رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والخمسون حتى الحلقه الخامسه والخمسون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
اختك وده واجبي وماتنسيش أن انتي كمان ساعدتيني لما كنتي السبب في شغل كريم جوزي في شركات مراد خالي وبقى في منصب احسن وأعلى بكتير من الأول ....
خلينا في المهم ..انا احترت بصراحة هتدخلي الشركة أزاي وما بطلتش تفكير في الموضوع ده من غير ما حد يعرفك !!...
تنهدت ليالي بعمق وقالت وهي تنظر لجميلة وقالت بابتسامة شاردة
اتسعت عين جميلة وقالت وهي ټضرب جبهتها بكفها
_ أزاي ما جاش في بالي الفكرة دي بس فكرة حلوة
اضافت ليالي بتفكير
_ انا هلبس نقاب من أول ما انزل مصر والباقي انا رتبته كويس وربنا معايا ....
قالت جميلة بمكر
_ مارضيتش اسألك السؤال ده يوم ما قولتيلي عشان ما تتراجعيش في قرارك بس لما أنتي نسيتي عمر هتتجنني كدا ليه وخاېفة عليه
_ عشان خاطر آدم وفهد طبعا ماتنسيش أن عمر لسه ما يعرفش أن ليه ابن
عاتبتها جميلة بنظرة عين وقالت
_أول مرة تكدبي عليا بس انا مش هضغط عليكي بس اللي عايزاه منك .....اسمعي لقلبك المرادي وماتنسيش أنك دايما مشيتي ورا عقلك ...ماضيعيش عمرك وفرحتك وانتي بتكابري كدا
بعد ذلك بعدة ساعات طويلة لم تحسبها ليالي وهي بداخل الطائرة وكيف مضى من الوقت في الاستراحة ......
خرجت من المطار وبيدها فهد الذي استمر يبكي لفترة طويلة خلال ساعات السفر وأشارت لسائق تاكسي ولكن أتى سائق آخر تابع لأحد هيئات النقل الخاصة وقال
تعجبت ليالي وشعرت بالقلق وتساءلت
_ مين حضرتك
أشار لصورتها بهاتفه التي كانت أخذها أحد طاقم السكرتارية بمناسبة افتتاح فرع جديد لشركات مراد غالي ....وقال
_ مراد بيه حجز لحضرتك عربية خاصة وكمان جناح خاص بفندق ............
تذكرت ليالي حديث مراد لها قبل السفر مباشرة فهو قد لمح بمفاجأة تنتظرها فور الوصول وربطته بما يقوله هذا الشخص
_ Ok لو سمحت الشنط بتاعتي
أخذ السائق الخاص حقائبها ووضعهم في السيارة الملاكي الخاصة وذهب بالسيارة لمكان الفندق الفخم .....
ترجلت ليالي من السيارة ونظرت بإبتسامة إلى الوجوه حولها الذي وكأنها تعرفهم وثار بداخلها حنين الوطن بعد وخزات الفراق والغربة الذي امتصت اللين من طباعها وجعلتها ك الانسان الألي الذي ينفذ الآوامر بدقة عالية ......
اتى آدم وانتظره بابتسامته الخلابة وعيناه الزرقاوين مثل صفاء شمس الصيف الذي بدء يلوح بفراق مؤقت وبدء الفصل المحبب لدى الأغلبية .....
خرج عمر من المسبح بعد عدة جولات من السباحة الذي يعشقها وأثر ذلك على شغف آدم بالسباحة أيضا فأصبح يقلد عمر مؤخرا في أشياء كثيرة ..... وضع آدم المنشفة الذي التقطها من على المقعد ووضعها على كتف عمر وقبله من خده بضحكة طفولية وقال
_ عايز اتعلم اعوم يا بابا
جذبه عمر بابتسامة وضمھا بمشاكسة ومرح وقال
_ انت عايز تعمل كل حاجة انا بعملها يا آدم
ضحك آدم عاليا من مشاكسة عمر وهز رأسه بموافقة ....
اتسعت ابتسامة عمر لوجه هذا الملاك وجذبه للمياه وبدأ يدربه ورغم بعض الخۏف الذي طل من عين الصغير إلا أنه كان يقهقه من الضحك اغلبية وقت التدريب .....
اتى المساء
قررت ليالي بدء خطتها بعد أن اشترت النقاب وقالت لفهد بمرح
_ طب لو طلعنا نتفسح شوية هتبطل عياط
هز فهد رأسه بموافقة ....استعدت ليالي وارتدت نقابها مما أثار استغراب من حولها من موظفين الفندق وبدأ ينظرو لها بريبة ...
تذكرت بعض المناطق التسويقية بمدينة القاهرة وقالت للسائق أن يذهب بها إلى هذا المكان .....
بعد غفوة أخذها آدم من بعد طعام الغداء ونام بجانب عمر الذي استمر لفترة طويلة يفكر بشرود في شيء شعر به ولا يعرف ماهيته ...وغفى عمر أيضا ...
نظر آدم لوجه عمر النائم بتذمر وايقظه ببطء بانامله الرقيقة على وجه عمر ...
استاء عمر بعض الشيء وظهر على وجهه الانزعاج وقال بضيق
_ عايز إيه يا آدم !!
ابتعد آدم وظهر بعنيه الدموع عندما صاح به عمر بهذه الطريقة وبدأ يبكي بصمت ....
انتبه عمر لصوت يئن بخفوت فتح جفونه ليرى آدم يشهق من البكاء ويحاول كتم صوته ....انتفض من مكانه واعتدل سريعا وهو ينظر پألم للصغير الذي يبكي وقلبه ينفطر لبكاء صغير قلبه
جذبه عمر وضمھ بقوة وهو يربت عليه بحنان ويعتذر
_ انا اسف يا آدم مش عارف زعقت أزاي
نظر آدم لأصابعه وهو جالس على قدم عمر وبدأ في نوبة بكاء مرة أخرى ..
انعقد حاجبي عمر پألم وضمھ لقلبه مرة أخرى وقال
_ ما تعيطش عشان خاطري مش بحب اشوفك بټعيط
ثم نظر لها وحاول أن يغير الموقف للمرح وقال
_ إيه رأيك نخرج شوية
رفع الصغير رأسه وبدأ يهدأ ونظر لعمر بابتسامة بسيطة وهو يمسح دموعه بانامله الصغيرة وقال
_ ماشي
قبله عمر من رأسه بقوة ونهض سريعا وقال بمرح
_ هفسحك فسحة هتحلم بيها يا دوم وهجيبلك لعب كتيرررر أووي
قفز آدم من الفرحة وقال
_ هييييييه هقول لدادة كريمة
ابتسم عمر لسعادته وتركه يذهب ..وبدأ يبدل ملابسه للخروج
بعد مرور بعض الوقت في التنزه صاح فهد بصوت عالي وهو يرى أحد الالعاب للأطفال وقال
_ لاااااالي هاتيلي دي
شاكسته ليالي بضحكة وقالت
_ مافيش أي احترام ليا يا لمض ليالي كدا على طول
ضحك الصغير عاليا وهو يقفز بمرح عندما دلفت ليالي لمحل الالعاب .....
امتلئت سلة مزينة كبيرة بالالعاب وبها لعبة كبيرة عبارة عن قطار كبير وعدة مسدسات للأطفال ....
ترك فهد يد ليالي وركض لهذه اللعبة حتى امسكها آدم ايضا الذي ترك والده يحاسب على ثمن بعض الالعاب ......
صاح الطفلين پبكاء صارخ حتى انتبهت ليالي لفهد ونظرت حولها پذعر وتبحث عيناها عن صغيرها حتى انتبهت لصوت صراخه وتحركت له ولكن اصطدمت بوجود آدم الذي اتسعت عينيها عندما رأته ....وكادت ابتسامته أن تشقه خيوط النقاب الذي يغطي وجهها ....
قالت ببطء واللهفة قد نهشت قلبها وضمته بقوة وقبلتها بكامل وجهه
_ آدم حبيبي
نظر لها الصغير بعدم فهم لهذه المرأة التي لا يعرفها ولا رأها من قبل
وصړخ فهد پبكاء غاضب أكثر وقال بصړيخ
_ NoooOooooo
انتبهت ليالي لفهد ونظرت له نظرة فهمها على الفور واكتفى بالبكاء ثم دفع آدم بقوة حتى ارتطم آدم على الأرض
خفق قلب ليالي بقوة لمرأى آدم هكذا وضمت پخوف بطريقة مذعورة وبدأت تقبله مرة أخرى ثم ذهبت لفهد وصاحت به بعصبية حتى صاح بصړاخ أكثر ...قالت ليالي بحنان وهي تمرر يدها على رأس آدم
_ انا اسفة يا حبيبي ابني ما يقصدش
كادت أن تضمه مرة أخرى بأشتياق له حتى كاد أن يتوقف قلبها عندما سمعت صوت عمر وهو يقول
_ ااااااااادم
مسح الصغير دموعه وهو يلتفت لعمر حيث تسمرت ليالي وهي منحنية لمقام الصغير ونهضت ببطء وكأن استقامتها في الوقوف تزيح سنين الفراق وتدفعها للماضي واكتشفت أنها لا زالت تلك الفتاة العاشقة لهذا القاسې وكل هذه القوة الظاهرة ما هي إلا قناع تختبئ خلفه من ضعفها ....
حاولت أن تذهب دون أن تستدير له حيث أوقفها قائلا
_ انا متشكر جدا انا شوفت اللي حصل
الصدمة الجمت النطق بداخل فمها حتى تحرك عمر للأمام واخذ اللعبة واعطاها لفهد بحنان وقال له بلطف
_ ما تعيطش اللعبة اهي
نظر له فهد پغضب واخذ اللعبة والقاها على الأرض بقوة حتى تهشم جزء منها لاح مزيج من الاستغراب والابتسامة على وجه عمر واعتدل في وقفته ونظر للمرأة المنقبة الذي لا يظهر منها غير عيناها حتى بدأ يتحدث ولكن توقف عندما لاحظ الدموع تبلل أطراف غطاء وجهها ...قطب حاجبيه بدهشة ولم يعرف كيف يسألها عن سبب بكائها واطراف بشيء قد شعر به للمعات هذه العينين الذي وترت قلبه بعض الشيء وكأنه يعرفها
بالكاد خرجت ليالي من جمودها وأخذت فهد وخرجت بخطوات سريعة للخارج وتركت عمر حائر من هذه المجهولة ....
دخلت السيارة الخاصة بها وامرت السائق أن يذهب سريعا وبدأت في البكاء وشاركها الصغير قليلا ثم صمت عندما لاحظ بكائها وقال
_ سوري مامي
ضمته ليالي وهي تبكي ولم تتحدث ......
ودق القلب من جديد ورق
وعندما رأيته مرة أخرى سالت دماء الصلابة وحائطها انشق
وخفق قلبي العاشق ....لماذا يا قلبي خفقت !!
انا له وحده وقلبي يملكه
هو من استطاع يسعده ويقلقه
أنني أعترف أني ......أعشقه
دلخت غرفتها بالفندق في خلال دقائق بعد وصول السيارة وأغلقت الباب بقوة وتركت فهد يلهو ببعض المشتريات والالعاب التي ابتاعتها ليالي قبل هذا الحدث واخذت شاور سريع ثم خرجت وهي ترتدي ملابس بيتيه محتشمة ونظرت لعيناها التي انتفخت بعض الشيء من البكاء وقالت بأعتراف
_ انتي بعدتي عشان تنسيه بس اللي حصل انك حبتيه اكتر من الأول
مسحت عيناها من جديد وطلبت طعام العشاء من الروم سيرفس
عاد عمر للفيلا ولم تغيب عن باله تلك المرأة المنقبة ذات العيون الباكية وفكر بها بشكل غامض ومؤثر لذلك العينان التي زادت قلبه ودقاته ......
واتى صباح يوم جديد .....
ذهبت ليالي لمنزلها القديم ...
وتناثر الحنين أكثر بداخلها كلما لفحها ذكريات الماضي وشوارع مدينتها العربية بعد سنوات غربة ...
وقفت أمام منزلها القديم بالحي الشعبي ورائحة القهوة عربية المذاق عبرت بين انفاسها بأنتعاش تأملت المنزل بدقة ونوبات الحنين تغزو قلبها حتى سارت برجفة واضطراب بمقلتيها ...وكأن الغد يمر أمامها الآن بكل معاناته وقسوته وعشق الصبا الذي غزى بقاع القلب وانتهبت لصوت أحدهم من خلفها يقول
_ محدش هنا يا استاذة البنتين اللي كانوا هنا واحدة منهم ماټت والتانية عايشة برا تتعالج
التفتت ليالي پصدمة واتسع بؤبؤ عينيها بذهول مما سمعته !! فالمفترض أنها الآن مټوفية بنظر الجميع فكيف عرفت هذه المرأة البسيطة هذا !
بلعت ريقها بصعوبة من الصدمة واتجهت لمنزل جارها الطيب عم محمد وبيدها فهد الصغير ينظر حوله بتذمر وغيظ وكانه يريد مقاتلة من حوله ....
رحب بها الرجل وزوجته بحرارة ولكن هي قالت وعلامات الصدمة لم تمحى من وجهها وقالت
_ أزاي عرفوا أني عايشة وبتعالج برا يا عم محمد انا استأمنتكوا على سري
اجابت زوجته وقالت
_ طب ارتاحي الأول يابنتي وبعد كدا هتعرفي كل حاجة
اجابها الرجل موضحا
_ عمر
بيه هو اللي قال كدا
تسمرت ليالي بلا حراك وتفوهت ببط بعض الأحرف وقالت
_ عمر ...قال كدا ! هو عارف أني عايشة !!
أشار عم محمد لزوجته بالذهاب واحضار طعام الغداء وذهبت الزوجة مطيعة الآمر بلطف ثم نظر لليالي وقال
_ عمر بيه سجل آدم بأسم اخوه وامل اختك الله يرحمهم ومش عارف قدر يعمل كدا أزاي لكن هو قال أن الفترة اللي غابت فيها أمل كانت اتجوزت في البلد وانا كمان أكدت على كدا عشان نلم الموضوع والناس غلابة وصدقوا ولما وصله خبر موتك مارضاش يعترف بالخبر وما اعلنوش وقال انك عايشة برا تتعالجي وهترجعي لما تخفي ...
انا لو كنت قولتلك كدا كنتي هتزعلي وهتتهوري وممكن تعملي أي حاجة تصعب الموضوع اكتر ....
نطقت ليالي اخيرا وقالت بعدم فهم
_ يعني هو مصدق اني عايشة ولا مېتة !! انا مش فاهمة حاجة
أجابها الرجل بحيرة وقال
_ انا نفسي مش عارف لما بسمع كلامه بحس أنه متأكد انك عايشة لكن لما بشوف تغييره والحزن اللي مالي عنيه برجع وأقول مستحيل يكون مصدق انك عايشة وحزين كدا !!....
انتي لو شوفتيه دلوقتي مش هتعرفيه بقى واحد تاني يابنتي الشاب اللي كان الناس كلها تتمنى يبقى عندها ابن زيه بقى بني ادم غامض وغريب ومابقاش عمر بيه بتاع زمان بقينا بنخاف منه كلنا ...
قطبت حاجبيها في حيرة وقالت
_ انا لازم اوصل لباسم هو الوحيد اللي هيقدر يعملي اللي انا عايزاه
تعجب عم محمد منها وأردف
_بس هو ما يعرفش أنك عايشة هو وصله الخبر زيه زي جوزك
تنهدت ليالي بحدة وقالت بنظرة قوية
_ وجه الوقت اللي يعرف فيه الحقيقة انا لازم ابقى موجودة في الشركة بأي شكل وبأي طريقة لازم اراقب تامر من بعيد وأعرف كل حاجة بيعملها من غير ما حد يشك في حاجة ....انا هشتغل في الشركة
خرجت ليالي من هذا الحي الشعبي وتوجهت لشركة عمر وانتظرت طةيلا حتى لاحظت خروج باسم من الشركة فأمرت سائقها أن يذهب خلف سيارته ......
بمنتصف الطريق أشارت لباسم أن يقف بسيارته حتى توقف بالفعل وترجلت من سيارتها ونظرت حولها للمكان ولم تجد سيارات تقف بالجوار حتى رفعت غطاء وجهها لتتسع عين باسم پصدمة وذهول وردد ببطء
_ ليالي !!!!
محسساني انها الضابط كرومبو والنعمة لاقول لتامر أو اكمل
روبا يتبع ادعموا الصفحة ب لايك و تعليقات
يتبع