رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
وقرأ ما تقوله الرسالة وقال بخفوت
_ الشغل ابتدا
تنفست بحدة وتوعدت لتامر الذي سينال عقابه في خلال أيام قليلة ...
للدقائق الآخيرة في انتهاء دوام العمل لهذا اليوم لم يظهر ايضا ولم يغب عن فكرها ولو لثانية واحدة ولكن لابد أن تستجمع فكرها حتى تنال من هذا التامر ....
هاتفت جميلة واخبرتها عنوان روضة فهد حتى تأخذه ويذهب معها وقالت
وافقت جميلة بحماس وقالت
_ هروح جري الواد ده وحشني موووووت
بعد دقائق اغلقت ليالي الهاتف وتوجهت للمطعم الذي تعلم انها ستكون مراقبة منذ الآن ....
في مكان واسع به طاولات فاخرة وستائرة ثقيلة تحاوطه جلس رجل اشقر وقد مضى من العمر ما بعد الخمسين ورغم ذلك يحتفظ برونق الشباب ....لمحها من بعيد وابتسم برسمية ...
بدأت الحديث معه بمزيج من الفرنسية والانجليزية ...
دق هاتف تامر من أحد رجاله ليخبره بآخر المستجدات بشأن المراقبة ليبتسم تامر بسخرية وقال
_ طب خلي عينك عليهم لحد ما اتصل بيك تاني
اغلق تامر الاتصال ليبدا اتصال آخر ...
رد الطرف الآخر مجيبا
تحدث تامر بسخرية وتسلية
_ بتحسسني اني رئيس عصابة ! المهم من غير كتر كلام
انت هتروح دلوقتي زي الباشا كدا لعنوان فندق
اوضح صوت الرجل الآخر عن التعجب
_ ليه وهقابل مين
أردف تامر وقال
_ هتقابل سكرتيرة عمر ....ليندا هانم
اللي بتشتغل لحسابها ومع مين بنت اللذينة ....فرانسيس دايمون
تساءل وفيق
_ طب هعرف ازاي وهقولها ايه
صمت تامر لفترة ثم قال
_ انت صاحب شركة اي نعم لسه جديدة وصغيرة بس رجل اعمال بردو هتطلب تقابلها بعد ما تعرف سكنها اطلب انها تساعدك انك تاخد المشروع اللي عمر بيدرسه حاليا ...ولو رفضت وده اكيد هددها انك هتفضحها عند عمر وهتقوله انها بتجسس عليه وبتشتغل من وراه ومعاك الاثبات ...احنا صورناها حاليا وهي مع فرانسيس ......ويأما هتوافق ناخد مشروع المباني اللي عمر بيدرسه ودي صفقة كبيرة واكبر بكتير من اللي فات يأما هتمسك العصاية من النص وهتديلك صفقة مع فرانسيس بمعرفتها ....
صفر وفيق بإعجاب وهتف
_ دماااااغك دي دهب قولي العنوان فين
اخبره تامر بالعنوان ثم قال
_ هبعتلك الصور على تليفونك بحيث انك تفضل وراها بعد ما تخرج من المطعم لحد مكان بيتها عشان ما تقولش اننا رقبناها ومرتبين كل حاجة من بدري ...
وافق وفيق ثم اغلق الخط ليبدأ مهمته ....
دلفت إلى غرفتها واشتاقت لفهد ولكن لابد أن تجعله بعيدا هذه الايام .....دق هاتف الغرفة
اجابت بدهشة
اخبرها موظف الاستقبال بأن هناك شخص بإنتظارها ولم يدلي بأسمه .....قلقت وظنت انه تامر لذلك تحمست مرة أخرى وخرجت من غرفتها مرة أخرى هبوطا لأسفل لتجد شخص لم تراه ابدا قد أشار له النادل ....
اقتربت من الطاولة وفهم وفيق أنها هي من صورها الذي ارسلها تامر عبر الهاتف ......
قالت متساءلة بحيرة
_ مين حضرتك
أشار لها وفيق بالجلوس وقال
_ طب اتفضلي الأول وهتعرفي ....
وقفت قليلا ثم جلست على مضص وببطء والقى وفيق عليها خطته بشكل كاد يجعلها تضحك واستوعبت الآمر ...تظاهرت بالخۏف في نبرتها وقالت برجاء مصطنع
_ ارجوك انا ما عملتش حاجة غلط كل الموضوع اني كنت بشتغل في الشركة دي في فرنسا قبل ما اجي مصر وشغلي مع استاذ عمر شيء تاني وجه بالصدفة ....
احتج وفيق واصر على اتهامها
_ انا معايا صورك وانتي قاعدة مع فرانسيس واقدر اجيبلك ملفات توديكي في داهية هتسمعي كلامي ولا تدخلي السچن ...
ادمعت عيناها بشكل مصطنع وتابعت تمثيلها حتى تاكدت أن الرجل اقتنع حقا بخۏفها وقالت وكأنها ما بيدها حيلة
_ تمام حضرتك عايز ايه بس طبعا في ايطار قانوني انا كلها كام يوم ومسافرة ومش عايزة دوشة
اومأ وفيق رأسه وقال
_ صفقة المباني اللي عمر بيشتغل عليها حاليا انا عايزها
ردت بمراوغة
_ ماقدرش اعمل كدا لأن المشروع بدأ يتنفذ فعلا بس ممكن اديلك صفقة احسن منها بكتير مع مستر فرانسيس واظن دي هتبقى صفقة العمر ويبقى كدا ماخونتش حد
ابتسم الرجل بنظرة ماكرة وكادت ليالي ان تقهقه على غبائه ثم نهضت وقالت
_ هستنى حضرتك بكرا في نفس الميعاد وهكون رتبت كل شيء مع مستر فرانسيس هو جه مصر لشغل ومش هيقعد اكتر من يومين
وافق وفيق بترحاب وراقبها وهي تذهب .........
فور ذهابها اخبر تامر بما حدث ليبتسم تامر بانتصار وقد اعماه طمع المال عن شكه الدائم بكل من حوله ....
بمجرد أن دخلت غرفتها بالفندق اتصلت بباسم الذي كان في الطريق إلى منزله ....قال لها
_ الخبيث انا كنت فاكر انه هيقابلك بنفسه بس رمى واحد بداله عموما وفيق عامر وصلي اوراق عنه تدخله السچن مش اقل من ١٠سنين بس كنت مستني لما اشوفه أخره
هتفت ليالي بقوة
_ الورق ده لازم اخد منه نسخة بكرا قبل ما اقابله دي ضړبة مقټل ..
قال باسم بتأكيد
_ الحفلة دي انا معزوم فيها اكيد
فكرت ليالي لبرهة ثم قالت
_ لو انت عايز تبقى موجود ماشي رغم أني كنت افضل ابعدك دلوقتي وماكشفش كل اوراقي لأني مش عارفة ايه اللي جي
رد باسم وترك محرك سيارته عندما وقف أمام مبنى منزله وقال
_ لا ماتخافيش انا عارف هعمل ايه
قالت مترددة
_ ماعرفتش حاجة عن عمر !
رغم أنه يعرف أن عمر ا اد الانفراد بنفسه لعدة ايام بشكل مفاجئ ولكن أراد أن لا يخبرها حتى تذهب وتبحث عنه بنفسها ....
قال بخبث
_ لأ
ضاقت من اجابته واستاذنته واغلقت الخط ......
واجرت مكالمة هاتفية لتطمئن على صغيرها التي رفض محادثتها وطمئنتها جميلة أنه يلهو مع صغارها ايضا......
تمددت على فراشها هذا اليوم وقلبها يتألم من بعادهم هما الاثنان حتى دق هاتفها الخاص بها برقم غريب ولم تتلقى رد .....
شعرت أنه هو لذلك لم تغلق الاتصال واستمرت تترجى بصمت أن يتحدث ولكن لم يحدث ذلك .....
تمزق قلبها وهاتفت كريمة لتطمئن ولكن هاتف كريمة مغلق أيضا واحتارت أن تدق على رقم عمر الرئيسي يركض الشك بداخله أكثر
في اليوم التالي
انتظرته ولكن لم يأتي ايضا واهتز قلبها من القلق ولكن مهمتها وخطتها تبدو الاهم الآن ......
مرت ساعات العمل بشكل بطيء وبغيض حتى ذهبت الى المطعم للميعاد المتفق عليه مع نسخة من الاوراق التي اخذتها من باسم مبكرا .....واتى خلفها باسم وتأكد أنه ليس مراقب ....
جلست أمام وفيق الذي رأته ينتظرها وبشكل خفي فتحت هاتفها على المسجل ..
قالت وهي تفحص الاوراق أمامه
_ الاوراق دي اللي معايا توديكي انت وشركتك في داهية انا مايهمنيش تهديدك العبيط انا هطلع من هنا وهعملك بلاغ وهقدم الاوراق دي وشوف انت
بقى هيحصلك ايه
صدم وفيق وخطڤ منها بعض الاوراق ونظر لها في صدمة ثم بدأ جبينه يعرف بغزارة ولم يتحدث ....حتى اتى باسم فجأة وقال
_ طب إيه رأيك اني عارف مين وراك بس طالما انت راضي تشيل كل حاجة لوحدك فالبسلامة ...
نطق الرجل في حدة بعد ان تفاجئ بوجوده
_ قصدك ايه وانت ايه اللي دخلك ولا ده فخ !
اجابت ليالي بهدوء
_ زي ما تسميه سميه المهم ان كلها ساعة بالكتير وهتبقى منور في الحبس وابقى قول هناك انك مظلوم وحاول تثبت !
انت راضي انك تبقى كبش فدا انت حررر
ظهر الخۏف على وجه وفيق وقال لباسم
_ ولو قولت كل اللي عندي هيحصل ايه
مط باسم فمه بتفكير لمدة دقيقة واجاب
_ اظن ممكن عدد السنين يقل كتيرررر مش احسن ما تفضل طول عمرك في السچن وعلى فكرة ماخفي كان أعظم مش دي كل الاوراق اللي معايا الباقي لسه في الطريق
مين اللي وراك ولا مصمم انك تشيلها لوحدك !!
صاح الرجل پخوف
_ تامر الله يخربيته هو اللي اقنعني اني هبقى في الامان وقالي ان الوضع ده مش هيستمر كتير وكل مشاريع الشركة هو اللي كان بيعملها مش انا انا كنت وجهة للشركة بشكل مؤقت لوقت هو محدده ....
نظرت ليالي له بغيظ وكره حتى اتت فرقة كبيرة من رجال الشرطة ومعهم ضابط قد أشار لوفيق وقال
_ هتتفضل معانا بهدوء ولا حابب ازعاج الناس
هز وفيق رأسه پذعر وذهب معهم قال باسم للضابط
_ الاوراق دي تخص شركته بس مش هو الاصل بس هو الوحيد اللي هيدلكوا عليه ....
اعطت ليالي هاتفها للضابط وقالت
_ والتليفون ده عليه تسجيل الاعتراف بالكامل تامر مراقبني واكيد ممكن يكون وصله اللي حصل ويهرب
نفى الضابط هذا الشيء وقال
_ ماتقلقيش يا مدام استاذ باسم فهمنا على كل حاجة واحنا مراقبين تامر بقالنا مدة ومش هيقدر يهرب مننا هو فلت مننا كتير بس المرادي صعب يفلت .....
نظرت ليالي لباسم الذي ابتسم بنصر بعد أن ذهب الضابط وقالت له
_ انت كنت مبلغ البوليس وما قولتليش !
رد بثقة
_ خۏفت لتقلقي او تتوتري انا عارف البنات وعموما انا مش متعود اقول كل شيء عندي طالما بعمل الصح
ارتبكت وتوترت نبرتها وهي تقول
_ قصدك ايه مش فاهمة !
اشار لها باسم وهو يكتم ضحكته وقال
_ اتفضلي اطلعي اوضتك كدا مهمتنا انتهت وتامر زمانه اتقبض عليه وهو في بيته ......
في اليوم التالي قد شاع خبر بالقبض على تامر بعدة تهم ومنها غسيل الأموال مما جعل ليالي تبتسم بسعادة وانتصار ...قال لباسم الذي اتى للمكتب خصيصا ليبارك لها
_ الف مبرووووك يا ام فهد نفذتي مهمتك بذكاء ووقعتي راس الشړ ...
ابتسمت ليالي بسعادة ثم قطبت حاجبيها بقلق
_ عمر لسه ما جاش بردو وكل ما اتصل على كريمة يديني مقفول
انا خاېفة أووووي
قال باسم بمكر
_ طب ما تتصلي بيه !
هربت بعيناها وقالت
_ انت مش قلت أن تليفونه مقفول !
ضحك باسم بصوت عال وقال
_ يمكن فتح التليفون
تركها تائهة وذهب للعمل...
انتظرته في المكتب حتى سأمت الانتظار ومع كل دقيقة تمر دون أن تعرف سبب تأخيره ...يزداد قلقها بأنفعال وعصبية وخوف عليه
أطرقت اناملها التي تضم قلمها الحبر على المكتب بحدة وعقلها يجول في شتى الاحتمالات لتأخيره هذا أهو مريض به شيء هل آدم به شيء
نهضت من مقعدها وقررت أن تذهب لمنزله وتطمئن بنفسها عليهم هما الأثنان ويحدث ما يحدث .......
ترجلت من السيارة قبل مكان الفيلا بقليل واتصلت على كريمة بمحاولة آخيرة واملا أن تجيب هذه المرة ....
أجابت كريمة على الهاتف وقالت
_ معلش يا ليالي كنت مسافرة ووصلت امبارح بليل و كنت عند الست الكبيرة وماعرفتش أرد عليكي
تأففت ليالي وقالت مباشرة بضيق
_ عمر فين يا كريمة ماجاش الشغل النهاردة بردو !!
اجابتها كريمة وهي تدلف داخل غرفتها بتسلل
_ مش عارفة هو ماخرجش من الصبح وحتى آدم مش شيفاه من ساعت ما جيت امبارح ..يمكن عشان قعدت مع فريدة هانم لفترة كبيرة لان شكلها تعبان النهاردة
بلعت ليالي ريقها وقد ازداد القلق بداخلها أكثر ومر عبر مقلتيها التي تطرف بتوتر ...قالت
_ طب انا عايزة ادخل اطمن عليه بنفسي انا قدام الفيلا دخليني جوا بأي طريقة ...
اعترضت كريمة وهي تشعر پخوف هذه المجازفة
_ طب هروح اشوفهم واطمنك
هتفت ليالي واظهرت نبرتها قلق وخوف الأم
_ مش هستحمل انا لما كنت بعرف أن آدم تعبان وانا برا كنت مابعرفش انام لحد ما تطمنيني عليه انا عايزة اشوفه بعيني نفسي احضنه وحشني أوي
شعرت كريمة بالشفقة وهي تسمع صوتها المتهدج پبكاء مكبوت
_ خلاص ماشي هطلع للبوابة دلوقتي واحاول اعمل حاجة وانتي أول ما الحرس يدخلوا لجوا تدخلي انتي كمان من غير ماحد يشوفك ...
وافقت ليالي وهي على استعداد لأي شيء حتى ترى آدم وعمر سالمين .....
خرجت كريمة وصاحت بهم وقالت
_ في حاجة غريبة في المطبخ روحوا شوفوا في ايه
اسرعوا الرجال إلى المطبخ وظهرت ليالي أمام البوابة واشارت لها كريمة أن تأتي وتختبئ خلف أحد الاشجار بجانب المطبخ .....
خرج الحرس وقال أحد منهم
_ مافيش حاجة جوا تلاقيها قطة ولا حاجة
تنفست كريمة الصعداء وقالت
_ اه ممكن معلش بقى انا بخاف من أقل حاجة
ذهب الحرس للبوابة مرة أخرى ودلفت ليالي من خلفهم إلى المطبخ وقالت كريمة بقلق
_ كوثر ممكن تيجي في أي لحظة روحي اطمني على آدم وانا هروح اشوفها فين واشغلها شوية في أي حاجة هستناكي هنا
هزت ليالي رأسها وخرجت كريمة من المطبخ للردهة الداخلية ونظرت حولها جيدا لتكتشف وجود أحدا ثم اشارت لليالي لتأتي وقالت بهمس
_ اوضة آدم آخر أوضة على الشمال
أسرعت ليالي على الدرج وحذرت من صوت أقدامها ثم تحركت في الاتجاه الذي اشارت له كريمة وقبل أن تصل للغرفة الاخيرة فتح بابها .....
كاد قلبها أن يتوقف ولمحت غرفة أخرى قريبة منها و بابها قد ترك على مصراعيه فدلفت لداخلها وجسدها ينتفض .....
كانت الغرفة اثاثها قاسې وحاد بعض الشيء وستائرها سميكة وذات ألوان قاتمة ...اختبئت خلفها وقلبها يدق پعنف ....
حتى دلف احد وظله مخيف كالشبح ....
يتبع ادعموا الصفحة ب لايك و تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية