الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والخمسون حتى الحلقه الخامسه والخمسون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وحدته المضحكة وقد بدأ الاعجاب يتسلل لها منذ أيام ولكن الآن تأكدت أنها بدأت تحبه بالفعل تكررت المواقف بينهم لفترة طويلة حتى أعترف لها مرة أخرى بعد مناقشة مشروعا ما ....قال
_ بعد ما شوفت عمر واللي حصله خۏفت احس الأحساس ده ريهام بصراحة انا بحبك وكنت ساكت لما شوفتك بتحبي عمر وربنا عالم انا كنت حاسس بإيه بس دلوقتي بعد ما اتفقتوا على فركشة الخطوبة اللي تمت من فترة قبل ۏفاة هشام انا بقولك كدا حتى لو هترفضي بس عشان اكون قولت اللي نفسي اقوله من زمان قبل ما امشي من هنا ....
تفاجئت بحديثه وقالت 
_ هتمشي من هنا !!! انت عارف لما انا وعمر اتقابلنا عشان نفركش قولنا إيه !!! عمر قالي إنه عمر ما هيعرف يحب واحدة بعد ليالي لا انا ولا غيري وانا قولتله أن ما ينفعش فعلا نكمل لأني بحبك أنت
اتسعت عين باسم پصدمة وقال 
_ بتحبي مين  
ابتسمت ريهام وقالت 
_ انا فضلت احب عمر لسنين فاتت وهو ماكنش حاسس بيا نهائي وكنت طول الوقت متعذبة بس من ساعة ما قولتلي بعد الاجتماع أنك بتحبني والغيرة كانت مالية عنيك ..حسيت اني مبسوطة 
مبسووووطة أووووي حبيت حبك ليا ياباسم لحد ما حبيتك انت بجد انا عمري ما حسيت أني مبسوطة كدا غير وانا معاك
قطب حاجبيه وقال بحزن 
_ بس اهلك مش هيوافقوا عليا ..انا ...
قاطعته بحدة وقالت 
_ انا قولت لماما على كل حاجة وهي مبسوووطة جدا يمكن اكتر مني وعمر لما عرف فرح جدا ليا بس زعل منك أنك ما قولتلهوش وقرر أنك تبقى المدير العام للشركات كلها مش هنا بس وعشان انت تستحق مش مساعدة ولا حاجة 
ابتسم باسم وقال بسعادة 
_ حدديلي ميعاد مع والدك وياريت يكون النهاردة 
ضحكت ريهام بسعادة وقالت 
_ طب خليها بكرا 
بعد أن تذكرت كل تلك الذكريات ابتسمت بحنان وهي تصع يدها على بطنها المنتفخة وقالت 
_ حبي ليك ساعتها يا باسم مش ربع عشقي ليك دلوقتي انا مش عارفة أزاي ماحبتكش من زمان !!!!
في اليوم التالي 
ذهبت ليالي إلى العمل في الصباح في تمام الساعة التاسعة صباحا وبعد أن أرسلت فهد لروضته بجوار المنزل ...
اوقفت سيارتها أمام مبنى الشركة ودلفت للداخل مع رسم الابتسامة العملية والرسمية على وجهها دخلت مكتبها وجلست بمقعدها وبدأت بالعمل كروتين كل يوم ....
مضى ساعات من الوقت حتى آذن آذان الظهر ببرنامج على الهاتف ونهضت هي للتوضأ لأداء فرض الصلاة بزاوية بالمكتب وفي هذا الوقت من المتعارف عليه أن ممنوع دخول أحد لمدة لا تقل عن خمسة عشر دقيقة وهذا تعليمات ليالي لسكرتيرتها الفرنسية ....
لفت حجابها بعد الوضوء في حمام المكتب ثم خرجت لأداء فرضها ومضى عدة دقائق وانتهت هي من الصلاة وهي تستغفر ربها ...
نظرت لساعة يدها بعد النهوض وحسبت الوقت المنتظر للإجتماع الذي ينتظرها بعد دقائق .......
القت نظرة آخيرة على أوراقها ثم ذهبت لغرفة الاجتماعات ....
راقبت كريمة المكان حولها جيدا قبل أن تدلف لغرفتها في الفيلا واتصلت على رقم ليالي ولكن لم تساعدها شبكة الاتصالات على مرور الاتصال وبالآخص أن هذا اتصال دولي ....
خرجت ليالي من قاعة الاجتماعات وبيدها حقيبتها السوداء الذي قاربت لردائها ذات اللون الأزرق المخملي والأسود وتوجهت لمكتبها الأداري ...أتت سكرتيرتها الفرنسية وتحدثت معها قليلا واجابتها ليالي بلغة فرنسية متقنة ثم ذهبت السكرتيرة بعد ذلك لعملها ....
شعرت بشيء قبض قلبها حتى تسارعت دقاته بقوة ...راودها شعور بلهفة الاتصال للأطمئنان على آدم ....
أخرجت هاتفها من حقيبتها وبدأت الاتصال على كريمة لتجيبها كريمة بعد أن دلفت لغرفتها مجددا وقالت سريعا 
_ الحمد لله انك اتصلتي 
نهضت ليالي بړعب وقالت 
_ آدم حصله حاجة  
اخفضت كريمة صوتها وقالت 
_ لأ آدم بخير بس في کاړثة تانية تخص عمر بيه 
اتسعت عينيها پخوف وقالت 
_ ماله عمر يا كريمة اتكلمي 
أجابت كريمة موضحة 
_ استاذ تامر كان عند الست الكبيرة قبل ما يجي عمر بيه من السفر ولما نزل من عندها سمعته بيتكلم في التليفون وبيقول لحد مستني يسمع خبر ۏفاة عمر بيه وبالذات أن عمر بيه اتعرض لكذا محاولة قتل في الفترة اللي فاتت ...انا قلقانة يا ليالي
دق قلبها پجنون وبلعت ريقها بصعوبة ثم هتفت وقد كشرت حواء عن انيابها وقالت بتوعد وهي تطرق على مكتبها پغضب
_ انا راجعة مصر يا كريمة وهنسف تامر وسجنه هيكون على إيدي 
مش هخليه ېلمس شعره من عمر 
قالت كريمة باسف 
_ ياريت يا ليالي تيجي انا ماعرفتش اكلمك امبارح عشان عمر بيه كان لسه جاي من السفر وماعرفتش أخرج عشان اشحن رصيد وأعرف اكلمك 
عاتبتها ليالي بلمعة بعينيها قاټلة من الخۏف 
_ ما قولتليش ليه أن عمر أتعرض للقتل قبل كدا !! 
اجابتها كريمة بإيضاح 
_ يا ليالي أن هنا في الفيلا ما اعرفش ايه بيحصل برا ولسه عارفة الموضوع ده من قريب وانتي كمان ماكنتيش بتخليني اتكلم عليه وبتزعلي لما اجيب سيرته ...
صرت على اسنانها پعنف وقالت بعجالة 
_ خلاص يا كريمة انا هتصرف وخلي عنيكي على آدم اما عمر انا هعرف احميه أزاي لحد ما اوصل مصر ورحمة ابويا لو تامر قربله ولا قرب لآدم لمحيه من على وش الدنيا ...
انهت المكالمة ثم استدعت سكرتيرتها لتخبرها بضرورة حجز تذاكر سفر لها ولفهد على متن أول طائرة ستعود لمصر 
ثم ذهبت لمكتب صاحب الشركة .......
جالس خلف مكتبه بوجه يظهر به تجاعيد تدل على حكمة مرور السنين وملامحه هادئة ولكن عيناه ثاقبة كالصقر وتدل على نسبة ذكاء عالية ....
دلفت إلى مكتبه وغاصت قدماها في السجاد الرفيع وباهظ الثمن بلعت ريقها بتوتر ثم بدأت الحديث وهي امام مكتبه حتى قاطعها بابتسامة 
_ طب اقعدي الأول وقولي كل اللي عندك وانا سامعك
جلست ليالي ثم قالت 
_ انا بستأذن حضرتك مستر مراد في أجازة عشان هنزل مصر 
نظر لها لدقيقة ثم قال 
_ وانا مش همنعك بس متتأخريش عشان انا مش بطمن لحد أكتر منك هنا يابنتي 
ابتسمت له ليالي شاكرة ثم نهضت للذهاب حتى باغتها بقوله 
_ انا عارف ومتأكد أن زيارتك لمصر لشيء ضروري وخطېر مش شيء عادي لو احتجتي أي حاجة اتصلي بيا فورا وهتلاقيني عندك ....
اجابت ليالي براحة وقالت 
_ حاضر يا مستر مراد 
أشار بيده بإعتراض وقال 
_ انا قولتلك لما نبقى لوحدنا تقوليلي بابا مراد 
بلعت غصة مريرة بحلقها ولم تعترف له أن هذه الكلمة تؤلمها عند النطق بها واكتفت بهزة من رأسها وذهبت ...
قال مراد بثبات 
_ بنت عنيدة بس طيبة ومحترمة ياريت اكمل ابني كان هنا اكيد كان اعجب بيها .....
مراد واكمل  
وازهرت زهور الأمل  
روبااااااهههههههههههههه 
انتوا دلوقتي عايزين القصة تطول 
الحلقة ٥٥...ليالي الوجه الآخر للعاشق 
عادت للمنزل في هذا اليوم وهي تكاد تختنق من القلق وأرادت الذهاب في طرفة عين إليه وكأن كل ما مضى اصبح خلف جدار النسيان ولا ترى غير لهفتها عليه فقط وشيء قوي بداخلها كانت تتجنب التفكير به .... الحنين 
دلفت إلى شقتها في بلاد السحر والجمال لترى جميلة قد اتت منذ فترة وتلهو مع الاطفال رنين فهد ابتسمت لهم ليالي ابتسامة بسيطة والقت عليهم السلام وتوجهت إلى غرفتها لتبدل ملابسها ولكن اتت جميلة بنبرة قلقة وتساءلت 
_ مالك يا ليالي ! حاسه أنك قلقانة من حاجة باين عليكي القلق
تنهدت ليالي وهي تفك رباط حجابها وقالت 
_ انا راجعة مصر يا جميلة 
ابتسمت جميلة بسعادة وهتفت 
_ أخيررررررا اكيد لعمر ..صح  
هزت ليالي رأسها بموافقة وتقطيبة على وجهها مما ادى إلى صياح جميلة بسعادة أكثر وركضت لتضمها بفرحة وقالت 
_ الحمد لله انك اقتنعتي بكلامي انا عارفة أنك مش هتقدري تبعدي عنه اكتر من كدا 
نفت ليالي هذا الحديث وكأنه يقلل من كرامتها وهتفت 
_ انا مش راجعة لعمر انا راجعة لأني عرفت أنه في خطړ ومحدش هيقدر يتحرك بسهولة ويكشف الحقيقة من غير ما حد يحس زيي 
انكمشت ملامح جميلة في حيرة وفضول وسألت 
_ خطړ إيه  
اجابتها ليالي بشرح وقالت 
_ كريمة كلمتني وقالتلي أن الحيوان اللي اسمه تامر حاول ېقتل عمر قبل كدا بس فشل وناوي يكرر المحاولة تاني بعد ما عمر رجع من السفر ..انا قلقانة أوووي 
تعجبت جميلة من الآمر وقالت 
_ طب جميلة ليه ما قالتش لعمر أو باسم 
نظرت لها ليالي بسخرية وقالت 
_ وتفتكري حد هيصدقها وهي مش معاها دليل غير انها سمعت شوية كلام ده غير أن مستحيل تامر كان هسيبها في حالها لو وصله الخبر ده دي بنت بسيطة وغلبانة وخاڤت تقول لحد غيري ټتأذي ... 
صمتت جميلة لبرهة ثم جلست على مقعد بجانب الشرفة وقالت بتفكير 
_ طب هتعملي إيه تامر ده داهية 
جلست ليالي بجانبها تفكر وقالت ببطء 
_ عشان كدا لازم انزل مصر هو اكيد مراقب باسم وعمر كويس أوووي وواخد حذره منهم لازم حد يكون بعيد تماما عنهم هو اللي يدور ورا تامر حد ما يشكش فيه ولا مراقبه 
تعمقت جميلة بعين ليالي وقالت بمكر 
_ اوعي تكوني بتفكري في اللي بفكر فيه 
رمقتها ليالي بنظرة متحدية وهي تنهض وقالت بقوة 
_السنين اللي فاتت دي انا اتعاملت مع اللي اخطر من تامر بكتير ده بالنسبالي طفل كل اللي شاغلني دلوقتي اني ازاي ادخل الشركة ومحدش يعرفني وبأسم وشهادات غير شهداتي ....
نهضت جميلة وقالت 
_ موضوع الاسم والشهادة مش صعب ممكن يخلص بس هتدخلي في الدايرة دي أزاي ومحدش هيعرفك ....ايه هتعملي تجميل 
رمقتها ليالي بنظرة حادة ثم اقتربت من المرآة وقالت وهي تنظر إلى نفسها 
_ انا لو عايزة أغير ملامحي واعمل تجميل ده مش صعب عليا بس انا بحب شكلي بحب ملامحي دي بالذات مش ملامح تانية 
وضعت جميلة يدها على كتف ليالي وقالت بخبث وابتسامة ماكرة 
_ أو يمكن عشان في ناس كدا كانت بټموت في الملامح دي 
وابتعدت بضحكة وهي ترى نظرة ليالي المتعصبة ...هتفت جميلة وقالت بتراجع 
_ خلاص خلاص المهم دلوقتي نفكر في كل خطوة كويس أوووي
مرت عدة أيام 
استعدت فيها ليالي للسفر وسترحل في الصباح الباكر ...
جلست جميلة بجانبها في ريسيبشن الشقة وقالت 
_ انا حضرت نفسي وهسافر انا كمان بس هوصل بعدك بكام يوم كدا 
تفاجئت ليالي ولكن ابتسمت وردت بهدوء 
_ مش عارفة لو ماكنتيش جانبي كنت هعمل إيه انتي ساعدتيني كتير أوووي 
ربتت جميلة على يدها بلطف وقالت بمحبة 
_ انا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات