رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم
لوحدك
استعادت شيء من قوتها بصوت قوي قد صفع قلبها لتستيقظ من ضعفها هذا ...أردفت بثبات أو هكذا تظاهرت
_ اوك مافيش مشكلة
تحركت من أمامه وتوجهت للخارج ولكن سبقها وأغلق الباب وقال بمزيج من التوعد والهدوء الغامض
_ لو مخبية عليا حاجة قوليها لأني لو عرفت من نفسي عقاپي مش هتتوقعيه ....
ضمت حاجبيه پغضب وهي تنظر له شذرا حتى باغتها قبل أن تتحدث وفتح الباب واشار لها بالخروج .....
كان يراقبها في مرآة السيارة حتى توقف بشكل مفاجئ جعلها تنتبه لما فعلته ....نظر لها نظرة طويلة قد لمحتها رغم الضوء الازرق البسيط للسيارة وعتمت الليل التي بدأت بالترحاب .....
قالت بصوت ېهدد بالبكاء
_ اتأخرت على فهد لو سمحت امشي
شعر أن المواجهة ليست الآن لابد أن تتروى اولا حتى لا يثير ڠضبها الذي لم تقلله كل تلك السنوات .....فكيف لا يصدق أنها ليست هي !!...
اتصل هاتفيا بسائقه الخاص حتى يأتي خلال .......
دلفت ليالي للداخل ولكن اخرتها مسؤولة الروضة واخبرتها بتفاصيل زيارة عمر اليوم حتى لاحظت التوتر الظاهر على وجه ليالي .....طمئنتها
_ انا ما قولتلوش أي حاجة دي رغبتك ولازم نحترمها
توقفت لدقيقة بقلق ثم اكملت طريقها وكأنها لم تلاحظ شيء ودخلت السيارة من الباب الآخر ...
وضعت فهد على قدميها تهدائه من ثورته العڼيفة بسبب تأخيرها وتلا هذا الصړاخ بكاء وقال كلمات كثيرة بالانجليزية ولكن بشكل غير مفهومة ثم قال پبكاء قد احړق قلبها
صر عمر على اسنانه بقوة وتلقف الصغير منها بشكل مفاجئ وضمھ بقوة وذلك مع دفعات فهد المتعصبة ولكن اصر عمر على ضمھ بقوة وحب ابوي حتى سكن الصغير بين يديه پبكاء مكتوم ....
وكانت هي قد أغرق الدمع وجهها من رؤيتهم ووخز قلبها الالم والندم لحرمانهم من بعضهم ولمحت عمر وهو يتمتم بإحدى العبارات بصوت هفيض وهو يغلق عيناه وملامح وجهه غارقة بعنق الصغير ولا إراديا شعرت باناملها وهي تتحرك على كتف عمر وتربت عليها بأسف ......
ابتسمت لهم بحنان وهي تراه يقبل فهد النائم من جبينه بين الحين والأخرى ولم تبتعد عيناه عن وجه الصغير وهو يضمه
اتى سائقه الخاص وذهب بالسيارة حتى الفندق ثم ترجلت ليالي وعمر الذي يحمل فهد ودلفوا إلى مبنى الفندق ...
في المصعد
استاءت لانه تجنب الحديث معها أو حتى النظرات وكأنه اكتفى بالصغير ....وقف المصعد وخرج هو ثم خرجت خلفه وتفاجئت بوقوفه أمام غرفتها ....هتف بها بنبرة تظهر ڠضب استطاع أن يكبته
_ افتحي الباب
تظاهرت بالتعجب وكادت أن تتحدث ..هتف بها مرة أخرى
_ اااافتحي الباب
جف ريقها پخوف وتحركت اناملها مطاعة الأمر وفتحت باب غرفتها حاولت أن تأخذ الصغير ولكن دلف عمر للغرفة دون أن يعيرها أي اهتمام .....
نظر حوله جيدا ودلف إلى غرفة جانبية ووضع الصغير على فراش وثير قد وجده بزاوية منها ......
وضعه بلطف وقبله من جبينه قبلة طويلة وهو يمرر يده على راسه بحنان ....وقال بهمس
_ محدش هياخدك مني تاني ...
لم تسمع ما قاله للصغير حتى نهض ورمقها بنظرة ضيقة غاضبة تتوعد بشيء يشتعل بمقلتيه واقسمت أنه اكتشف حقيقتها ولكن ما الذي يجعله صامت إلى الآن !!
قال قبل أن يخرج من الغرفة ومواليها ظهره
_ انا مش هبات النهاردة في الفندق
شعرت بالانزعاج وقالت بغيظ
_ ليه
استدار لها وقال شيء جعل رأسها يدور
_ لأن بقالي ٢٤ساعة ما شوفتش ابني التاني ولا أمي
خرج واغلق الباب خلفه وتركها تقف متجمدة بلا حركة ......
تسارعت انفاسها پخوف حتى ركضت على الهاتف واتصلت بجميلة التي استقبلت ما قالت ليالي بضحكة عالية
_ ههههههههههههههههه اتقفشتي يا حلوة
صاحت ليالي پغضب
_ انا بعيط وانتي بتضحكي !! انتي عارفة معناه إيه أنه بدأ يعرف الحقيقة انا مش عارفة هو اتأكد أوووي كدا من إيه رغم أن حضانة فهد ما اديتلوش معلومة وحتى الشركة كل بياناتي فيها باسم ليندا .....
قالت جميلة بسخرية
_ يمكن الفندق مش بتقولي أن مستر مراد حجزلك فيه بأسمك !
اجابتها ليالي بضيق
_ لأ بردو مستر مراد حجزلي فعلا بأسمي الحقيقي بس من غير اثبات فكان سهل عليا اقدم ورق ليندا لما خدته من باسم ولأن انا من طرف مستر مراد فامتكلموش معايا
تعجبت جميلة
_ ماهو اكيد حس بيكي يا ليالي مافيش شيء ضدك أو يثبت أنك مش ليندا بس ماينفعش مايحسش أنك ليالي أو على الأقل يشك ساعتها كنت هقول أنه نساكي
زفرت ليالي بضيق وقالت بغيظ
_ ده مش طايق يبصلي من ساعة ما حس بالحقيقة حتى ساب الفندق ومشي
قهقهت جميلة بمرح وقالت بمكر
_ قولي بقى انك زعلانة انه مشي
صاحت ليالي بها وقالت
_ بس بقى المهم لازم تيجي بكرا عشان اسيب فهد معاكي انا مش عايزة تامر يعرف بوجوده عايزة ابعد ابني عن الدوشة
اجابتها جميلة بموافقة
_ خلاص ماتقلقيش انا قلت لبابا واستأذنته أني اقعد مع حماتي يومين واروح شقتي ارتبها وبعدين ارجع تاني هتلاقيني في القاهرة بكرا الصبح ....
ابتسمت ليالي وأردفت
_ الحمد لله عشان انتي كمان وحشتيني أوووي والكلام في التليفون مش كفاية ...
وافقتها جميلة بمرح واكدت أنها ستصل في الغد ...
في اليوم التالي
كان قد اوكل تامر لبعض الرجال بمراقبة ليالي بدء من اليوم ولم يصل عمر للشركة حتى دقت الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم ...
تنفست بحدة وهي تنتظره وقلقت من أن يكون حدث له مكروه انتظرت ساعات أخرى حتى دلف باسم للمكتب وبيده بعض الاوراق وقال
_ انا هستنى العملاء بدل عمر عشان شكله مش جي النهاردة
قالت بقلق
_ هو ماله مش جي ليه
ظهرت الحيرة على وجه باسم واردفت
_ مش عارف بس طالما اتأخر كدا يبقى مش جي وإلا كان اتصل بيا وعرفني أنه في الطريق انا اتصلت بيه من شوية بس تليفونه مقفول
زاد القلق بداخله وتوقفت عن العمل حتى اضاء هاتفها برسالة نصية تخبرها أن فرانسيس دايمون اتى إلى القاهرة وسينتظرها في تمام الساعة الثامنة مساء في مطعم شهير بأسم .......
لوحت بالهاتف إلى باسم حتى اقترب