الى الصغير النائم وارتمت بجانبه

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات